في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، عندما كانت جائحة كوفيد-19 تشغل الجميع، هز خبر وفاة الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، العالم كله، بما في ذلك أولئك الذين ليسوا من مشجعي كرة القدم.
في ذلك اليوم، لم يتوقف قلبه عن النبض فحسب، بل قلب الملايين من المشجعين حول العالم، الذين فقدوا صاحب أشهر قميص يحمل رقم "10".
وبمناسبة مرور ألف يوم على رحيل مارادونا، نظمت الثلاثاء، عدة فعاليات لتأبين الأسطورة، الذي توفي عن 60 عاماً بسبب أزمة قلبية.
1.000 días sin Diego Armando Maradona y un agradecimiento que será eterno.
????Te extrañamos, Pelusa. pic.twitter.com/WN6L2ZhNLU
وطيلة الفترة الممتدة بين 20 أكتوبر (تشرين الأول) 1976، تاريخ أول ظهور احترافي له مع أرخنتينوس جونيورز، و25 أكتوبر (تشرين الأول) 1997، تاريخ آخر مباراة لعبها مع بوكا جونيورز، وتحديداً ضد أكبر منافسيه، ريفر بليت، كان مارادونا قد خاض إجمالي 588 مباراة مع ستة أندية، و91 مباراة مع منتخب الأرجنتين.
وسجل النجم الراحل 308 أهداف مع أرخنتينوس جونيورز وبوكا جونيورز ونابولي وبرشلونة وإشبيلية ونيويلز أولد بويز و34 هدفاً مع (البيسيليستي)، منها بلا شك هدفان في كأس العالم 1986 في المكسيك، تبقى ذكراهما محفورة في الأذهان إلى الأبد.
يحمل أحد الهدفين لقب "يد الله" والثاني يوصف بأنه "هدف القرن"، ووقع عليهما مارادونا بعد مراوغة مستحيلة أمام خصم قوي، منتخب إنجلترا، في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم، والتي حسم لقبها في النهاية "راقصو التانغو".
كانت تلك واحدة من الجوائز العشر التي حققها في مسيرته، والتي تضمنت أيضاً دوريين وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس إيطاليا، التي حققها مع نابولي، الفريق الذي قاده من الاضمحلال، ليصبح أحد أكثر الفرق شهرة في القارة القديمة.
من بين العديد من الفعاليات التي نظمت من أجل تكريم ذكرى مارادونا، خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يبرز التكريم الذي حدث الثلاثاء، في المكان الذي بدأ فيه كل شيء: بيلا فيوريتو، الحي الذي نشأ فيه هذا الفتى، الذي كان من شأنه أن يحدث ثورة في عالم كرة القدم بعد سنوات.
وشارك أخواته، آنا ماريا وريتا وكلوديا وماريا روزا، في حفل لمنظمة "سال دي لا تييرا" غير الحكومية، بهدف مساعدة آلاف الأطفال الذين تستقبلهم هذه المنظمة، التي كان يتعاون معها كثيراً الأسطورة الذي، الذي أصبح أيضاً مدرباً للمنتخب الوطني للأرجنتين.
ومن جانبه، قالت ريتا، التي ترأس الشركة التي تملك حقوق مارادونا، والتي تحمل اسم "ساتبيكا": "إن العودة إلى الحي الذي نشأنا فيه، والذي كان أخونا موجوداً فيه دائماً، هو أمر مثير للغاية بالنسبة لنا، كان دييغو يفعل ذلك بالفعل، واليوم الأمر متروك لنا لمواصلة هذا الإرث ومساعدة الأطفال المحتاجين".
ونشر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم رسالة رثاء عبر موقعه الرسمي تحت عنوان "دييغو الأبدي"، رفقة صورة للنجم الأرجنتيني بتعبير متحدي.
وكتب في الصفحة الرسمية: "شخصيته الرمزية والطاهرة، تلهم دائماً، وهي المنارة التي تنير هذه اللعبة الرائعة، التي يتبناها جميع الأرجنتينيين، تظل ذكراه نقية، وستبقى إلى الأبد".
