يمن مونيتور/قسم الأخبار

قال مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب سيف مثنى، اليوم الجمعة، إن تعليق المساعدات المقدمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يؤثر سلبا على جهود الإغاثة في المحافظة التي تضم أكبر تجمع للنازحين شرقي اليمن.

ونقل موقع الجزيرة نت عن مثنى قوله: أن الوكالة كانت تدعم مشاريع حيوية في مأرب قبل قرار تعليق التمويل الذي اتخذته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ولفت إلى أن قرار ترامب، بإغلاق الوكالة كجزء من خطة تقليص دعم الحكومة الفدرالية، أدى إلى إلغاء العديد من المشاريع الإنسانية في مأرب التي تستضيف أكثر من 62% من إجمالي النازحين في اليمن.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت، مساء الأربعاء الماضي، عن خفض ميزانيات برامج التنمية والمساعدات الخارجية بمقدار 54 مليار دولار أي بنسبة 92%.

ووقّع ترامب مرسوما، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي تاريخ عودته إلى البيت الأبيض، يأمر فيه بتجميد المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما ريثما يتم إجراء مراجعة كاملة.

وحول تأثيرات هذا الإجراء على اليمن، شدد مثنى على أن إيقاف هذه المشاريع الإنسانية يأتي دون سابق إنذار أو توفير بدائل، محذرا من أن ذلك سيؤثر بشدة على تنفيذ البرامج الإغاثية، بما في ذلك مشاريع الأمن الغذائي والصحة والمياه والإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة، وغيرها من المشاريع المنقذة للحياة.

ونبه المسؤول الحكومي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وسط تحديات متزايدة تواجه النازحين مع تراجع الدعم الدولي وتوقف المشاريع الإغاثية الحيوية.

وتحدث عن عقده لقاء -قبل يومين- بالعاصمة السعودية الرياض، مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بحثا فيه أوضاع النازحين بمأرب في ظل هذه التطورات.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن

إقرأ أيضاً:

الموت مقابل الغذاء.. مراكز المساعدات الأميركية تتحول إلى فخ دموي بغزة

بينما يخلد العالم إلى النوم، يقضي آلاف الفلسطينيين ساعات ليلهم قرب مراكز توزيع المساعدات الأميركية جنوبي ووسط قطاع غزة، يحدوهم الأمل بأن يسمح لهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالوصول إلى هذه النقاط التي تديرها مؤسسة أميركية.

لكن هذا الانتظار الثقيل لا ينتهي غالبا بما يشتهونه، بل بمشاهد دامية ومجازر تتكرر كل يوم، يقتل فيها العشرات ويصاب المئات، في محيط يفترض أن يكون بوابة للنجاة، لا فخا للموت.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 25 فلسطينيا من منتظري المساعدات استشهدوا بنيران جيش الاحتلال قرب محور نتساريم جنوبي مدينة غزة.

كما تتوالى الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي منذ بدء توزيع المساعدات عبر المؤسسة الأميركية، موثقة مشاهد مؤلمة لأهال يبيتون في العراء قرب مراكز التوزيع، على أمل الظفر بجزء من تلك المساعدات.

في الوقت الذي تنام فيه الآن، ينتظر الآلاف من الأهالي قرب محور نتساريم، علّ الجيش الإسرائيلي يسمح لهم بالحصول على المساعدات من مركز المساعدات التابع للمرتزقة الأمريكيين.
ومثل كل يوم، سيُقتل العشرات منهم ويُصاب المئات، وتعود الغالبية العظمى إلى عائلاتهم دون طعام . pic.twitter.com/E2xQ4f9OZb

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 10, 2025

إعلان

وتُظهر المقاطع مئات الفلسطينيين يفترشون الطرقات ليلا، رغم القصف الإسرائيلي المتواصل والاستهداف المباشر، في محاولة يائسة للوصول إلى شحنة غذاء أو كيس دقيق، في مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية.

وقد أثارت هذه المشاهد جدلا واسعا بين المغردين الفلسطينيين، الذين اعتبر بعضهم أن "المساعدات الأميركية مصيدة للموت والمجاعة"، وأن "النار والدم في غزة ليست مصادفة، بل فخ لتجميع الناس من أجل قتلهم".

ووثق مقطع فيديو نشره جندي إسرائيلي عبر منصة "إنستغرام"، لحظة إطلاق النار من داخل مركز مساعدات أميركي، في مشهد وصفه مغردون بأنه "دليل دامغ على أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين بوقاحة ثم تنفي مسؤوليتها".

