إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي بمجمع الإسماعيلية الطبي تحت مظلة التأمين الصحي الشامل
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي داخل مستشفيات الهيئة، وذلك بمجمع الإسماعيلية الطبي، تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل.
وقام اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، بمتابعة هذا الإنجاز الطبي ميدانيًّا، وتوجيه الشكر للفريق الطبي الذي ضم نخبة من استشاريِّ جراحة وزراعة الكبد، بقيادة الأستاذ الدكتور أسامة حجازي، أستاذ جراحة وزراعة الكبد ومدير برنامج زراعة الكبد بالمجمع، إلى جانب الأستاذ الدكتور هاني عبد المجيد شريم، أستاذ جراحة وزراعة الكبد، والدكتور إسلام أيوب، أستاذ مساعد جراحة الكبد، والدكتور أحمد سلام، أستاذ مساعد جراحة الكبد، والدكتور يحيى فايد، مدرس جراحة الكبد، بمشاركة مجموعة من أخصائيِّ جراحة الكبد.
كما شارك في العملية فريق التخدير المتميز، الذي ضم استشاري التخدير الدكتور عماد كامل عشم الله، والدكتورة منة الشافعي، بالإضافة إلى أنه ضم الأستاذ الدكتور محمد علي عباسي، أستاذ أمراض الكبد، لضمان توفير أعلى مستويات الرعاية الطبية.
مشيدًا بما قدموه من إنجاز طبي تم لأول مرة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل والذي يعد إنجازًا حقيقيًّا في منظومة الصحة بجمهورية مصر العربية.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن هذه العملية تمثل إضافة نوعية في تقديم الخدمات الطبية المتقدمة داخل منشآت الهيئة، موضحًا أن زراعة الكبد تعد من أدق وأعقد العمليات الجراحية، وتتطلب كوادر طبية متخصصة، وتقنيات حديثة، وتجهيزات طبية متطورة، وهو ما تحرص الهيئة على توفيره بكفاءة عالية.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن المريضة البالغة من العمر ٢٠ عامًا، كانت تعاني من تليف حاد في الكبد، مما استدعى إجراء زراعة كبد لإنقاذ حياتها، وقد تبرعت شقيقتها، البالغة من العمر ٢٣ عامًا، بفص من كبدها، بعد أن أثبتت الفحوصات توافق الأنسجة وسلامة المتبرعة لإجراء العملية.
وأضاف، أن فريقًا طبيًا متميزًا من استشاريي جراحة وزراعة الكبد أجرى العملية التي استغرقت ٩ ساعات متواصلة، تضمنت استئصال الفص الأيمن من كبد المتبرعة وزراعته للمريضة بعد تجهيزها جراحيًّا، مع إجراء توصيلات دقيقة للأوردة الكبدية والوريد البابي والقنوات المرارية لضمان نجاح الزراعة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن الهيئة تلتزم بتوفير أفضل مستويات الرعاية الصحية للمرضى تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل، لافتًا إلى أنه تتجاوز تكلفة العملية أكثر من مليون جنيه، بينما لم تتحمل المريضة سوى ٤٥٠ جنيهًا فقط تحت مظلة المنظومة، ما يعكس الدور الحيوي للمنظومة في توفير رعاية صحية متقدمة بجودة عالمية وبأقل تكلفة على المواطنين.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن مجمع الإسماعيلية الطبي أصبح مركزًا رائدًا في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة، بفضل ما يضمه من كوادر طبية مدربة، وتجهيزات عالمية، وتقنيات حديثة، مؤكدًا أن هذه العملية تمثل خطوة متقدمة في مجال زراعة الأعضاء بمصر، وتعزز ثقة المواطنين في منظومة التأمين الصحي الشامل.
ووجَّه الدكتور أحمد السبكي، الشكر والتقدير للفريق الطبي والجراحي والتمريضي الذي شارك في إجراء العملية، مشيدًا باحترافية وكفاءة الفرق الطبية، والتنسيق المتميز بين مختلف التخصصات لضمان أفضل النتائج للمريضة والمتبرعة.
وشهدت العملية تعاونًا وثيقًا مع فريق التمريض، الذي ضم كلًا من الأستاذة ولاء صالح محمد، والأستاذة حسناء حسن محمود، والأستاذة نسمة عيد رضوان، والأستاذ سامح سامي سلامة، والأستاذ حمد مصطفى حفني، والأستاذة نهلة منصور جمعة، والأستاذة بسمة علاء محمد، والأستاذة سماء محمد ناجي، حيث أسهموا جميعًا في تقديم الرعاية اللازمة للمريضة قبل وأثناء وبعد الجراحة.
