أعلنت الخكومة الإسبانية بأنها لم تنفذ أي عملية ترحيل لقاصرين أجانب غير مصحوبين (mena) إلى المملكة المغربية «في السنوات الأخيرة»، رغم وجود اتفاق ثنائي ساري المفعول منذ عام 2007 لتسهيل هذا النوع من عمليات الترحيل. جاء هذا الاعتراف من الحكومة الاشتراكية ردًا على سؤال برلماني قدمه نواب حزب فوكس.

تم تسجيل هذا السؤال في البرلمان بتاريخ 2 يناير، وكان يهدف إلى معرفة ما إذا كانت هناك عقبات تعيق عمليات الترحيل الفعلية لهؤلاء القاصرين.

كما طلب نواب حزب سانتياغو أباسكال توضيحات حول الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتفعيل عمليات الترحيل، إضافة إلى الأسباب التي تمنع تنفيذ الاتفاق الموقع بين المملكة الإسبانية والمملكة المغربية للحد من الهجرة غير الشرعية للقاصرين.

وبرر نواب حزب فوكس طرح هذا السؤال بالإشارة إلى الصعوبات التي تعرقل ترحيل هؤلاء القاصرين وعدم الامتثال للاتفاق مع المغرب. واستشهدوا بتصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي أكد أن بلاده «مستعدة لاستقبال قاصريها غير المصحوبين»، لكنه أشار إلى وجود «ثغرات قانونية» تعيق هذه العمليات.

ردت الحكومة الإسبانية يوم الإثنين، موضحة أن عمليات ترحيل القاصرين غير المصحوبين تخضع للتشريعات الإسبانية، لا سيما القانون الأساسي 1/1996 المتعلق بحماية القاصرين، والمعدل بالقانون 26/2015، وقانون الأجانب (القانون الأساسي 4/2000)، والقوانين الإقليمية التي تعتمدها مختلف الحكومات المحلية المستقلة.

وأكدت الحكومة أن هذه الإجراءات تتم دائمًا وفقًا «لمبدأ المصلحة الفضلى للقاصر»، وهو المعيار الأساسي في جميع القرارات المتعلقة بترحيل القاصرين.

كما ذكّرت الحكومة بأن اتفاق 2007 ينص على أن أي عملية ترحيل يجب أن تتم وفقًا للتشريعات الإسبانية، مشيرة إلى أن أي قرار ترحيل يجب أن يسبقه تقييم يثبت أن العملية تحقق مصلحة القاصر الفضلى.

وشددت على أن إجراءات الترحيل يتم إعدادها من قبل وفود الحكومة، وهي التي تتحمل مسؤولية اتخاذ القرار النهائي بشأنها.

وأقرّت الحكومة الإسبانية في ختام ردها بأنه «لم يتم تنفيذ أي عملية ترحيل للقاصرين غير المصحوبين إلى المغرب في السنوات الأخيرة».

يأتي هذا التصريح الحكومي في ظل أزمة هجرة متفاقمة، حيث شهدت السواحل الإسبانية تدفقًا كبيرًا للمهاجرين في الأشهر الأخيرة. وتتحمل الحكومات الإقليمية مسؤولية استقبال هؤلاء القاصرين وتوفير الرعاية لهم بمجرد وصولهم إلى إسبانيا والتعرف على هوياتهم.

وفي هذا السياق، ذكر حزب فوكس في مذكرته التفسيرية أن المغرب التزم مع الاتحاد الأوروبي بوقف الهجرة غير الشرعية مقابل اتفاقيات اقتصادية مختلفة. كما أكد الحزب أن الاتفاق بين إسبانيا والمغرب ينص على ضمان «المصلحة الفضلى للقاصرين» أثناء إعادتهم إلى بلدهم الأصلي.

كما أوضح الحزب أن المغرب تعهد بضمان «لمّ شمل القاصر مع عائلته» أو تسليمه إلى مؤسسة رعاية مختصة. ومع ذلك، ووفقًا لرد الحكومة البرلماني، فإن عمليات الترحيل لم تتم، مما يثير جدلًا حول تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين.

