بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
بدأت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار في مشروع ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض المتحفي الخاص به وذلك بعد الانتهاء من إعداد الدراسات اللازمة له، هذا بالإضافة إلى البدء في أعمال تطوير سيناريو العرض بمتحف النوبة والخدمات المقدمة به.
جاء ذلك في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تحسين التجربة السياحية بالمواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذين المشروعين حيث يعملان على إحياء إثنين من أهم المتاحف المصرية، فضلاً عن كونهما إضافة جديدة للسياحة المصرية بمحافظة أسوان لاسيما محبي منتج السياحة الثقافية، لافتا إلى أن المجلس الأعلى للآثار يولي هذين المشروعين أولوية كبيرة للانتهاء منهما على الوجه الأمثل بما يتناسب وأهميتهما التاريخية والأثرية وما يضمهما من كنوز أثرية هامة من مختلف الحقب التاريخية، لاسيما تاريخ أسوان.
وقد قام العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، واللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي برئاسة الدكتور على عمر العميد الأسبق لكلية السياحة والفنادق، والأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، بتفقد المتحفين لدراسة الوضع الراهن لهما، وذلك بمرافقة الدكتور محمود مبروك مستشار الوزير لشئون العرض المتحفي، والدكتور أسامة عبد الوارث رئيس أيكوم مصر وعضو لجنة سيناريو العرض المتحفي، والدكتور أحمد حميدة المشرف على المتاحف الإقليمية، ومديري متحفي النوبة وأسوان.
وأوضح العميد هشام سمير أن أعمال تطوير متحف أسوان تشمل ترميم المبني الرئيسي للمتحف والسور المحيط بالمتحف، بالإضافة إلى تطوير شبكة الكهرباء والتغذية الجديدة وعمل منظومات الأعمال الميكانيكية، فضلا عن مشروع تطوير منظومة الإضاءة داخل المتحف والمنطقة المحيطة به، إلى جانب تزويده بمنظومة تأمين شاملة، لافتا إلى أن جميع الأعمال سوف تتم وفقا للدراسات التي أعدها المجلس الأعلى للآثار مسبقا لتطوير المتحف.
وأضاف الدكتور على عمر أن أعمال التطوير ستشمل أيضاً إعداد سيناريو العرض المتحفي الخاص به بحيث يستعرض، من خلال القطع الأثرية، تاريخ محافظة أسوان وجزيرة فيله على مر العصور القديمة، بالإضافة إلى سرد نظم وأنماط الحياة اليومية التي كانت موجودة على الجزيرة، والحياة العسكرية بها منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الإسلامي.
كما ستشمل أعمال التطوير رفع كفاءة خدمات الزائرين وتحسين تجربتهم أثناء زيارتهم بجزيرة فيله حيث من المقرر إنشاء مارينا خشبية لاستقبال الزائرين عبر المراكب النيلية، وتوفير أماكن لاستراحتهم، بالإضافة إلى توفير مجموعة من الكافيتريات والبازارات لبيع الهدايا التذكارية والمنتجات التقليدية التراثية لمدينة أسوان، وتطوير دورات المياه. كما سيتم رفع كفاءة الموقع العام للمتحف حيث المتحف والجزيرة ومعبد فيله.
ومن جانبه أوضح مؤمن عثمان، أن أعمال التطوير بمتحف النوبة تتضمن تطوير وإثراء سيناريو العرض المتحفي من خلال تزويده بمجموعة متنوعة من القطع الأثرية من المخازن بأسوان بما يتسق وسيناريو العرض الجديد الذي تعمل لجنة السيناريو على تنفيذه خلال الفترة الحالية. كما تشمل الأعمال تطوير منظومة إضاءة القاعات وفتارين العرض لتواكب نظم الإضاءة الحديثة على غرار نظيرتها بالمتاحف الإقليمية على مستوي الجمهورية، بالإضافة إلى تزويد الحديقة المتحفية له بعدد من الخدمات لتحسين التجربة السياحية به مثل الكافيتريات وبازارات لبيع الهدايا التذكارية والحرف التراثية الخاصة بالنوبة، بما يعمل على إشراك المجتمع المحلي ورفع وعيه بأهمية المتاحف وما بها من كنوز تاريخية بما يضمن الحفاظ عليها واستدامتها.
