يسعى زعيم الاتحاد المسيحي الألماني، فريدريش ميرتس، إلى عقد لقاء قريب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتأكيد التزام بلاده بزيادة الإنفاق الدفاعي.

وفي تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية، قال نائب زعيم الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي المحافظ، يوهان فاديفول، إن "ميرتس سيلتقي ترامب في أسرع وقت ممكن، وسيحمل معه على الأرجح التزامات بزيادة الإنفاق الدفاعي".

كما أشار إلى أن هذه الخطوة قد تساعد في ظل العلاقات المتوترة "حتى مع علمنا أن جميع الأوروبيين يواجهون حاليا صعوبات في واشنطن".

وأشار فاديفول إلى أنه يشارك في التحضيرات لاجتماعات القمة المقررة حول قضايا أمن أوروبا وأوكرانيا، والتي ستعقد في لندن اليوم الأحد، وفي بروكسل يوم الخميس المقبل.

كما أوضح أنه على اتصال بـ ينس بلوتنبر، مستشار الأمن لدى المستشار الألماني الحالي أولاف شولتس، بينما يجري ميرتس بنفسه تواصلا مع المستشار الألماني.

يذكر أن ميرتس يتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يشكل مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي.

كما يتزعم ميرتس أيضا الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي؛ ويعتبر المرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب مستشار ألمانيا، وذلك بناء على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في ألمانيا يوم الأحد الماضي.

كما يبدو أن المستشار شولتس الذي يستعد لمغادرة منصبه، لم يعد يلعب أي دور مهم بالنسبة لترامب، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وبدوره، أوصى جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق لدى ترامب، زعيم الاتحاد المسيحي الفائز في الانتخابات الألمانية بضرورة التواصل مع الرئيس الأميركي حتى قبل انتخابه المحتمل كمستشار جديد لألمانيا.

وفي تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي الألمانية "دويتشلاند"، قال بولتون إن "الانتظار حتى نهاية أبريل سيكون خطأ".

وأردف أن عقد "لقاء غير رسمي قد يكون مفيدا لميرتس، لأنه سيوفر له مجالا أوسع للمناورة."

ولفت بولتون إلى أن ميرتس، باعتباره زعيما للاتحاد المسيحي سيقود القوة الاقتصادية الرائدة في أوروبا، وبالتالي فإن هذا سبب كاف بالنسبة لترامب للاستماع إليه بعناية.

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر زارا ترامب في واشنطن بالفعل لمحاولة إبقائه ضمن دائرة داعمي أوكرانيا.

ومع ذلك، فإن الأزمة التي وقعت في البيت الأبيض خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أدت إلى تراجع فرص تحقيق ذلك بشكل كبير.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب واشنطن أمن أوروبا لندن بروكسل أولاف شولتس ميرتس الحزب المسيحي الديمقراطي مستشار ألمانيا ألمانيا جون بولتون أوروبا إيمانويل ماكرون كير ستارمر واشنطن البيت الأبيض فولوديمير زيلينسكي فريدريش ميرتس ألمانيا الإدارة الأميركية ترامب الولايات المتحدة الاتحاد المسيحي أولاف شولتز ترامب واشنطن أمن أوروبا لندن بروكسل أولاف شولتس ميرتس الحزب المسيحي الديمقراطي مستشار ألمانيا ألمانيا جون بولتون أوروبا إيمانويل ماكرون كير ستارمر واشنطن البيت الأبيض فولوديمير زيلينسكي أخبار ألمانيا

إقرأ أيضاً:

ترامب يريد إعادة المصانع لأميركا لكن من سيعمل فيها؟

في وقت تُدفع فيه السياسة الاقتصادية الأميركية مجددا نحو إعادة "عصر الصناعة"، وتُفرض الرسوم الجمركية على الواردات من أجل تشجيع الإنتاج المحلي، تبرز معضلة جوهرية: هل هناك ما يكفي من الأميركيين الراغبين في العمل داخل المصانع؟

وفي تقرير حديث قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواصل تعهداته بإعادة الوظائف الصناعية إلى الداخل، عبر سياسات حمائية صارمة، في مقدمتها الرسوم الجمركية التي تهدف إلى تقليص الاعتماد على الموردين الأجانب.

وقد حققت هذه السياسات بعض النتائج الأولية، حيث لاحظت شركات صغيرة ومتوسطة في أميركا -منها مصنع كويكر سيتي كاستينغز في ولاية أوهايو- زيادة في الطلب، بل وصل الارتفاع إلى 25% لفترة قصيرة بعد إعلان الرسوم، وفقا لما أكده رئيس المصنع ديف لوردي.

نصف مليون وظيفة لا تجد من يشغلها

لكن خلف هذا المشهد المتفائل -تضيف الصحيفة- يكمن واقع أكثر تعقيدا، فبحسب وزارة العمل الأميركية، هناك حاليا نحو نصف مليون وظيفة تصنيع شاغرة في البلاد.

