حالة من القلق والترقب العالمي حول المتحور الجديد لفيروس كورونا «EG.5»، بعد الإعلان عن انتشاره بعدد من دول العالم ومن بينها مصر، إذ أعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس، عن وجود إصابتين بأعراض خفيفة، كما أنَّه المتحور السائد بالولايات المتحدة منذ بداية أغسطس، وزاد من حالة القلق لدى المواطنين حول العالم تصنيف منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد «EG.

5» على أنَّه متغير «تحت الاهتمام»، مما يعني أنَّه يتضمن تغيرات جينية تجعله الأكثر انتشارًا مقارنة ببقية المتحورات الأخر لفيروس كورونا.

ويعتقد أنّ كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة هم أكثر الفئات المعرضين للإصابة بالمتحور الجديد EG.5، غير أن العديد من خبراء الصحة حول العالم يؤكّدون أنَّ المتحور الجديد لا يمثل أي مصدر للخطورة أو التهديد حتى الآن، أو على الأقل لا يمثل خطورة أكثر من غيره من المتحورات المنتشرة الأخرى، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

أستاذ المناعة بجامعة بلومبرج: سرعة الانتشار مثيرة للقلق لكن لا شيء جديد عن المتحورات السابقة

متحور جديد آخر ظهر بالمشهد العالمي يسمى BA.2.86 وضعته منظمة الصحة العالمية أنَّه مصنف كمتحور «تحت المراقبة» وتتمّ مراقبته عن كثب بسبب طفراته، ومن جهته أكّد الدكتور أندرو بيكوش، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الجزيئي والمناعة بكلية الصحة العامة بجامعة «بلومبرج» في جامعة جونز هوبكنز، والمصنفة رقم 1 عالميًا أنَّه على الرغم من أن سرعة الانتشار مثيرة للقلق لكن لا شيء جديد بخصوص المتحورات الجديدة عن المتحورات التي كانت منتشرة بالولايات المتحدة قبل 3 و4 أشهر، وهو من المؤشرات المطمئنة حتى الآن، بحسب الصحيفة الأمريكية.

منظمة الصحة العالمية عن متحور EG.5: مؤشر خطورته منخفضة

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنَّ منظمة الصحة العالمية أعلنت أن أنَّه بناءً على الأدلة المتاحة حتى الآن فأنَّه تم تقييم المخاطر على الصحة العامة التي يشكلها «EG.5» على أنّها منخفضة على المستوى العالمي، لافتة إلى أنَّ المتحور ظهر لأول مرة بالصين في فبراير 2023، وتمّ اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة في أبريل الماضي.

متحورات مقاومة للأجسام المضادة والجهاز المناعي

ويعد المتحور الجديد «EG.5» أحد سلالات الأوميكرون «XBB.1.9.2»، يتضمن طفرة ملحوظة تساعده على تجنب الأجسام المضادة التي طورها الجهاز المناعي استجابة للمتغيرات واللقاحات السابقة، بحسب الصحيفة الأمريكية، وأشارت إلى أنَّه قد تكون هذه الميزة هي السبب وراء تحول «EG.5» إلى السلالة السائدة في جميع أنحاء العالم، وقد تكون أحد أسباب ارتفاع حالات كورونا مرة أخرى.

ولفت الدكتور «بيكوش» إلى أنَّ هذه الطفرة المستجدة بمقاومة الأجسام المضادة ستؤدي إلى تزايد حالات الإصابة بالمتحور الجديد حول العالم، غير أن إيريس «EG.5» ليس لديه القدرة على الإصابة بعدوى أو أعراض تسبب في مرض خطير مؤكّدًا أنَّ الاختبارات التشخيصية واستخدام علاجات مثل باكسلوفيد مازالت تأتي بنتائج إيجابية ضد هذا المتحور.

لقاح جديد متوقع الإعلان عنه بالخريف المقبل 

ومن جهته، أشار الدكتور إريك توبول، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد سكريبس للأبحاث المختصة بالبحوث في العلوم الطبية الحيوية الاساسية في لاهويا، بولاية كاليفورنيا في حديثه لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إلى عدم قلقه بشأن المتغيرالجديد، لكنه سيكون أكثر إطمئنانًا إذا تم الإعلان عن التوصل لتركيبة لقاح جديدة، والتي من المتوقع أن يتمّ طرحها في الخريف، لتكون متاحة بالفعل بعد تطوير المعزز المحدث بناءً على متغير آخر مشابه وراثيًا لـ«EG.5»، ومن المتوقع أن يوفر حماية أفضل ضد «EG.5» مقارنة بذلك الذي أستهدف أوميكرون العام الماضي.

