وكيلة الشيوخ: مخرجات القمة العربية ترسيخ للدور التاريخي لمصر في مساندة الأشقاء الفلسطينيين
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أكدت وكيلة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي أن القمة العربية غير العادية التي استضفتها مصر، اليوم الثلاثاء، رسخت بقوة الدور التاريخي لمصر في مساندة الأشقاء الفلسطينيين، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن القمة أكدت أن العرب بقيادة مصر يملكون خطة بديلة لمقترح التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وقالت فوزي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الدور المحوري لمصر في القضية الفلسطينية قائم ومستمر منذ عشرات السنين، وهو الدور الذي بلورته بقوة وعمق السياسة الخارجية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أبت بكل حسم أن تخرج القضية الفلسطينية من "التاريخ والجغرافيا" (تصفية القضية)، كما أرادت لها إسرائيل.
وأضافت فوزي أن القمة أكدت أيضًا أن العرب بقيادة مصر يملكون خطة بديلة لخطة التهجير وإخلاء القطاع من سكانه وتحويله إلى رقعة أرض للاستثمار السياحي والعقاري، وقد بذلت مصر الكثير من أجل إعداد خطة واقعية يقبلها العالم أجمع ويقبلها الفلسطينيون أنفسهم، وتمثل حلاً ناجعًا للموقف بالغ التعقيد والتأزم الذي يشهده القطاع حاليًا.
وتابعت أن الخطة المصرية جاءت شاملة لإعادة إعمار القطاع، حيث أكد القادة العرب المشاركون في القمة على دور مصر المحوري في حل القضية الفلسطينية ومرحلة ما بعد الحرب في غزة.
وأوضحت وكيلة مجلس الشيوخ أن الخطة المصرية تتميز بأنها عالجت بالتفصيل أبرز المشكلات التي يواجهها القطاع حاليًا لاسيما الإجراءات المطلوبة لإدارته مدنيًا وأمنيًا، إضافة إلى أن الخطة تضمنت بنودا تفصيلية حول إعادة الإعمار مع وجود أهل القطاع على أراضيهم، ودون اللجوء لأي شكل من التهجير، دون إغفال ضرورة وجود حل عادل وشامل ونهائي يتضمن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت فوزي: "أنظر بعين الفخر واُثمن عاليًا الجهد الذي بذلته مصر في إعداد هذه الخطة الشاملة والواقعية والقابلة للتنفيذ، لأحيي هذا الجهد الخارق الذي يستهدف إعادة تشكيل القطاع بالكامل، والذي يشمل بناء مناطق سكنية مستدامة وصديقة للبيئة، وتطوير مشاريع للطاقة المتجددة، وتعزيز البنية التحتية وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، مع التأكيد على بقاء السكان في أراضيهم".
ولفتت فوزي إلى أن ما يؤكد رجاحة الخطة المصرية وعبقرية ما تضمنته، هو ترحيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطة، ودعوته المجتمع الدولي، إلى دعمها، وتأكيده أنها تتيح للسلطة الفلسطينية إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في حال تهيئة الظروف المناسبة.
ونوهت فوزي إلى أن القادة العرب المشاركين في القمة أعربوا عن دعمهم الكامل للخطة المصرية، مشددين على ضرورة توفير الدعم الدولي والمؤسسي لتنفيذها فورًا، الأمر الذي يشكل بديلاً عربيًا توافق عليه الجميع في مواجهة المقترحات الخاصة بالتهجير.
وأشادت وكيلة مجلس الشيوخ بما تضمنته الخطة من ضمان استقرار القطاع ومنع تهجير سكانه، وذلك عبر إنشاء إدارة مؤقتة من شخصيات مستقلة للإشراف على إعادة الإعمار، إلى حين تمكين السلطة الفلسطينية من تولي زمام الأمور بشكل كامل، وهي الخطوة التي تهدف إلى تحقيق توافق وطني وضمان عدم عودة العنف.
وأشارت فوزي إلى أن القمة العربية غير العادية والإجماع على الخطة المصرية تبرز التزام الدول العربية بدعم الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة، كما تؤكد على أهمية الدور المصري في قيادة جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في غزة، وصولاً إلى حل سياسي شامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمة العربية مجلس الشيوخ المزيد القضیة الفلسطینیة الخطة المصریة أن القمة مصر فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
مناقشة الخطة الإنتاجية لقطاع الدواجن للعام المقبل بصنعاء
الثورة نت /..
عقد اليوم بوزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية اجتماع موسع، ضم قيادات الوزارة واللجان الفنية ولجنة الدواجن وعدد من المنتجين.
كرس الاجتماع لمناقشة الخطة الإنتاجية لقطاع الدواجن لعام 2026م، وكذا آليات تفعيل المشاريع المرتبطة بقطاع الدواجن، بما فيها المسالخ والمزارع والمنشآت الصناعية، ومعالجة الإشكاليات التي تواجه هذا القطاع.
وفي الاجتماع استعرض وكيلا قطاعي الثروة الحيوانية الدكتور عبد الرؤوف الشوكاني، والتسويق محسن عاطف، مؤشرات القطاع واتجاهاته الإنتاجية.
وأكدا أن خطة العام المقبل تأتي استكمالًا للنهج الفني والإداري الذي أسسه الشهيد الدكتور رضوان الرباعي وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية .
ولفت الشوكاني وعاطف إلى حرص الوزارة على دعم ومساندة جهود تطوير قطاع الثروة الحيوانية والنهوض بهذا القطاع لتعزيز دوره في الأمن الغذائي.
وأقرّ الاجتماع عددًا من الإجراءات الهادفة إلى ضبط السوق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، منها تصريف القطعان الإنتاجية عند بلوغها 55 – 60 أسبوعا، وتحديد الكميات المستوردة وفقا للاحتياج الفعلي، إضافة إلى تحويل جزء من بيض التفقيس إلى بيض مائدة عند وجود فائض في الإنتاج.
وشدد المجتمعون على ضرورة إلزام منشآت أمهات الدجاج اللاحم باستكمال التراخيص الفنية وامتلاك فقاسة مرخصة أو التعاقد مع فقاسات معتمدة، مع الالتزام بتقديم تقارير شهرية دقيقة لقطاع الثروة الحيوانية لضمان الانضباط الإنتاجي وتحديث قواعد البيانات.
وأشاروا إلى أهمية استمرار تنفيذ آلية الرقابة الفنية والتفتيش الدوري لقطعان الأمهات والفقاسات، إلى جانب تعزيز الشراكة بين الوزارة والمنتجين لضمان استقرار الإنتاج والأسعار ورفع جودة منتجات الدواجن .