هذا ما وجد على جثة الشاعر “الحطام” بعد أن تسلمتها قبائل البيضاء للدفن
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
الجديد برس|
انهت قبائل البيضاء، الخميس، ملف الشاعر راشد الحطام الذي قتل في سجن للأمن السياسي بمدينة مأرب، المعقل الأبرز لحزب الإصلاح.
وأقر عددا من مشايخ ال مسعود بقيفة دفن جثة الحطام بعد أسابيع على تصعيدها في ملفه.
وافادت مصادر قبلية مطلعة بان قرار المشايخ جاء بعد تسلمهم نحو 180 الف ريال سعودي، مؤكدة بان الجثة التي تسلمتها القبائل ظهر عليها اثار تعذيب منها قطع اليد التي رفعها الحطام خلال ترديده شعار الصرخة “الموت لإسرائيل”.
وكان الحطام قتل بعد أيام على اعتقاله بمدينة مأرب اثر مشاركته بالاحتفال بانتصار غزة غداة اعلان اتفاق وقف اطلاق النار.
والحطام واحد من عدة شباب اعتقلهم الأمن السياسي بمأرب ولم يعرف مصير العديد منهم.
وكانت قبائل البيضاء رفضت استلام جثة الحطام حتى استكمال التحقيقات التي كلف بها سلطان العرادة لجنة من مقربيه لاحتواء الموقف.
وأكدت المصادر تواصل اللجنة بعدد من المشايخ المتفاعلين مع قضية الحطام ودفع المبالغ لهم لقطع الطريق على من وصفتهم بـ”المتربصين”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الكوميديا الشعرية.. كيف سخر ألكسندر بوب من مجتمعه؟
في عصر كانت فيه الأرستقراطية تحاط بهالة من التقديس والهيبة، جاء الشاعر الإنجليزي ألكسندر بوب ليكسر هذا الصمت بقصيدته الشهيرة “The Rape of the Lock”، مستخدماً أدواته الشعرية في رسم صورة ساخرة للمجتمع البريطاني الراقي، لا تخلو من الفكهة ولا من النقد اللاذع.
خلفية القصيدة: عندما يتحول “خصلة شعر” إلى ملحمة!قصة القصيدة تبدأ من حادثة حقيقية صغيرة أثارت خلافًا بين عائلتين من الطبقة الأرستقراطية في لندن، بعدما أقدم شاب على قص خصلة من شعر فتاة شابة جميلة في إحدى الحفلات، دون إذنها.
وبدلًا من اعتبار الحادثة “مزحة ثقيلة”، تطورت إلى أزمة اجتماعية وأحاديث لا تنتهي.
تدخل بوب، بناءً على طلب من صديق مشترك، ليؤلف قصيدة ساخرة تهدف إلى تهدئة الموقف، فتحولت الواقعة التافهة إلى ملحمة شعرية بطولية صور فيها الخصلة وكأنها “كنز سماوي”، والفتاة كأنها “حورية من عالم الآلهة”.
سخرية ناعمة… لكنها موجعةبوب لم يكتف بالسخرية من الحادثة فقط، بل استغلها كمنصة لانتقاد السطحية الفارغة التي سيطرت على الطبقات الثرية في عصره.
نراه في القصيدة يسخر من الهوس بالمظاهر والزينة
حيث يصف طقوس تجميل الفتاة وكأنها “مراسم مقدسة”، تقام فيها القرابين (من مساحيق وألوان) للآلهة، والتفاهة المغلّفة بالرقي
فبينما يتحدث الأسلوب الشعري عن “معارك”، و”بطولات”، و”آلهة”، نجد أن كل هذا موجه فقط لأجل خصلة شعر، أو نظرة إعجاب، أو لعبة ورق.
بإلإضافة الى انشغال المجتمع بما لا قيمة له في تجاهل تام لقضايا حقيقية كانت تموج بها إنجلترا في تلك الحقبة، مثل الفقر، والطبقية، والفساد السياسي.
ما وراء السخريةرغم الطابع الكوميدي، فإن “The Rape of the Lock” ليست مجرد نكتة شعرية.
بوب كان يعكس من خلالها فلسفة أخلاقية وأدبية تؤمن بأن الأدب يجب أن يُظهر الحقيقة، حتى لو من خلال السخرية، وأن الشاعر عليه أن يكون “مرآة المجتمع” لا مجرد كاتب لمدح النخبة.
تأثير القصيدةحققت القصيدة نجاحًا هائلًا، ولا تزال تدرس حتى اليوم كأحد أفضل نماذج الشعر الهزلي (Satirical Poetry)، إلى جانب أعمال مثل “Gulliver’s Travels” لجوناثان سويفت.
وقد اعتبرت نموذجًا مثاليًا لمزج البلاغة الكلاسيكية بالذكاء الاجتماعي.