عن (OKDIARIO)

كلمات دلالية أطفال إسبانيا المغرب لاجئون هجرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أطفال إسبانيا المغرب لاجئون هجرة عملیات الترحیل

إقرأ أيضاً:

جنوح الدلافين في سقطرى “جرس إنذار بيئي” لتغيرات خطيرة تهدد النظام البحري للجزيرة

الجديد برس| كشف تقرير علمي مطوّل، صادر عن “مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية”، أن ظاهرة جنوح مجموعة من الدلافين على شواطئ قلنسية غرب جزيرة سقطرى، في الثالث من يونيو الجاري، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتغيرات بيئية ومناخية موسمية حادّة وخطيرة، تهدد التوازن البيئي البحري للجزيرة. وأوضح التقرير أن الدلافين من نوعي “قارورية الأنف” و”المخططة” – المعروفة بكونها كائنات اجتماعية تتحرك في قطعان متماسكة – قد تدفعها التقلبات المناخية المفاجئة خلال فترتي مايو-يونيو وسبتمبر-أكتوبر إلى الاقتراب من المياه الساحلية الضحلة. وهناك، تتعرض أنظمتها التوجيهية المعتمدة على تحديد المواقع بالصدى (Echolocation) للتشويش بسبب المنحدرات الطبوغرافية اللطيفة، ما يؤدي إلى فقدان التوجيه وجنوحها نحو الشاطئ. أسباب الظاهرة بحسب الدراسة: الرياح الموسمية وتقاطع التيارات البحرية المتضادة. ظاهرة “الصعود البحري” (Upwelling) التي تغيّر درجة حرارة المياه بسرعة. تغير المناخ العالمي وما يصاحبه من تحولات في مسارات هجرة الفرائس (كالحبار والأسماك الصغيرة). الضوضاء تحت المائية الناتجة عن أنشطة الصيد والسياحة، والتي تؤثر سلبًا على التواصل الصوتي بين الدلافين. تحذير علمي: وصف الدكتور عمر السقطري، مدير الأبحاث البيئية بالمركز، حادثة الجنوح بأنها “ليست مجرد حادثة عابرة بل جرس إنذار بيئي”، مؤكداً أن هذه الظواهر تشير إلى اختلال خطير في التوازن البيئي لأحد أهم النظم البحرية على مستوى العالم. وأشار إلى أن مياه أرخبيل سقطرى تحتضن أكثر من ٧٣٠ نوعًا من الأسماك و٣٥٢ نوعًا من المرجان، ما يجعلها إحدى أغنى البيئات البحرية في المحيط الهندي، داعياً إلى تحرك عاجل لحماية هذا النظام البيئي الفريد من آثار تغير المناخ والتدخلات البشرية المتزايدة. خلفية بيئية: وتعد جزيرة سقطرى من الوجهات البيئية المصنفة عالميًا ضمن التراث الطبيعي، وتواجه في السنوات الأخيرة ضغوطاً متزايدة بفعل الصيد الجائر والتلوث البحري وارتفاع درجات الحرارة، مما يُهدد بانقراض أنواع بحرية نادرة وانهيار بيئي يصعب ترميمه لاحقًا. ويأتي ذلك، بعد تقارير محلية ودولية تؤكد، بتعرض جزيرة سقطرى، للعبث والنهب الإماراتي المباشر او عبر السلطات المحلية اليمنية الموالية له في الجزيرة، والتي تسببت بالعبث والتدمير للبيئة الطبيعية في الجزيرة خلال السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة البريطانية تعلن حصول رئيس الجامعة البريطانية في مصر على وسام شرف ملكي
  • خاص| حملة ترحيل واسعة في مصر لناشطين متضامنين مع غزة
  • مصر تستعد لـالأيام الصعبة.. الحكومة تعلن خطط الطوارئ لمواجهة تصعيد إيران وإسرائيل
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن خطف قاصر وفعل فاحشة اللواط به بالقوة
  • باق 72 ساعة| الحكومة تعلن مفاجأة بشأن مرتبات يونيو وصرف الزيادة في هذا الموعد
  • «المتأخر سيفوته القطار».. مسؤول يحذر من التراجع بمجال الذكاء الاصطناعي
  • باسم سليماني.. إيران تكشف طبيعة الصواريخ الأخيرة التي استهدفت بها إسرائيل
  • جنوح الدلافين في سقطرى “جرس إنذار بيئي” لتغيرات خطيرة تهدد النظام البحري للجزيرة
  • الحكومة اللبنانية تعلن إعادة فتح المجال الجوي
  • MBC1 تعلن عن نقل مواجهة الهلال وريال مدريد في المونديال .. فيديو