وعلى مستوى الإدارة والإشراف الطبي، تم تنفيذ العملية تحت متابعة وإشراف الدكتور أحمد عادل مدير العمليات، رئيس قسم الجراحة بالمجمع، والدكتور أحمد خالد، مدير مجمع الإسماعيلية الطبي، والدكتور حسام سلامة نائب مدير المجمع للخدمات الطبية، والدكتور أحمد عيسى، مدير إدارة الرعاية الثانوية والثالثية بالفرع، والدكتور علي رفعت، مدير فرع الهيئة بالإسماعيلية، حيث حرصوا على توفير كافة التسهيلات لضمان نجاح العملية وتحقيق أفضل النتائج للمريضة.
واختتم الدكتور أحمد السبكي، بالتأكيد على أن الهيئة العامة للرعاية الصحية مستمرة في تعزيز خدمات زراعة الأعضاء داخل مستشفياتها، وتوفير أحدث التقنيات الطبية لتحقيق أعلى معدلات النجاح، وتدريب الكوادر البشرية على أعلى المستويات، بما يساهم في تحقيق رؤية الدولة المصرية في توفير رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين بجودة عالمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسماعيلية المجمع الطبي جراحة كبد التأمین الصحی الشامل الدکتور أحمد السبکی جراحة وزراعة الکبد الإسماعیلیة الطبی زراعة الکبد جراحة الکبد تحت مظلة
إقرأ أيضاً:
أول شركة عُمانية متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي
◄شركة الخط الأخضر لإدارة مطالبات التأمين الصحي
◄الراشدي: فرصة وطنية للإسهام في بناء هذا القطاع الحيوي
مسقط- العمانية
نظرا لتسارع النمو في قطاع التأمين الصحي وازدياد الحاجة إلى حلول ذكية تُعزز كفاءة الخدمات الطبية، جاءت فكرة تأسيس شركة ريادية نوعية في سلطنة عُمان، تمثّلت في إطلاق أول شركة متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي، وهي شركة الخط الأخضر لإدارة مطالبات التأمين الصحي، كأول شركة عمانية مرخص لها في هذا النشاط، ومدعمة برؤية وطنية منسجمة مع توجهات رؤية "عُمان 2040"، لتقديم خدمات بمعايير عالمية باستخدام أحدث التقنيات، وتعزيز الكفاءات الوطنية وتمكينها من لعب دور رئيس في هذا المجال الجديد.
وقال فيصل بن حمد الراشدي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخط الأخضر لخدمات التأمين، إنه بحكم عمله في قطاع التأمين الصحي لفترة طويلة، لاحظ التحديات التشغيلية التي تواجه هذا القطاع سواء على مستوى شركات التأمين أو مقدمي الخدمات الصحية أو حتى المؤمن لهم، ونظرا لوجود فجوة واضحة في مجال إدارة المطالبات، ارتأى تأسيس هذه الشركة خاصة مع صدور إعلان لهيئة سوق المال (هيئة الخدمات المالية حاليًّا) وفتح باب التقدم لممارسة نشاط إدارة مطالبات التأمين الصحي كأحد الأنشطة المستقلة والمنظمة، وكونها فرصة وطنية لتأسيس شركة محلية متخصصة تسهم في بناء هذا القطاع الحيوي.
وأوضح أن السوق يفتقر إلى شركة متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي، وكان الاعتماد الأكبر على شركات أجنبية تدير العمليات من خارج سلطنة عُمان، الأمر الذي أثّر على سرعة وجودة الخدمات، بالإضافة إلى إمكانية تسريب البيانات الصحية – وهي من أكثر البيانات حساسية –عبر أنظمة خارجية، وكانت هيئة الخدمات المالية قد بادرت بإصدار تشريعات واضحة لضمان حفظ هذه البيانات داخل سلطنة عمان.
وأشار إلى أن الشركة تمثل مصدرًا موثوقًا به يُدار بكفاءات وطنية، ويلبي احتياجات السوق من خلال قربه من العملاء، الأمر الذي ينعكس مباشرة على جودة العمل وسرعة إنجاز المعاملات.
وفي الحديث عن استقبال السوق لهذا المشروع أكد فيصل الراشدي على أنه من الطبيعي أن يشهد أي قطاع عند دخوله مرحلة التغيير بعض التحديات، خاصة عندما تكون هناك علاقات عمل طويلة الأمد بين السوق والجهات الخارجية التي أدارت هذا النشاط لعقود، إلا أنه لا بد من مضاعفة الجهد لبناء الثقة وتأكيد الجاهزية لتقديم خدمات بمعايير عالية تلبي احتياجات الفئات المستهدفة بما يواكب تطلعاتهم، إضافة إلى الالتزام الكامل باللوائح الوطنية.
