أكد مدير البيت الروسي بالإسكندرية ارسيني ماتيوسشينكو، أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي حدثا مهما ومميزا، مشيرا إلى أن المرأة تلعب دورا فعالا في المجتمع بكافة نواحي الحياة. 


جاء ذلك خلال احتفالية اليوم العالمي للمرأة، والتي شهدها أعضاء السلك الدبلوماسي بالإسكندرية وأقيمت في البيت الروسي.. حيث امتزج التراث الفلسطيني والعربي والعالمي في الاحتفالية التي تضمنت عروضا فنية قدمها عدد من الفنانين، بالإضافة إلى الفنون التراثية التي امتزج فيها التراث الفلسطيني والعربي والروسي؛ ليعكس ويقدم صبغة عالميه بحضور قنصل عام فلسطين بالإسكندرية السفير " وفيق ابو سيدو" .


وأكد مدير البيت الروسي، قوة العلاقات التي تربط بين مصر وروسيا، مشيرا إلي أن البيت يفتتح أبوابه إلي إقامة الفعاليات والاحتفالات.


من جانبها، أكدت رئيس لجنة بناء السلام بروتاري منى الحكيم، أن امتزاج الفنون والثقافة مع تصدر التراث الفلسطيني والعربي في الاحتفالية يعكس الترابط بين الألوان المختلفة من الابداع في الاحتفاء بيوم المرأة ، لافتة إلي أهمية إثراء الفعاليات التي تحتفي بالمرأة وتبرز دورها في المجتمع. 


من ناحيتها، قالت رئيس روتاري الإسكندرية وراعي الاحتفالية خديجة خشانة، إن المرأة تلعب دورا مهما وأساسيا في إثراء الحركة الإبداعية، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالفتيات في مرحلة الطفولة والنشء وتربية الذوق العام للمجتمع، مشيرة إلى أن العرض تضمن تقديما للأزياء التراثية الفلسطينية والروسية التي قدمتها فتيات في مرحلة الشباب بما يعكس الوعي وحب الفنون والثقافة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التراث الفلسطيني يوم المرأة العالمي البيت الروسي مدير البيت الروسي بالإسكندرية المزيد البیت الروسی

إقرأ أيضاً:

عام الشباب.. من الاحتفالية إلى السباقات الإنتاجية المستدامة

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

في محطات سابقة من تاريخ النهضة العُمانية، كانت فكرة تخصيص أعوام وطنية تحت مُسميات مثل "عام الصناعة"، "عام الشباب"، و"عام الحرفيات" خطوة طموحة تعكس التوجه نحو تنويع مصادر التنمية وبناء الإنسان العُماني. لكنها، وبالرغم من النوايا الطيبة، اتخذت طابعًا احتفاليًا وإعلاميًا أكثر من كونها نقطة انطلاق لمسار مستدام من الإنتاج والتطوير.

اليوم، ومع تسارع التحديات الاقتصادية وارتفاع مطالب الشباب الباحث عن فرص العمل والإبداع، آن الأوان لنفكر خارج الأطر التقليدية. لماذا لا نُعيد تجربة هذه الأعوام، ولكن هذه المرة لا على هيئة شعارات، بل كساحات تنافسية بين الولايات والمحافظات، يتحول فيها كل عام إلى مختبر وطني للإبداع والتنمية والتوظيف الذكي؟

الاقتراح: أعوام إنتاجية تنافسية

تقوم الفكرة على تخصيص كل عام لقطاع حيوي (مثل: عام التصنيع المحلي، عام الأمن الغذائي، عام التقنيات البيئية، عام الابتكار الحرفي…)، وتُدعى فيه كل ولاية لتشكيل فريق عمل متخصص من الشباب ورواد الأعمال والمهنيين المحليين، يتعاونون سرا لعدة أشهر على بلورة مشروع حقيقي وملموس يُعرض لاحقًا في معرض وطني كبير، وتُمنح فيه جوائز للولايات الأكثر إبداعا واستدامة بل وتنفيذه على أرض الواقع لاستحقاق جائزة سلطانية مستحقة.

