محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا.
وُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.
دوره في الثورة السورية الكبرىمع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.
لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.
معاركه ضد الفرنسييناشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.
ما بعد الثورة: استمرار النضالبعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.
رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دمشق الاستعمار الفرنسي الثورة السورية الكبرى النضال السوري المزيد
إقرأ أيضاً:
قرار قضائي بشأن استئناف 9 متهمين بقضية حرس الثورة
قررت محكمة مستأنف المنعقدة بمجمع محاكم بدر، تأجيل نظر الاستئناف المقدم من 9 متهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"حرس الثورة"، والمتهمين بتولي وقيادة جماعة إرهابية، إلى جلسة 4 يوليو المقبل لاستكمال المرافعة.
صدر القرار برئاسة المستشار حمادة الصاوي، وعضوية المستشارين محمد عمار، ورأفت زكي، والدكتور علي عمارة، وسكرتارية سيد حجاج.
وجاءت أسماء المتهمين الذين تقدموا بالاستئناف على الأحكام الصادرة ضدهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"حرس الثورة" كالتالي: حسام منوفي محمد منوفي سلام (المتهم رقم 3)، وأنس جمال سعد خليفة (المتهم رقم 4)، وعمرو السيد محمود محمد (المتهم رقم 9)، وحذيفة مختار سالم محمد (المتهم رقم 10)، والبراء فايد عبد الكريم (المتهم رقم 11)، وأحمد محمد شعبان الفرماوي (المتهم رقم 15)، وعبد الله خميس محمد حسين (المتهم رقم 16)، ومعاذ أحمد عامر محمد (المتهم رقم 22)، ومحمد عبد النبي محمد عبد العزيز (المتهم رقم 43).
وكانت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات أول درجة قد أصدرت حكمها في القضية، والتي تضم 43 متهمًا، حيث قضت بالسجن المؤبد لـ3 متهمين، والسجن المشدد لمدة 15 سنة لـ28 متهمًا، والسجن 10 سنوات لـ3 آخرين.