مشاهد توثّق إطلاق النار من قِبل الجيش الإسرائيلي من داخل مراكز المساعدات التابعة لمركز المساعدات الأمريكية.
بهذه الطريقة تقتل إسرائيل و بكل وقاحة عشرات الفلسطينيين يوميًا، ثم تنفي مسؤوليتها.
من كاميرا أحد الجنود، كان قد نشرها على حسابه في إنستغرام.
فلسطين، حفتر، تونس، مصر، رفح pic.twitter.com/SfQ6yQKOpq

— Haidrojeyn.x (@fahmy_hzm) June 10, 2025

وكتب أحد المعلقين على المشهد: "بهذه الطريقة تقتل إسرائيل عشرات الفلسطينيين يوميا، ثم تتنصّل من الجريمة كما اعتادت".

ووصف مغردون آخرون مشهد انتظار المساعدات بأنه "لعبة الحبار الحقيقية"، قائلين: "معك 5 دقائق تجري، وإذا سمعت صوت إطلاق نار لازم تنبطح بدون حركة، وإلا القناص رح يعدمك".

"في انتظار استلام المساعدات الامريكية مثل لعبة الحبار معك خمّس دقائق تجري إذا سمعت صوت إطلاق نار لازم تنبطح بدون حركة وإلا القناص رح يعدمك. هذه صورة للعشرات من الآلاف المشاركين في لعبة الحبار الحقيقية و الجائزة لمن يعيش حفنة من المساعدات" pic.twitter.com/9u4EnnlRNI

— Sarah (@sarah_saftawi) June 10, 2025

إعلان

وأشاروا إلى أن "الجائزة" في هذه اللعبة المميتة هي مجرد "حفنة من المساعدات"، بينما المخاطرة هي الحياة.

وقال آخرون إن إسرائيل باتت "توزع المجازر بالتناوب"، يوما في نتساريم ويوما في رفح، حيث يخرج الفلسطينيون نحو الموت بأقدامهم، لأن الجوع أقسى من الرصاص.

وكتب أحد النشطاء: "رغم المجازر التي تُرتكب، يعود أغلبهم فارغي الأيدي، لأن ما يوزع لا يكفي شيئا".

وأضاف آخر: "ليالي غزة الآن هي مجازفة بالحياة من أجل البقاء، فإن لم تُقتل جوعا، فقد تُقتل في سبيل لقمة تسد جوع عائلتك".

في مصيدة الموت والمجاعة ..

ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 قرب مركز مساعدات الشركة الأمريكية في رفح جنوبي قطاع غزة

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) June 10, 2025

وقال مدونون إن الفلسطينيين يُقتلون أمام أنظار العالم، يوميا، منذ بدء عمل مراكز المساعدات التابعة للمؤسسة الأميركية، أثناء محاولتهم الحصول على الطعام لعائلاتهم التي تعاني من مجاعة فادحة منذ أكثر من 4 أشهر نتيجة الحصار.

لماذا هذا الصمت؟

أين الانسانية؟ أين العالم ؟ أين البشر؟

لا يمكن استيعاب المشهد، الناس تُقتل لأجل كيس طحين !

لم تعرف أي حرب قبل ذلك هذا الاستهتار بأرواح البشر pic.twitter.com/ZLqMsxIjPl

— MO (@Abu_Salah9) June 10, 2025

وتساءل مدونون: "لماذا هذا الصمت؟ أين الإنسانية؟ أين العالم؟ أين البشر؟ الناس يُقتلون من أجل كيس طحين. لم تعرف أي حرب في التاريخ هذا الاستهتار بأرواح البشر".

مقالات مشابهة

  • استشهاد 60 فلسطينيًا معظمهم قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية
  • مسؤول إغاثي بغزة: يجب مساءلة الشركة الأميركية المسؤولة عن توزيع المساعدات
  • عاجل | رويترز عن مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي: السفارة الأميركية بالعراق تستعد للإخلاء بسبب تصاعد المخاطر الأمنية
  • مثنى يطلع المشاريع التنموية وأوضاع السجناء بمديرية السخنة في الحديدة
  • الموت مقابل الغذاء.. مراكز المساعدات الأميركية تتحول إلى فخ دموي بغزة
  • توقعات أممية بتفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي في أوساط النازحين في اليمن
  • يوتيوبر يمني : يمن نت تخنق صناع المحتوى في اليمن وتقطع أرزاق مئات الأسر!
  • “أنصر” تختتم مشروع الأضاحي في اليمن: 17 ألف أسرة مستفيدة في أربع محافظات
  • استغاثة عاجلة من الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب
  • أول تعليق لحماس بعد اعتراض إسرائيل سفينة المساعدات مادلين