مريم بوخطامين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «خليفة الدولية لنخيل التمر» تعلن أسماء الفائزين الإمارات تشارك في اجتماع «الشيربا الأول» لمجموعة بريكس لعام 2025

يعد يوم التعليم الإماراتي مناسبة وطنية مهمة تحتفي فيها دولة الإمارات العربية المتحدة بالعلم والمعرفة، وتسلط الضوء على إنجازاتها الرائدة في قطاع التعليم.

ويمثل هذا اليوم فرصة لتقدير الجهود الحثيثة المبذولة في تطوير المناهج الدراسية، وتعزيز جودة التعليم، والارتقاء بمستوى البحث العلمي، والاستثمار في العقول الشابة التي تعد الركيزة الأساسية لمستقبل مشرق ومستدام. كما يعكس تخصيص هذا اليوم ضمن الأجندة الوطنية للدولة إيمان القيادة الحكيمة الراسخ بأهمية التعليم، ودوره الجوهري في بناء الأجيال، ودفع عجلة التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة الإمارات عالمياً في شتى المجالات.
وتشهد هذه المناسبة تنظيم فعاليات وندوات تستعرض أبرز الإنجازات والابتكارات في القطاع التعليمي، بالإضافة إلى تكريم المعلمين المتميزين والطلاب المتفوقين، ما يرسّخ ثقافة التميز والإبداع في المجتمع الإماراتي. ويؤكد الاحتفال بهذا اليوم أن الاستثمار في التعليم استثمار في مستقبل الوطن، حيث يعتبر التعليم أساس كل تقدم ونهضة، وهو العنصر الفاعل في تحقيق التميز والريادة.
وأكد تربويون أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل تعليمي متطور، حيث تجمع بين الأصالة والحداثة، وبين القيم الراسخة والتكنولوجيا المتقدمة، مما يضمن لها تحقيق ريادة عالمية في قطاع التعليم، ويجعلها نموذجاً يُحتذى به على مستوى العالم

التعليم استثمار في الإنسان
وفي هذا السياق، أكدت نورة الشحي، تربوية، مدير نطاق في وزارة التربية والتعليم، أن نجاح أي دولة في العالم يعتمد بشكل أساسي على نجاح قطاعها التعليمي، وهذا ما أثبتته دولة الإمارات، حيث وضعت التعليم في صميم خططها الاستراتيجية، وأولت اهتماماً بالغاً بتطوير منظومته، بما يواكب أحدث التوجهات العالمية.
وأوضحت أن الدولة تبنّت مشاريع وبرامج تعليمية متقدمة تركز على الاستثمار في الإنسان باعتباره العنصر الأهم في بناء المستقبل، حيث وضعت خططاً مدروسة وتجارب ناجحة تهدف إلى تطوير المهارات وتعزيز التفكير الإبداعي والابتكاري لدى الطلبة. وأضافت أن الاحتفال بيوم التعليم الإماراتي يشمل تنظيم فعاليات وندوات تفاعلية وورش عمل، تسلط الضوء على جهود الدولة في تطوير التعليم، كما يتم خلاله تكريم المعلمين المبدعين والطلاب المتفوقين، مما يعزز من روح التنافسية والتميز.
وأكدت أن القطاع التعليمي في الدولة يسير وفق استراتيجيات علمية مدروسة تهدف إلى استقطاب الكوادر الوطنية لشغل مناصب تربوية قيادية تسهم في تعزيز جودة التعليم. وأشارت إلى أن الدولة أنشأت 11 مجمعاً تعليمياً حديثاً يتميز بتطبيق أحدث أساليب التعليم العالمية، مما يخلق بيئة تعليمية متكاملة تحفّز الطلاب على الإبداع والتفكير النقدي، بعيداً عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على الحفظ والتلقين.
وأضافت أن نظام التعليم الحديث في الإمارات يعتمد على تنمية مهارات التفكير والتحليل والابتكار، حيث أصبح الطالب اليوم يشارك في العملية التعليمية بفعالية أكبر، ويتم توجيه الطاقات الكامنة لديه نحو الإبداع والتفوق، مما ينعكس إيجاباً على شخصيته وثقته بنفسه. وأشارت إلى أن الإمارات تسعى باستمرار إلى الاستثمار في الإنسان، حيث تؤمن بأن التعليم هو مفتاح النجاح والتقدم، وهو الوسيلة الأهم لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد معرفي تنافسي.
بدورها قالت الدكتورة عائشة اليماحي المستشار الاستراتيجي لـ«ألف للتعليم، يسرنا أن نحتفي بـ«يوم التعليم الإماراتي» للمرة الأولى بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام «يوم التعليم الإماراتي»، ويجسّد هذا اليوم أهمية التعليم كمحركٍ لتنمية المجتمع وبناء المستقبل، كما يسلط الضوء على الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير قطاع التعليم ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال. 
كما تعكس هذه المناسبة رؤية تعزيز مكانة التعليم كأحد الركائز الأساسية لبناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات وقيادة مسيرة التقدم والازدهار، والمضي قُدُماً بنهج الاستثمار في الإنسان باعتباره حجر الأساس لبناء المستقبل. 
أكدت أن «يوم التعليم الإماراتي» يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير هذا القطاع الحيوي، ويتجلى ذلك في دعم المبادرات التعليمية، وإطلاق البرامج الرامية لتحفيز الطلبة على الإبداع والابتكار وتمكين كوادر التعليم وتطوير المناهج.

