مسلسل أشغال شقة جدا يواجه اتهامات بالعنصرية والإساءة للمرأة
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أثار مسلسل "أشغال شقة جدا"، الذي يُعرض ضمن دراما رمضان 2025، جدلا واسعا بعد اتهامه بالعنصرية والتنمر بسبب تقديم شخصية خادمة نيجيرية بطريقة وُصفت بالمهينة، إلى جانب اتهامات أخرى بتشويه صورة المرأة المصرية والترويج للانحراف الأخلاقي.
الجدل لم يقتصر على رواد منصات التواصل الاجتماعي، بل تصاعد ليصل إلى بلاغ رسمي قُدّم إلى المجلس القومي للمرأة، مطالبا باتخاذ إجراءات ضد العمل.
واتهم منتقدو المسلسل صُنّاعه بتكريس الصور النمطية السلبية عن أصحاب البشرة السمراء عبر شخصية الخادمة النيجيرية "مدينة" التي جسدتها الممثلة السودانية إسلام مبارك، والتي ظهرت بشكل يعتمد على الشراهة في الطعام والقوة المفرطة، مما اعتبره البعض إساءة مقصودة وتنميطا عنصريا.
وأثارت هذه المشاهد غضب بعض الجماهير السودانية، ممن اعتبروا أن مبارك ساهمت في تعزيز التمييز العنصري في الدراما العربية. في المقابل، دافع آخرون عنها، معتبرين أن الدور يعكس طبيعة الشخصية وليس لون بشرتها، مشيرين إلى أن المسلسل يجب ألا يُحاسب على الكوميديا التي يقدمها.
لم يقتصر الجدل على الاتهامات بالعنصرية، بل تصاعدت الانتقادات لتأخذ منحى قانونيا بعدما تقدم المحامي أيمن محفوظ ببلاغ رسمي إلى المجلس القومي للمرأة في مصر، اتهم فيه "أشغال شقة جدا" بالإساءة إلى صورة المرأة المصرية والترويج للانحراف الأخلاقي.
إعلانالبلاغ أشار إلى أحد المشاهد الذي تظهر فيه شخصية نسائية تعترف بإقامة عدة علاقات غير شرعية، إلى درجة أنها لم تعد تتذكر أسماءهم، مما أدى إلى إنجاب طفل مجهول النسب.
وأكد محفوظ أن هذا المشهد يرسخ فكرة أن المرأة قد تفلت من العقاب بسبب ثغرات قانونية، مما يضر بالقيم المجتمعية، مطالبا بتدخل المجلس القومي للمرأة لوقف المشاهد المثيرة للجدل. كما طالب بضرورة تعديل القوانين الخاصة بـ"زنا الزوجية"، بحيث لا يكون تقديم الزوج للشكوى شرطا أساسيا لمحاسبة المرأة في مثل هذه القضايا.
أخطاء علمية في "أشغال شقة جدا"ولم تتوقف الانتقادات عند العنصرية والإساءة للمرأة، بل امتدت إلى بعض الأخطاء العلمية والمهنية التي أثارت حفيظة المتخصصين، إذ أشار الكاتب خالد منتصر إلى عدم دقة المسلسل في تقديم بعض المهن الطبية، حيث ظهرت شخصية الطبيب الشرعي، التي يؤديها هشام ماجد، وهي تفحص الأموال المزيفة، رغم أن هذا المجال ليس من اختصاص الأطباء الشرعيين، بل يقع تحت مسؤولية خبراء أبحاث التزييف والتزوير.
واعتبر منتصر أن مثل هذه الأخطاء قد تؤدي إلى نشر معلومات غير دقيقة بين الجمهور، وهو أمر شائع في بعض الأعمال الدرامية التي لا تعتمد على الاستشارات العلمية المتخصصة عند تناول المواضيع الحساسة.
طارق الشناوي.. نعم للنقد، لا للتجريممن جانبه، قال الناقد الفني طارق الشناوي للجزيرة نت، إن مشاهد الخادمة النيجيرية "تقع تحت طائلة النقد دون التجريم أو المنع، وأن هذه المشاهد تنتمي إلى الكوميديا الغليظة"، وهو لا يميل بشكل شخصي لهذا النوع من الكوميديا.
وتعليقا على البلاغ ضد المسلسل إلى المجلس القومي للمرأة، أشار إلى أن المشهد يحمل جانبا من المبالغة والسخرية، "لكن البعض يلجأ لمثل هذه البلاغات لنيل الشهرة فقط، من خلال اتهام الأعمال الفنية بالانحلال".
يشار إلى أن مسلسل "أشغال شقة جدا" يشارك في السباق الرمضاني 2025 بعد نجاح الجزء الأول "أشغال شقة" العام الماضي، وهو من تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج خالد دياب، وبطولة هشام ماجد، وأسماء جلال، ومصطفى غريب، وشيرين.
إعلانوتدور أحداث العمل حول زوجين يواجهان صعوبات في حياتهما بعد إنجاب 4 أطفال، مما يدفع الزوجة إلى البحث عن مربية لتتمكن من العودة إلى عملها، وسط مفارقات كوميدية تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الأسر المصرية الحديثة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان رمضان 2025 المجلس القومی للمرأة أشغال شقة جدا
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة التصدق من مال زوجها دون علمه؟.. يسري جبر يُجيب
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن المرأة إذا تصدقت من مال زوجها في بيتها وكان قد أذن لها بذلك، سواء بالقول أو بالفعل والعادة، فإن لها أجرًا كاملاً على ما أنفقت، مشيرًا إلى أن هذا من تمام عدل الشريعة وفضلها.
وأضاف الدكتور يسري جبر، ببرنامج «اعرف نبيك»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن قول النبي ﷺ: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئًا، لا يقتصر على الطعام فقط، وإنما ذُكر الطعام لكثرة الحاجة إليه وتكرار التصرف فيه، ويمكن القياس عليه في أمور أخرى مثل الثياب القديمة أو الأحذية التي اعتادت الزوجة أن زوجها يتصدق بها عند استبدالها.
وأوضح أن الزوج يُؤجر في هذه الحالة مرتين: مرة لأنه صاحب المال، ومرة أخرى لأنه عوّد أهل بيته على الكرم والصدقة، فله أجر ما أُنفِق، وأجر التوجيه والتربية، مصداقًا لقول النبي ﷺ: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها.
كما أشار إلى أن الخازن أو الخادم الذي يُعطى الأمر بإخراج الصدقة ويقوم بمناولتها للمحتاج، يُؤجر كذلك، حتى لو لم يكن هو من أنفق المال، شريطة أن يكون إخراجه للمال بطيب نفس، وبحسن معاملة، وبسرعة دون تأخير، وهو ما يُعد من مكارم الأخلاق التي حث عليها الإسلام.
ونوّه الدكتور يسري إلى أن إشراك الأبناء أو الأصدقاء في تنفيذ فعل الصدقة، كأن يُعطى أحدهم المال ليُناوله للفقير، يُعد وسيلة تربوية عظيمة لترسيخ قيمة العطاء في النفوس، لأن الدال على الخير كفاعله، ولأن في ذلك تأسيسًا عمليًا على محبة الإحسان.
نشرة التوك شو| توجيه رئاسي عاجل للحكومة بشأن الطريق الإقليمي