وأضاف «توبول»، أنَّه يشعر بالقلق كون الفئات المعرضة للخطر من الإصابة بالمتحور الجديد حصلوا على اللقاحات منذ وقت بعيد جدًا، وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى وجود تخوف من الخبراء حول العالم بشأن المتغيرات الناشئة الأخرى التي تحمل نفس طفرة التهرب المناعي مثل «EG.5»، بالإضافة إلى طفرة أخرى تجعل الفيروس أكثر قابلية للانتشار، وأطلق العلماء على مجموعة هذه الطفرات اسم «Flip» لاحتوائها على نوعين من الأحماض الأمينية L وF، وهي لا تمثل سوى نسبة صغيرة من حالات الإصابة بمتحورات كورونا لأنّها تقلب مواقع اثنين من الأحماض الأمينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المتحور الجديد كورونا اللقاح الولايات المتحدة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة الصحیفة الأمریکیة المتحور الجدید حول العالم إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا سيحدث فى العام الجديد

مع اقتراب العام الجديد، تقف مصر والعالم أمام لوحة متحركة من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بعضها بات واضح الملامح، وبعضها لا يزال ينتظر لحظة التشكل. 
عام يفتح أبوابه على احتمالات واسعة، من موجات اقتصادية جديدة إلى تغيرات فى خرائط النفوذ الإقليمى، وصولا إلى تحولات مجتمعية وتقنية ستطال حياة المواطنين اليومية. السؤال: ماذا سيتغير فعلًا فى العام الجديد؟
فى مصر يدخل العام الجديد والبرلمان المصرى مقبل على تغييرات مهمة بعد إعادة الانتخابات فى عدد من الدوائر وحديث الرئيس السيسى الصريح عن «الخروقات» وضرورة ضبط الإيقاع الانتخابى.
من المتوقع صعود وجوه برلمانية جديدة من خارج الأحزاب التقليدية.
مع إعادة تقييم قوانين مثل مباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر.
ومن المرجح بدء حوار داخلى حول مستقبل الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات.
كل ذلك يضع السياسة المصرية أمام مرحلة «تصحيح مسار هادئ» بهدف استعادة الثقة وضخ دم جديد فى الحياة النيابية.
وفى الاقتصاد رغم التوقعات المتفائلة حول تراجع التضخم عالميا، إلا أن الاقتصاد المصرى سيظل يواجه اختبارات حقيقية، أبرزها:
ملفات أسعار الوقود التى قد تعود للارتفاع رغم تصريحات رسمية سابقة.بجانب ضغوط خدمة الدين والاحتياج لمزيد من الاستثمارات الخارجية.
لكن فى المقابل، ينتظر مصر تدفق استثمارات فى الطاقة الجديدة، خصوصا الهيدروجين الأخضر، وتعافى تدريجى لقطاع السياحة بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير، وقيام الحكومة فى التوسع فى سياستى «الرخصة الذهبية» و«توطين الصناعة».
السوشيال ميديا ستلعب الدور الأبرز فى تشكيل الرأى العام، وفى بعض الأحيان الضغط على مؤسسات الدولة نفسها بشكل أكبر من العام المنصرم على مستوى العالم فإن العام الجديد سيكون امتدادا لصراعات معلقة فى لبنان وغزة سيكون هناك استمرار لحالة اللاسلم واللاحرب بين إسرائيل وحزب الله، واحتمالات انفجار مفاجئ قائم دائما.
فى الخليج سوف تستمر التهدئة الإقليمية لكن مع تنافس اقتصادى شرس بين السعودية والإمارات وقطر لجذب الاستثمارات العالمية.
مصر لها مكاسب محتملة مع تصدر دور الوساطة وعودة ثقلها الإقليمى كضامن للاستقرار، أما أوروبا فسوف تواصل القلق من الحرب فى أوكرانيا والركود.
فى مجال التكنولوجيا من المرجح أن يشهد العالم ذكاء اصطناعى أكثر جرأة مع دخول العالم مرحلة جديدة من الذكاء الاصطناعى ستغير فى الإعلام والصحافة وأشكال الدعاية السياسية. وأنماط العمل والوظائف التقليدية.. وسيصبح السلاح المعلوماتى أقوى أدوات النفوذ الدولى.
أنه بحق عام تتشابك فيه المخاطر والفرص..العام الجديد كما هو واضح من مقدمات دخوله لا يعد المصريين ولا العالم بالهدوء، لكنه يعد – كعادته – بالتغيير. السؤال الحقيقى ليس: ماذا سيتغير؟
بل: كيف ستتفاعل مصر مع هذه التغييرات؟
هل ستستثمر موجة الإصلاح السياسى المقبلة؟ هل ستوازن بين الضغوط الاقتصادية وفرص الاستثمار؟ وهل ستنجح فى تعزيز موقعها إقليميا وسط عالم يتشكل من جديد؟
عام جديد... والدولة المصرية أمام لحظة تستحق أن تكتب بعناية، وأن تدار بجرأة، وأن تقرأ بوعى.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • التدريب الديني أولاً.. نيويورك تايمز: الولاء يطغى على الكفاءة في بناء الجيش السوري الجديد
  • ماذا سيحدث فى العام الجديد
  • نيويورك تايمز: أميركا لا تستطيع صناعة ما يحتاجه جيشها
  • ذا تايمز تكشف عن لقاءات سرية بين الانتقالي ومسئولين صهاينة
  • “ذا تايمز” تكشف عن لقاءات سرية بين الانتقالي وكيان العدو الصهيوني
  • غوتيريش يتحدث عن اجتماع مرتقب في جنيف سيجمع طرفي النزاع في السودان
  • اللقاح درع الأمان.. «الصحة» تنصح بـ 3 لقاحات للوقاية من برد الشتاء
  • نيويورك تايمز: مخيمات تنظيم الدولة في صحراء سوريا قنابل موقوتة
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • نيويورك تايمز: نظام كييف قد يقبل بتنازلات إقليمية مقابل ضمانات أمنية موثوقة من الغرب