سياسيون وناشطون .. ماذا يريدون بإدعاء القرب من أمريكا
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
بقلم : هادي جلو مرعي ..
يحق للسيد أبو علي الشيباني مقاضاة عدد من السياسيين بدرجة رئيس وزراء ونواب وسياسيين من مدعي الإستقلالية وناشطين وطامحين للعب دور ما في المرحلة المقبلة، وممن لديهم طموح لتولي المنصب التنفيذي الأرفع، فهولاء يتقمصون وبجرأة متناهية دور أبو علي الشيباني في قراءة المرحلة المقبلة التي تنتظر العراق، والتطورات والاحداث الصادمة التي يمكن أن تطبع الفترة القريبة المقبلة خاصة أولئك الذين يتنبؤون كل خمس دقائق بحصول التغيير الشامل وسقوط النظام السياسي ودخول القوات الأمريكية الى العراق وقلب المعادلة السياسية رأسا على عقب، والأدهى من ذلك إن غالب هولاء يبعث مؤشرات على قربه من مراكز صناعة القرار في واشنطن، وبعضهم متهمون بسرقة المال العام ثم الهرب الى الولايات المتحدة الأمريكية، ويهاجمون القوى السياسية المتهمة بالقرب من إيران، ويستقوون بأمريكا التي لايبدو أنها مهتمة كثيرا بتحقيق مصالح فردية، أو فئوية بقدر رغبتها في تغيير معادلة الصراع أكثر، وبديناميكية أسرع، ولاتخفي إدارة ترامب وفي هذا السياق دعواتها لفك الإرتباط بإيران، والإمتناع عن إستيراد الغاز والكهرباء من الجارة الشرقية، والتوجه بدلا من ذلك الى الدول الحليفة لواشنطن، مع الأخذ بنظر الإعتبار إن واشنطن لم تعد تعترف لا بخليفة ولاحليفة، ولاتميز بين الحاء والخاء، فضرباتها تقع على الرؤوس على قاعدة إنت وحظك، وهي تريد تغييرات كبيرة في هذا الإتجاه لكن هذا لايعني قلب النظام السياسي بالكيفية التي يتبناها ناشطو السوشيال ميديا، والطامحون الى المناصب الرفيعة.
تمضي الشهور، وتتطاول، وتتعاقب السنوات، ويظهر كل يوم من يدعي قرب حصول شيء كبير وفقا لمزاج مخالف للمعتاد، وليس وفقا للمزاج الأمريكي الذي يذهب بإتجاه آخر، وقد ترى سياسيا، أو طامحا بمنصب رفيع، أو من حرم من ذلك يتسابقون عبر شاشات التلفاز، وفي سهرات رمضانية لطرح افكار لاتصمد أمام الواقع عن قضايا عدة تتعلق بالحكم والإدارة، والأمور العسكرية، وعلاقة القوى الفاعلة ببعضها، ودور الحكومات، وسوق التهم بكل إتجاه ممكن للإنتقاص من هذا الطرف، أو ذاك بحثا عن ظهور مميز، أو لإرسال إشارات لبعض المتخوفين من شيء ما، وهي إشارات الغرض منها التسويق الشخصي مع قرب الإستحقاق الإنتخابي، والسباق نحو النفوذ والمصالح، وترسيخ بعض الإنطباعات عن دور وعلاقات وتأثير هذه الشخصية التي تبحث عن إمتيازات ممكنة.
وللأسف فإن التعاطي الإعلامي يعتمد الإنتفاع، وليس إحترام القيم الأخلاقية والمهنية في التغطية الصحفية، ويتم الحصول على تصريحات، وإجراء حوارات مع هذه الشخصيات التي تدعي القرب من مراكز القرار في واشنطن، وهو كذب محض هدفه إبتزاز بعض قادة النظام السياسي المتخوفين من تقلبات مفاجئة، ودور أمريكي محتمل لتغيير في المعادلة السياسية ليحصلوا منهم على الحصانة القانونية، وتجنب الملاحقة القضائية خاصة الذين أتهموا بالفساد، وإستغلال المناصب، وكسب المزيد من الإمتيازات، وربما أوهمهم إنه قريب من الرئيس ترامب، ويستطيع التأثير عليه في جزئية محتملة.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
فيديو "مرعب".. "تجمد" بين السحب بلا أكسجين ثم حدثت المعجزة
كان الطيار المظلي الصيني بينغ يوجيانغ محظوظا بالعودة إلى الأرض، بعد نجاته بمعجزة من تيار هوائي قوي رفعه فجأة إلى الغلاف الجوي العلوي فوق جبال تشيليان بمقاطعة غانسو وسط الصين.
وأفادت تقارير صحفية صينية تناقلتها شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن بينغ حلق على ارتفاع يزيد على 8500 متر من دون أكسجين.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام رسمية صينية، بينغ والجليد يغطي وجهه وملابسه أثناء تحليقه بين السحب.
وقال بعد نجاته لقناة الصين المركزية التلفزيونية (سي سي تي في): "كنت قد اشتريت للتو حزام طيران مظلي مستعملا وأردت اختباره، فكنت أجري اهتزازا بالمظلة".
وأضاف: "بعد برهة اشتدت الرياح فجأة ورفعتني في الهواء. حاولت الهبوط بأسرع ما يمكن لكنني فشلت".
وتابع بينغ: "وجدت نفسي محاطا بسحب ركامية متراكمة ومحاصرا داخلها. كان الأمر مرعبا. كل شيء من حولي كان أبيض. لولا البوصلة لما عرفت الاتجاه الذي أتجه إليه".
واستطرد: "ظننت أنني أطير بشكل مستقيم لكنني في الواقع كنت أدور. في النهاية تمكنت من الطيران باتجاه الشمال الشرقي".
ويقول بينغ إنه صدم عندما أخبرته معداته أنه وصل إلى هذا الارتفاع الشاهق، ويعتقد أنه ربما فقد وعيه لفترة وجيزة، وفقا لوسائل الإعلام الصينية الرسمية.
وتمكن المغامر الصيني من التحكم بطائرته المظلية باستخدام بوصلته والاتصال اللاسلكي مع زملائه، رغم أن يديه كانتا شبه متجمدتين ومخدرتين.
وقال: "بمجرد خروجي من السحب شعرت بأمل شديد لأنني نجوت. كانت اللحظة الأكثر رعبا عندما حاولت الخروج من الدوامة وفشلت، وعندما هبطت مظلتي بشكل مفاجئ. لا يزال التفكير في الأمر مخيفا".
وأردف: "لست متأكدا من المستقبل، لكنني بالتأكيد لن أطير لفترة من الوقت في الوقت الحالي".
ويمارس بينغ الطيران المظلي منذ أكثر من 4 سنوات، وهو طيار مظلي معتمد في الصين، وفقا لقناة "سي سي تي في".