أهمية التعليم في رؤية الإمارات
أكدت موزة السويدي، تربوية ذات خبرة تزيد على 25 عاماً في مجال التعليم، أن الإمارات نجحت في تطوير منظومتها التعليمية بشكل لافت، حتى أصبحت نموذجاً عالمياً يحتذى به في هذا المجال. وأشارت إلى أن العديد من الدول استفادت من التجربة الإماراتية في التعليم، نظراً لما حققته من نجاحات نوعية في تطوير المناهج، واستخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية.
وأوضحت أن الإمارات تولي التعليم اهتماماً كبيراً، حيث يعد ركيزة أساسية في رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد معرفي مستدام. ولتحقيق ذلك، عملت الدولة على تطوير المناهج الدراسية، وفق أحدث المعايير العالمية، وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية، وإطلاق مشاريع مثل «مدارس المستقبل» التي تعتمد على الابتكار والإبداع كأساس للتعلم، ناهيك عن توفير بيئة تعليمية متطورة تحفّز الطلبة على البحث والاستكشاف وتنمية مهاراتهم.
وأشارت السويدي إلى أن الإمارات استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية التعليمية، حيث قامت بإنشاء جامعات ومؤسسات تعليمية عالمية المستوى، بالإضافة إلى استقطاب فروع لجامعات دولية مرموقة داخل الدولة، مما يسهم في تعزيز جودة التعليم والبحث العلمي. كما حرصت الدولة على عقد شراكات مع مؤسسات علمية دولية لتبادل المعرفة والخبرات، ودعم تطوير المناهج الدراسية وفق أحدث المستجدات العالمية.
وأكدت أن الاهتمام بالتعليم لا يقتصر على المناهج فقط، بل يشمل أيضاً تطوير أداء المعلمين وتأهيل الكوادر التربوية، حيث توفر الدولة برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى رفع كفاءة المعلمين، وتعزيز قدراتهم، مما ينعكس إيجاباً على جودة العملية التعليمية.

التعليم الذكي والتحول الرقمي
أكد التربوي حسن الشحي أن الإمارات أولت قطاع التعليم اهتماماً كبيراً عبر إطلاق العديد من المبادرات الرقمية التي تسهم في تطوير العملية التعليمية، مثل: بوابة التعلم الذكي التي توفر محتوى تعليمياً متطوراً يسهل وصول الطلاب إلى المعلومات، والمنصات التعليمية الرقمية التي تقدم أساليب تعلم حديثة ومبتكرة، وبرامج الابتعاث إلى الجامعات العالمية التي تتيح للطلاب فرصة اكتساب أفضل المهارات والخبرات.
وأوضح أن الدولة تركز على التعليم المهني والتقني جنباً إلى جنب مع التعليم الأكاديمي، حيث تم إنشاء مؤسسات متخصصة مثل كليات التقنية العليا، التي تخرّج كفاءات مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المتجددة، مما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للدولة على المستوى العالمي، موضحاً أن الرؤية العميقة لأهمية التعليم في الإمارات تعكس التزام الدولة بالاستثمار في المعرفة وتنمية رأس المال البشري، حيث تؤمن القيادة الرشيدة بأن التعليم هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم الحضاري، مشيراً إلى أن أية دولة عندما تختار الارتقاء والاستثمار في أبنائها من خلال التعليم، فإنها تضمن مستقبلاً مشرقاً لأجيالها القادمة، وهذا ما نجحت فيه الإمارات بفضل استراتيجياتها الطموحة. فالتعليم لم يعد مجرد وسيلة لنقل المعرفة، بل أصبح أداة رئيسية للابتكار والريادة العالمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جودة التعليم الإمارات يوم التعليم التعليم النظام التعليمي اليوم الإماراتي للتعليم قطاع التعليم القطاع التعليمي المنظومة التعليمية العملیة التعلیمیة تطویر المناهج قطاع التعلیم جودة التعلیم الاستثمار فی أن الإمارات هذا الیوم فی تطویر تهدف إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلس الوزراء يستعرض جهود الدولة في تطوير المنظومة الصحية «فيديو»

