اشتباكات بين السلطات ومسلحين دروز وإسرائيل تهدد بالتدخل
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
قتل شخص وأصيب تسعة آخرون بجروح السبت جراء اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة السورية الجديدة ومسلحين محليين دروز في ضاحية جرمانا قرب دمشق، على خلفية توتر بدأ الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وعلى خلفية الاشتباكات، هد د وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مساء السبت بالتدخل عسكريا في سوريا ضد قوات دمشق « إذا أقدم النظام على المساس بالدروز ».
وتقطن غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي تشهدها سوريا منذ العام 2011، ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق.
وكانت من أولى المناطق التي أسقط فيها السكان في السابع من دجنبر، عشية إطاحة حكم بشار الأسد، تمثالا نصفيا لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد كان موضوعا في ساحة رئيسية تحمل اسمه.
وأفاد المرصد عن « مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين من سكان منطقة جرمانا خلال اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة الجديدة ومسلحين محليين مكلفين بحماية المنطقة ». وتعذر على المرصد تحديد ما إذا كان القتيل مدنيا أم مسلحا محليا.
وتشهد المنطقة توترا بدأ الجمعة مع مقتل عنصر من قوات الأمن وإصابة آخر بجروح جراء إطلاق نار من مسلحين عند حاجز في جرمانا، أعقب مشاجرة بين الجانبين، وفق المرصد.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية « سانا » عن مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان السبت قوله إن الحاجز أوقف الجمعة عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم. وبعدما سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب « قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر »، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر.
إثر ذلك، هاجم مسلحون محليون مركزا للشرطة في جرمانا، وتم طرد العناصر منه، وفق طحان الذي أكد مواصلة « جهودنا بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار »، منبها من تداعيات حوادث مماثلة على « أمن واستقرار ووحدة سوريا ».
وفي وقت لاحق، أصدر مشايخ جرمانا بيانا أكدوا فيه « رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون »، وتعهدوا تسليم كل من « تثبت مسؤوليته » الى « الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل ».
ومنذ وصول السلطة الجديدة الى دمشق في الثامن من ديسمبر، تسج ل اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها. وتنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها تستهدف « فلول النظام » السابق، يتخللها اعتقالات.
ويفيد سكان ومنظمات بين الحين والآخر عن حصول انتهاكات تتضمن مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار « حوادث فردية » وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.
ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما وتشعبت أطرافه.
وبعد شن قواته ضربات جوية على مواقع عسكرية قرب دمشق وفي جنوب البلاد ليل الثلاثاء، قال إنها تحتوي على أسلحة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان السبت « لقد أصدرنا أوامرنا للجيش بالاستعداد وإرسال تحذير صارم وواضح: إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه ».
وأضاف « نحن ملتزمون تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل، وسنفعل كل ما في وسعنا لمنع تعرض إخوانهم في سوريا للأذى ».
ويقيم نحو 150 ألف درزي في إسرائيل، يعتبر غالبيتهم أنفسهم إسرائيليين، بينما يقيم 23 ألف درزي في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان. ويتسمك غالبيتهم بالهوية السورية ويرفض الجنسية الإسرائيلية.
وشهدت مدن سورية عدة بينها دمشق والسويداء، التي تقطنها غالبية درزية، تظاهرات الثلاثاء نددت بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أعلن الأحد أن بلاده لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.
وكانت إسرائيل شنت فور إطاحة حكم بشار الأسد في 8 دجنبر، مئات الضربات على مواقع عسكرية، للحؤول دون سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي قوات الإدارة الجديدة. كذلك، نشرت قواتها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، في خطوة لقيت تنديد أطراف دولية عدة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
سوريا: رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي إنجاز تاريخي جديد
وصفت دمشق قرار الاتحاد الأوروبي برفع كل العقوبات الاقتصادية عن سوريا بأنه "إنجاز تاريخي جديد".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ووجه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الشكر إلى الاتحاد الأوروبي، واصفا الخطوة بأنها "انجاز تاريخي جديد".
أخبار متعلقة بعد أيام من وساطة ولي العهد لدى ترامب.. الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن سوريا"غير مسبوق".. فلسطين ترحب بالحراك الأوروبي لوقف جرائم الاحتلالوفي منشور على منصة اكس، كتب الشيباني: "نحقق مع شعبنا السوري إنجازًا تاريخيًا جديدًا برفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا".
وأضاف: كل الشكر لدول الاتحاد الأوروبي ولكل من أسهم في هذا الانتصار الذي سيعزز الأمن والاستقرار والازدهار في سوريا.
وكان الشيباني قال خلال مؤتمر صحفي في دمشق إن "إزالة العقوبات تعبر عن الإرادة الاقليمية والدولية في دعم سوريا"، مؤكدًا أن لدى "الشعب السوري اليوم فرصة تاريخية ومهمة جدًا لإعادة بناء بلده".النظام المصرفي السوريأعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء رفع كل العقوبات الاقتصادية عن سوريا بعدما كانت مفروضة في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول التكتل في بروكسل "اتخذنا اليوم القرار برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا".
رفع العقوبات يشمل خصوصًا النظام المصرفي السوري الذي كان مستبعدًا من الأسواق الدولية، ويلحظ القرار أيضًا رفع التجميد عن أصول المصرف المركزي السوري.
لافتة شكر وتقدير من الأشقاء السوريين، بعد الموقف العظيم لـ #ولي_العهد، في رفع العقوبات عن #سوريا.. #جبل_قاسيون بـ #دمشق يتزين بعبارة "شكراً #السعودية"
للمزيد | https://t.co/LIRMldGFtO#يحدث_الآن | #اليوم pic.twitter.com/eunuYSCagM— صحيفة اليوم (@alyaum) May 16, 2025
وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي رفع واشنطن عقوباتها عن سوريا.عقوبات فردية جديدةعلى الرغم من رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، قال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات فردية جديدة على المسؤولين عن إثارة توترات عرقية عقب هجمات استهدفت الأقلية العلوية موقعة قتلى.
ومن المقرر الإبقاء على إجراءات أخرى تستهدف شخصيات كانت ذات نفوذ في عهد الأسد وتحظر بيع الأسلحة أو المعدات التي يمكن استخدامها لقمع المدنيين.
تأتي هذه الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في فبراير جرى فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية.
وقال مسؤولون إن هذه الإجراءات قد يُعاد فرضها إذا أخل قادة سوريا الجدد بوعودهم باحترام حقوق الأقليات والمضي قدما نحو الديموقراطية.