وانتشر وسم (#DiegoEterno) عبر شبكات التواصل الاجتماعي، رفقة ذكريات المشجعين، الذين "نشروا أيضاً رسائل تقدير وحنين وحب للشعار والنجم".
وسلطت الصحافة الأرجنتينية الضوء على الذكرى الحزينة، ولكن من بين جميع وسائل الإعلام، برز نص عاطفي لمجلة (الجرافيكو) المتخصصة.
وقالت المجلة: "هناك ألف شيء يمكن قوله الثلاثاء، بعد مرور ألف يوم على رحيلك، لأنك لم تسكن أرض البشر وقررت أن تصبح خالداً، وحاضراً في كل مكان بالحواس الخمس لمشجعي كرة القدم بفضل حاستك السادسة".
وبعد مرور ألف يوم، لا يزال الأشخاص الثمانية الذين كانوا مسؤولين عن علاجه ورعايته، ينتظرون المحاكمة بتهمة سوء الممارسة المزعومة مع حالته، ما تسبب في وفاته.
وكانت وفاة مارداونا نهاية حزينة لحياة مليئة بالأضواء والظلال، لكنها بلا شك قدمت السعادة والبهجة إلى مشجعي كرة القدم من جميع أنحاء العالم، الذين تذكرو الثلاثاء مرور ألف يوم على رحيل صاحب القميص رقم "10".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مارادونا ألف یوم على کرة القدم
إقرأ أيضاً:
فيلم وثائقي يؤجل محاكمة أطباء مارادونا
بوينس آيرس(أ ب)
أخبار ذات صلةتأجلت محاكمة سبعة أطباء متهمين بالإهمال في وفاة دييجو مارادونا لمدة أسبوع، بعد اتهام أحد القضاة بالموافقة على تصوير فيلم وثائقي عن جلسات المحاكمة. وطلب المدعي العام باتريسيو فيراري تأجيل المحاكمة، وبالفعل صدر قرار بتأجيلها حتى 27 مايو، لحين التحقق من دور القاضية جولييتا ماكينتاش في السماح بتصوير فيلم وثائقي أثناء المحاكمة. وتشارك ماكينتاش ضمن ثلاثة قضاة ينظرون القضية، ونفت ارتكاب أي مخالفة، لكن المدعي العام قال إن الموقف الحالي يضعف هيبة القضاء. كما اتفق محامو عائلة مارادونا مع طلب المدعي العام بتأجيل المحاكمة، حيث قال فرناندو بورلاندو، محامي اثنتين من بنات مارادونا: "إيقاف المحاكمة مؤقتاً سيضمن الهدوء واستمرارية الإجراءات". وفي الأسبوع الماضي، طالب المحامي الخاص بالطبيب ليوبولدو لوكي، طبيب مارادونا الرئيسي وقت وفاته، وأحد المتهمين الرئيسيين، بإبعاد ماكينتاش من المحاكمة، بداعي عدم نزاهتها في الإجراءات. وأكد خوليو ريفاس، محامي لوكي، أنه تلقى اتصالاً من هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بشأن إجراء مقابلة ضمن فيلم وثائقي عن المحاكمة، مضيفاً أنه تلقى معلومات تفيد بأن شركة الإنتاج المشاركة في الفيلم الوثائقي مرتبطة بخوان ماكينتاش، شقيق القاضية. وقالت الشرطة يوم الجمعة الماضي إنها شاهدت كاميرا في قاعة المحكمة، وأكد أحد المسؤولين في المحكمة إن وجود الكاميرات كان بموافقة ماكينتاش. وكان مارادونا الفائز مع منتخب الأرجنتين بكأس العالم 1986 توفي في 25 نوفمبر 2020 عن عمر يناهز 60 عاماً، وذلك أثناء خضوعه للعلاج في منزله بضواحي بوينس آيرس، بعد أيام من خضوعه لعملية جراحية لإزالة ورم دموي بين جمجمته ودماغه. ويخضع سبعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية بالمحاكمة بتهمة التقصير في تقديم الرعاية الكافية، ومهددون بعقوبة السجن 25 عاماً حال إدانتهم.