وتشير دراسة صادرة عن "الرابطة الوطنية للمصنعين" إلى أن نحو نصف الشركات في القطاع ترى أن التحدي الأكبر أمامها هو توظيف واستبقاء العمال.

يقول أحد العمال في قسم صب المعادن مصنع كويكر سيتي إن كثيرا من أصدقائه يرفضون مجرد التفكير في العمل داخل المصنع: "الناس يرون أن هذا العمل صعب، وربما غير مستقر".

إعلان

ويبدأ يوم العمل في هذا المصنع في السادسة صباحا، حيث يصطف عمال في أحذية فولاذية لصب الحديد وصقل القوالب في بيئة تتسم بالقسوة والمخاطر.

ويؤكد مدير الموارد البشرية جوزيف كورف أن المصنع رفع الرواتب بنسبة 30% منذ جائحة كوفيد-19، لكن رغم ذلك، "إذا قمنا بتوظيف 20 شخصا، فغالبا ما يبقى منهم اثنان أو 3 فقط، والباقي يستقيل خلال أسابيع أو أشهر".

الأجور بقطاع التصنيع في الولايات المتحدة أقل بنسبة 7.8% من متوسط أجور القطاع الخاص (الأوروبية) أجور منخفضة وتراجع في تمثيل النقابات

تشير بيانات "مكتب إحصاءات العمل الأميركي" إلى أن متوسط أجور العاملين في قطاع التصنيع أقل بـ7.8% من متوسط القطاع الخاص، بينما كانت في عام 1980 أعلى بـ3.8%.

ويُعزى هذا الانحدار حسب الصحيفة إلى :

تراجع تأثير النقابات العمالية. ثبات أنظمة الورديات الصارمة. عدم وجود مرونة في جداول العمل.

وتقول سوزان هاوسمان الخبيرة الاقتصادية من معهد "أبجون لبحوث التوظيف"، إن جزءا من المشكلة يكمن في الصورة الذهنية السلبية عن المصانع: "الناس يتذكرون ما حدث في التسعينيات وأوائل الألفية، عندما أغلقت المصانع أبوابها وانتقل الإنتاج إلى الخارج، ولا يعتقدون أن هذه الوظائف مستقرة".

أما كارولين لي، رئيسة معهد التصنيع، فتقول: "لا يمكنك بناء مصنع وتتوقع أن يظهر العمال من العدم"، وتضيف أن على الشركات تقديم حوافز جديدة لجذب العمال، تشمل مرونة أكبر في ساعات العمل وجدولة الورديات، وهي ميزة بات يطالب بها العمال الزرق والبيض على حد سواء.

قصص من الداخل.. تعب واستقالات

ورصدت الصحيفة تجارب عمال من داخل مصانع للبلاستيك بعضهم عبروا عن افتخارهم وصمودهم، بينما قال آخرون إنهم "لا يحبون العمل الشاق، لأنهم اعتادوا الحصول على الأشياء دون تعب"، وصرح آخرون أيضا بأنهم تركوا العمل بسبب التعب اليومي وقلة الامتيازات.

وتقول الصحيفة إن سياسات ترامب قد تُعيد خطوط الإنتاج إلى الداخل، لكن تبقى معضلة التوظيف والتأهيل والتشغيل قائمة دون حلول جذرية.

إعلان

فمن دون تغيير في ثقافة العمل وأجور عادلة وتحسين بيئة العمل، تبقى الوظائف الشاغرة مجرد أرقام على الورق، لا تجد من يشغلها، رغم الحنين السياسي إلى "المجد الصناعي الأميركي"، وفق الصحيفة.

وقالت وول ستريت جورنال، إن التحدي اليوم لا يكمن في إنشاء مصانع، بل في العثور على من يرغب بالعمل فيها، فإعادة الوظائف لا تعني بالضرورة إعادة العمال.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض: ترامب أرسل إلى نتنياهو رسالة يريد منه إنهاء حرب غزة
  • ترامب يريد إعادة المصانع لأميركا لكن من سيعمل فيها؟
  • برلماني: لقاء الرئيس السيسي بمستشار ترامب يؤكد أن مصر الرقم الأهم في استقرار المنطقة
  • هل تعتقد أن بوتين يريد السلام مع أوكرانيا؟.. ترامب يجيب لـCNN
  • البيت الأبيض: ترامب يريد إنهاء الحرب في غزة
  • مستشار أردوغان السابق: من الصعب حصول الحزب الحاكم على 50%
  • ميرتس: أربعة زعماء أوروبيين يسعون للتنسيق مع ترامب قبل محادثته مع بوتين
  • قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يرغبون في التباحث مع ترامب قبل محادثته مع بوتين
  • الرئيس المصري يبحث مع مستشار ترمب الأوضاع في غزة
  • ما مزايا ودائع البنوك؟.. مستشار مالي يوضح