«وقف الأب».. تتويج لمسيرة التطورات النوعية في الحملات الرمضانية
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
دبي: «الخليج»
قصة نجاح عالمية مبهرة وملهمة لما يعدّ اليوم أكبر حراكاً إنسانياً وطنياً في العالم، يشارك فيه مجتمع الإمارات بأكمله، في مشهد يقدم أروع نموذج للعطاء في سبيل المساهمة في دعم شعوب الأرض للتغلب على تحدياتها الأكثر إلحاحاً بدءاً من الجوع وبما لا يقف عند تحديات التعليم والصحة.
هذا الحراك الاستثنائي رسخته سلسلة النجاحات التي حققتها الحملات الرمضانية التي اعتاد على إطلاقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الشهر الفضيل، متوجاً هذه النجاحات خلال العام الحالي بإطلاق حملة «وقف الأب»، لتكريم الآباء في دولة الإمارات بإنشاء صندوق وقفي مستدام بقيمة مليار درهم، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
القصة بدأت عام 2020، بحملة «10 ملايين وجبة»، لتشهد تطورات نوعية غير مسبوقة في ظل ما حظيت به من تفاعل كبير وتجاوب شامل من مجتمع الإمارات، فجاءت هذه التطورات بالتوسع حجماً عبر حملة «100 مليون وجبة» عام 2021، ثم «مليار وجبة» عام 2022، بعدها شهدت سلسلة الحملات نقلة نوعية، بالتحول نحو الوقف من خلال حملة «وقف المليار وجبة» عام 2023، مستهدفة تأمين شبكة مستدامة لمواجهة تحديات الجوع في الدول والمناطق الأقل حظاً.
ثم جاءت حملة «وقف الأم» في تحول نوعي ومبتكر، مستهدفة في المقام الأول تكريم الأمهات والثاني أن يأتي هذا التكريم عبر المساهمة باسم الأم في إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لتوفير التعليم لملايين الأفراد في العالم وهو من القطاعات المهمة في تمكين المجتمعات والنهوض بها.
واليوم، تستكمل هذه الحملات، سلسلة نجاحاتها وتطورها النوعي، بإطلاق حملة «وقف الأب» التي تستهدف، هذا العام، قطاعاً حيوياً جديداً يعاني تحديات عالمية كبيرة وهو قطاع الرعاية الصحية، حيث شهدت الحملة قبل أن تبدأ تجاوباً فاق النجاحات السابقة، فما الذي ترسخه هذه الحملة الجديدة في مسيرة الحملات الرمضانية؟ وكيف تطورت هذه الحملات وصولاً إلى هذه المكانة المتفردة؟
في صدارة أهدافها العليا، تضاعف «وقف الأب»، الدور المهم لسلسلة الحملات في ترسيخ القيم والسمات الأساسية التي يتميز بها مجتمع الإمارات ومع انطلاقها تماشياً مع إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، تعمل «وقف الأب»، باستهدافها تكريم الآباء، على المساهمة في تعزيز التماسك المجتمعي وإعلاء دور الأب في تحقيق هذا التماسك بما يمثله من ركيزة قوية لاستقرار الأسرة وكونه القدوة والسند ومصدر القوة والحكمة والأمان في حياتنا جميعاً.
وثاني القيم والسمات الإماراتية التي تواصل الحملة تعزيزها هي قيمة العطاء التي أصبحت منظومة راسخة وثقافة مجتمعية شاملة وهوية تعرف بها الإمارات عالمياً عاصمة للإنسانية، حيث نجحت سلسلة الحملات في جعل الإمارات، كما يقول صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في تأكيده أهدافها «لنكون من أكثر الشعوب عطاءً وتراحماً وتعاطفاً مع معاناة غيرنا».
وضمن أهدافها المهمة أيضاً، تواصل «وقف الأب» تأكيد أهمية قيم التكاتف المجتمعي ومحبة الخير للجميع وتقديم نموذج لما يمكن أن تصنعه هذه القيم من فارق في تحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات ومع ما تخدمه الحملة من تعزيز هذه القيم في مجتمع الإمارات، فإنها تبث عبر نجاحاتها رسالة إلى العالم أجمع بأهمية هذا التكاتف في معالجة التحديات الملحة التي تواجه البشرية، وقدرة العالم على التغلب عليها، بالتضامن بين دوله وشعوبه.
وبتركيز «وقف الأب» هذا العام، على الرعاية الصحية، فإنها تضيء على أهمية هذا القطاع في تمكين الإنسان وحماية حياته وتحقيق استقراره، حيث إن الإنسان أولوية جميع المشاريع والمبادرات التنموية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شهر رمضان مجتمع الإمارات وقف الأب
إقرأ أيضاً:
دراجات نارية.. تتويج مارك ماركيز بلقب سباق جائزة إيطاليا الكبرى
إيطاليا – حقق الإسباني مارك ماركيز، فوزه الخامس هذا الموسم في سلسلة جولات بطولة العالم للدراجات النارية لفئة الموتو جي بي، بالتتويج بلقب سباق جائزة إيطاليا الكبرى، امس الأحد، على حلبة “موجيلو”.
وواصل دراج فريق دوكاتي لينوفو، سعيه للفوز بلقبه العالمي السابع بحسم نتيجة الجولة التاسعة من البطولة، ليوسع الفارق في صدارة الترتيب العام إلى 40 نقطة مع شقيقه الأصغر أليكس ماركيز.
وبدأ الدراج البالغ من العمر 32 عاما السباق من المركز الأول، لكن الأمور لم تكن على ما يرام بالنسبة له، ولم يضمن المركز الأول حتى اللفة التاسعة عندما تبادل هو وأليكس ماركيز والإيطالي فرانشيسكو بانيايا الصدارة خلال مراحل السباق.
ويعد هذا هو أول انتصار لماركيز على حلبة موجيلو منذ عام 2014، والخامس من أصل 9 جولات حتى الآن، بعد أن فاز بسباق السرعة والسباق الرئيسي معا في تايلاند والأرجنتين وقطر وأراغون بإسبانيا.
وأصبح الدراج الإسباني هو المرشح الأبرز بالفعل لمعادلة رقم منافسه، الأسطورة الإيطالي فالنتينو روسي برصيد سبعة ألقاب عالمية، والابتعاد بفارق لقب واحد خلف الفائز بالرقم القياسي على مر العصور الإيطالي الآخر جياكومو أغوستيني.
واستحق ماركيز تشجيع الجماهير الإيطالية، بعد أن ابتعد أكثر عن البطل المحلي فرانشيسكو بانيايا، بطل العالم مرتين، الذي أصبح الآن متأخرا بفارق 110 نقاط عن الصدارة في الترتيب بمجيئه في المركز الرابع بالسباق.
وكان بانيايا قد فاز بالسباقات الثلاثة السابقة على حلبة موجيلو، لكنه انتهى به المطاف للابتعاد عن منصة التتويج لصالح مواطنه فابيو دي جيانانتونيو، دراج فريق بيرتامينا إندورو في آر 46، قبل لفتين من النهاية الذي حل ثالثا خلف أليكس ماركيز.
الأناضول