أما عن المشروع وطبيعته فذكر أن الشركة تقدم حزمة متكاملة من الخدمات في إدارة مطالبات التأمين الصحي التي تواكب المعايير العالمية، ومنها إدارة المطالبات الطبية بدقة وسرعة، والتحقق الطبي والإداري باستخدام أنظمة ذكية تكشف التكرار والأخطاء، في خطوة لإدارة الوقت، وإدارة الشبكة الطبية، من التعاقد مع المستشفيات والعيادات إلى ضبط جودة الخدمة المقدمة للمؤمّن لهم، بالإضافة إلى تحليل البيانات والتقارير الذكية التي تساعد شركات التأمين في اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة.
وأكد على أن الشركة تعتمد بشكل كبير على حلول رقمية وتقنيات حديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي من أجل تحليل البيانات بشكل أسرع، وأتمتة العمليات الروتينية باستخدام الروبوتات البرمجية التي تقلل من الأخطاء اليدوية وتوفر الوقت والجهد، إضافة إلى ارتباطها بشكل كامل مع المنصة الوطنية التي طورتها هيئة الخدمات المالية (منصة ضماني)، والتي تم اعتمادها للعمل الإلكتروني بشكل كلي.
ووضح أن الشركة تتعامل مع البيانات بطريقة سرية حيث تحفظ بيانات العملاء على خوادم مملوكة للشركة فقط دون الاعتماد على خوادم خارجية، لضمان السيطرة الكاملة على أمن المعلومات، وتطبيق أفضل معايير الأمن السيبراني، مثل التشفير المتقدم للبيانات أثناء النقل والتخزين، وأنظمة جدران الحماية، وأنظمة كشف ومنع التسلل، إضافة إلى أنه يتم منح صلاحيات الوصول بشكل محدود ومدروس بناءً على الدور الوظيفي بالنسبة للموظفين، بالإضافة إلى الالتزام بكافة القوانين واللوائح المحلية والدولية المتعلقة بحماية البيانات، وإجراء مراجعات دورية لضمان استمرار الامتثال.
أما عن التحديات فقال إن هناك الكثير منها ولكن الضرورة كانت ملحة للتغلب عليها ومنها بدء نشاط الشركة قبل تفشي جائحة كورونا بفترة بسيطة الأمر الذي دعا الشركة لتعزيز استخدام التقنيات الرقمية والعمل عن بُعد، ومن التحديات أيضا، ندرة الكفاءات الوطنية المتخصّصة بما أن المجال حديث على السوق المحلي، وتحدي التعاقد مع مقدمي الرعاية الصحية في ظل تعاملاتهم الدائمة مع شركات خارجية.
إن بدء الأنشطة والمشروعات الجديدة في الأسواق ربما تواجه صعوبة في الفهم أو قلة الوعي المجتمعي بها لذلك عملت الشركة على الترويج لهذا المشروع والتعريف به من خلال التثقيف المباشر للعملاء عبر الزيارات الميدانية للشركات والمؤسسات المستهدفة، والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر محتوى توعوي يشمل مقالات، وفيديوهات، ورسائل مبسطة تشرح أهمية إدارة المطالبات والفرق بين شركات إدارة المطالبات وشركات التأمين التقليدية، الأمر الذي ساعد في الوصول إلى جمهور أوسع.
أما عن خطط التوسع والاستدامة، فأفاد الراشدي بأن الشركة انطلقت بطموح واضح وكبير لبناء نموذج أعمال محلي متكامل، قادر على المنافسة وتقديم قيمة مضافة حقيقية في أسواق دول الخليج والمنطقة العربية والعالمية ضمن رؤية عُمانية وجودة عالمية، مؤكدا على أن رواد الأعمال العُمانيين قادرون على الإبداع والمنافسة في القطاعات المتخصصة والعالمية.
وأكد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخط الأخضر لخدمات التأمين على التنسيق المكثف والمستمر مع الجهات الصحية والتنظيمية في سلطنة عُمان، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة، ويسهم في تعزيز فعالية إدارة المطالبات، وضمان تقديم تغطية تأمينية شاملة وعادلة لجميع المستفيدين، في إشارة إلى التزام جميع الأطراف بتحقيق رؤية سلطنة عُمان في بناء نظام صحي متطور ومستدام.