ومن الجدير بالذكر أن متحف النوبة يُعد من أهم المتاحف التاريخية الإقليمية في مصر وأشهر المعالم السياحية في أسوان. بدأت فكرة إنشاء المتحف وافتتاحه عام 1997 بواسطة منظمة اليونسكو، ليضم نتاج أعمال الحفائر في مناطق معابد النوبة مستعرضاً العادات والتقاليد واللغة النوبية منذ بداية عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديثـ وقد تم تصميم مبنى المتحف على غرار المعمار التقليدي للقرية النوبية، وتم إنهاء التصميم بالحجر الرملي والجرانيت الوردي، وقد فاز المبني عام 2001 بجائزة أغاخان للعمارة. يتكون المتحف من ثلاثة طوابق تضم عدد من القطع الأثرية من أبرزها تمثال للملك رمسيس الثاني من عصر الأسرة التاسعة عشر، هيكل عظمي من عصر ما قبل التاريخ، عدد من الأسلحة الحديدية، تيجان مصنوعة من الفضة ومرصعة بالعقيق، سروج خيل، وحلي فضية، وأواني فخارية.
ويعد متحف أسوان واحداً من أهم وأقدم المتاحف الإقليمية في مصر، تم إنشاؤه عام 1898 في الجزء الشرقي من الجزيرة، كاستراحة للمهندس الإنجليزي السير ويليام ويكلوكس الذي صمم خزان أسوان. وبعد الانتهاء من بناء الخزان عام 1912 تم تحويل المبنى لمتحف وافتتاحه رسميا عام 1917 ثم تم إغلاقه عام 2010 وفي عام 2017 أعيد افتتاح الملحق الخاص بالمتحف فقط إلا ان مبني المتحف لا يزال مغلق حتي الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان وزارة السياحة والآثار السياحة والآثار الأعلى للآثار متحف أسوان المزيد
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يتفقد أعمال تطوير وصيانة المدارس ضمن برنامج المدارس الآمنة
تفقد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، مدرسة الشهيد عبد المنعم رياض الابتدائية بحى أبو هلال بمدينة المنيا، لمتابعة أعمال رفع الكفاءة والصيانة الجارية ضمن برنامج “المدارس الآمنة”، الذي تنفذه هيئة إنقاذ الطفولة بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية ومديرية التربية والتعليم.
وأكد المحافظ أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين الجهاز التنفيذي ومنظمات المجتمع المدني، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، ودعمًا لاستراتيجية الدولة في تطوير التعليم وتهيئة بيئة تعليمية شاملة وآمنة، مشيدًا بالدور المحوري الذي تقوم به هيئة إنقاذ الطفولة في هذا المجال.
وأوضحت الدكتورة أسماء عبد الجابر، مدير مكتب هيئة إنقاذ الطفولة بالمنيا، أن البرنامج يشمل تنفيذ أعمال الصيانة في 28 مدرسة ابتدائية موزعة على ثلاث إدارات تعليمية، بواقع 5 مدارس بإدارة المنيا، و10 مدارس بإدارة أبو قرقاص، و13 مدرسة بإدارة ملوي، وذلك بتكلفة تتجاوز 90 مليون جنيه، بهدف تحسين بيئة التعلم لأكثر من 30 ألف تلميذ وتلميذة، فى إطار تطبيق نموذج المدارس الآمنة، لتحسين جودة التعليم وتحقيق مخرجات تعليمية فعالة.
وأضافت أن البرنامج يتضمن أيضًا صيانة 207 فصل لرياض الأطفال في 12 قرية بمركز ملوي، ضمن خطة وزارة التربية والتعليم لزيادة نسبة الالتحاق بالتعليم المبكر، وذلك بتكلفة إجمالية تتجاوز 15 مليون جنيه، بهدف دعم مرحلة الطفولة المبكرة وتوفير بنية تحتية آمنة تساعد في تحسين فرص التعلم للأطفال.
رافق المحافظ خلال جولته، صابر عبد الحميد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا ، والدكتورة أسماء عبد الجابر مدير مكتب الهيئة بالمنيا، والمهندس أحمد محمود عثمان مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمنيا، والدكتور بهاء حسن مدير إدارة المنيا التعلمية، والدكتور سعيد محمد رئيس مركز ومدينة المنيا، وهيام مصطفى مدير إدارة العلاقات الدولية بالمحافظة، وفريق عمل الهيئة.