أما آلية التنفيذ المقترحة، فنوضحها كما يلي:

1- تشكيل لجنة وطنية للإشراف على المشروع السنوي، تضم خبراء من مختلف القطاعات (الاقتصاد، التعليم، البيئة، الحرف، الاستثمار…).

2- تخصيص ميزانية سنوية واضحة، توزّع على الولايات بالتساوي كبداية لرأس المال التشغيلي.

3- تحديد معايير التحكيم مسبقًا، تشمل: عدد الوظائف المستحدثة، استدامة الفكرة، جدواها الاقتصادية، قابليتها للتوسع، ومدى ارتباطها بالهوية المحلية.

4- مرحلة التحضير والتنفيذ بسرية لمدة 6 أشهر، تتبعها مرحلة التقييم والعرض الجماهيري والمعرض السنوي.

5- تكريم الولايات الفائزة، ليس فقط بجوائز رمزية، بل بمنح إضافية لتنفيذ مشاريعها على نطاق أوسع.

ومثل هذه المبادرة لن تقتصر فوائدها على الإبداع المحلي، بل ستكون جسرا لتحقيق أهداف استراتيجية أعمق، منها:

تنشيط الاقتصاد المحلي: عبر تحويل الأفكار إلى مُنتجات وخدمات قابلة للتسويق داخليا وخارجيا. توظيف الطاقات الشابة: بتوفير مساحات فعلية للعمل والإنتاج ضمن فرق ومبادرات مجتمعية تنافسية. تعزيز الانتماء للولاية والمكان: لأنَّ الشاب سيُسهم في مشروع حقيقي يحمل بصمة منطقته. تسويق الولايات كوجهات للفرص: مما يخلق ديناميكيات تنموية جديدة تتجاوز المفهوم الإداري المركزي.

إنَّ كثيرًا من المبادرات الوطنية- رغم صدق أهدافها- لم يُكتب لها النجاح؛ لأنها جاءت على شكل مشاريع مركزية تطبّق من الأعلى إلى الأسفل. أما هذه المبادرة المُقترحة، فتعتمد على قاعدة "التوزيع العادل للفرص" عبر تمكين كل ولاية من رسم تجربتها الخاصة، وفق قدراتها ومواردها وهويتها. وهذا هو جوهر العدالة التنموية الحديثة: أن نمنح الجميع ذات الفرصة، ونترك المجال للتنافس الشريف في كيفية استثمارها.

ختامًا.. ليس المطلوب أن نكرر تجارب الماضي، بل أن نتجاوزها. نُريد أن ننتقل من فكرة "الاحتفال بالعام" إلى "إنتاج العام". لا نريد أن يُختزل عام الصناعة في ملصقات ومنتديات، بل أن يُرى في مشروع ناجح في مرباط، أو مصنع منزلي في عبري، أو تقنية زراعية مطورة في خصب.

هذه ليست دعوة رومانسية، بل خطة عملية، وقابلة للتنفيذ، تستند إلى فطرة العُماني القادرة على الإبداع حين تمنح الثقة والمسؤولية. فلنُطلق سباق الأفكار، ولنجعل كل ولاية صفحة جديدة في كتاب التاريخ العُماني المُشرق.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • توماس هاردي والمرأة.. نقد اجتماعي أم اتهام بالظلم؟
  • الصحة: رقمنة منظومة تطعيمات الأطفال بكافة المحافظات
  • معرض الأعمال التراثية يضيء أيام الفن التشكيلي الفلسطيني
  • مدير مكتبة الإسكندرية: جهود مصر في حفظ التراث والآثار غير مسبوقة وتنال إشادات عالمية
  • بالتعاون مع جمعية معهد تضامن محاضرة في مدرسة هدى الفرقان حول مبادرة المرأة وطن
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: مصر تلعب دورًا محوريًا في التوصل لوقف إطلاق النار
  • جامعة قناة السويس تطلق حملة توعوية شاملة بمركز مدينة التل الكبير
  • خالد فودة يتفقد دير مارمينا الأثري بالإسكندرية ويؤكد: صون التراث القومي أولوية رئاسية
  • عام الشباب.. من الاحتفالية إلى السباقات الإنتاجية المستدامة
  • الروبل الروسي بين العملات الثلاث الأولى التي ارتفعت مقابل الدولار في مايو