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو استعرض خلاله جهود الدولة في تطوير المنظومة الصحية، من خلال تعزيز الإنفاق على القطاع الصحي، وتوسيع مظلة التغطية الصحية الشاملة، إلى جانب تطوير البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الطبية، بما يضمن تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وسلط الفيديو الضوء على المعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية، كنموذج بارز للمؤسسات الصحية المتطورة، حيث أكد الدكتور محمد صالح، عميد المعهد، أن المعهد يقدم خدماته الصحية لعلاج الأمراض المختلفة، ولشرائح واسعة من المرضى، مشيرًا إلى الدور المحوري للمعهد في علاج فيروس سي، ومساهمته الفعالة في القضاء عليه.

وأوضح صالح أن المعهد يضم عددًا من التخصصات، من بينها علاج الأمراض الفيروسية مثل فيروس بي، وزراعة الكبد، بالإضافة إلى خدمات علاج مرضى الأورام، وأمراض الجهاز الهضمي بكافة أشكالها.

وأضاف أن المعهد يضم مجموعة من المعامل التي تشارك بفعالية في المبادرات الرئاسية، خاصة المتعلقة بالكشف المبكر عن الأورام، كما يضم وحدة بحثية تُعد من أقدم الوحدات بوزارة الصحة، حيث تسهم في إعداد أبحاث تُنشر في أكبر الدوريات العلمية.

من جانبهم، أشاد عدد من المرضى المترددين على معهد الكبد بجودة الخدمات المقدمة داخل المعهد، معبرين عن رضاهم بمستوى الرعاية الصحية والاهتمام الذي يتلقونه، وكفاءة الأطباء وأطقم التمريض.

كما تطرق الفيديو إلى مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة، باعتبارها نموذجًا آخر للمنظومة الصحية المتطورة، حيث أشار الدكتور رمزي منير مدير عام المستشفى إلى أن المستشفى يمثل نواة المدينة الطبية بالعاصمة الإدارية، ويقدم خدمات طبية عالية الجودة ورعاية صحية فائقة.

وأوضح منير، أن المستشفى استقبل نحو 15 ألف حالة بأقسام الطوارئ خلال العام الماضي، كما استقبلت العيادات الخارجية للمستشفى أكثر من 42 ألف مريض، لافتًا إلى أن ارتفاع نسب الإشغال داخل المستشفى يعود لمشاركتها في مبادرات صحية هامة، أبرزها مبادرة "إنهاء قوائم الانتظار"، حيث استقبلت المستشفى العديد من الحالات المرضية لتخفيف الضغط على مستشفيات القاهرة.

وأكد مدير عام مستشفى العاصمة الإدارية، أن المستشفى تضم نخبة متميزة من الأطباء والاستشاريين من مختلف القطاعات الطبية، بما يسهم في تقديم رعاية صحية متقدمة.

وعبر عدد من المترددين على المستشفى، عن رضاهم بمستوى التجهيزات الطبية والنظافة العامة، فضلًا عن توافر الرعاية الكاملة، ما يعكس حرص الدولة على تقديم خدمات طبية تليق بالمواطنين.

اقرأ أيضاًالمركز الإعلامي لمجلس الوزراء يكشف حقيقة نقص الأنسولين بمستشفيات التأمين الصحي

المركز الإعلامي لمجلس الوزراء: لا صحة لبيع المتحف المصري الكبير

مجلس الوزراء يعقد اجتماعه الأسبوعي في العلمين الجديدة اليوم

مقالات مشابهة

  • سلطان بن خليفة بن شخبوط يبحث ترتيبات استضافة «ألعاب المستقبل 2025»
  • وزير التربية يتفقد امتحانات إدلب ويؤكد دعم تطوير التعليم بالمحافظة
  • أين تذهب رسوم تظلمات الثانوية العامة التي تحصلها التعليم من الطلاب؟|توضيح عاجل
  • الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
  • خلال زيارته لدرعا.. وزير التعليم العالي يبحث سبل تطوير البيئة الجامعية وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب
  • من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية
  • «إي آند» تطلق برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي لعام 2025
  • نؤكد أهمية جودة التعليم الهندسي.. نقيب المهندسين يوجه رسائل مهمة بشأن المعاهد الهندسية
  • الشعب الجمهوري: كلمة الرئيس السيسي عبرت عن خارطة طريق واضحة لدعم الشعب الفلسطيني
  • مجلس الوزراء يستعرض جهود الدولة في تطوير المنظومة الصحية «فيديو»