دواء يؤخذ مرتين سنويا يخفف الأعراض في التهاب الجيوب الأنفية المزمن
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
نشر موقع "ميديكال اكبرس" تقريرا قال فيه إن فريقا دوليا من الباحثين، برعاية شركة "غلاكسو سميث كلاين" وبالنيابة عن محققي تجربة "ANCHOR-1 وANCHOR-2"، أجرى تجربتين سريريتين من المرحلة الثالثة لتقييم عقار "ديبيموكيماب"، وهو عقار بيولوجي مضاد لـ"الإنترلوكين 5" طويل المفعول، لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع السلائل [الزوائد] الأنفية.
وتظهر النتائج أن عقار "ديبيموكيماب" يحسن بشكل كبير من إجمالي درجة الإعاقة الذي تتسبب به السلائل الأنفية وأعراض انسداد الأنف مع الحفاظ على مستوى أمان مماثل للعلاج الوهمي.
يتميز التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع السلائل الأنفية بالتهاب مستمر في الأنف والغشاء المخاطي للأنف، مما يؤدي إلى انسداد الأنف الشديد وضغط الجيوب الأنفية وفقدان حاسة الشم والالتهابات المتكررة. وتشمل العلاجات الحالية "الكورتيكوستيرويدات" الأنفية و"الكورتيكوستيرويدات" الجهازية قصيرة المدى لتفاقم الأعراض والإزالة الجراحية للسلائل الأنفية.
إن الالتهاب من النوع الثاني ينشأ عن عدة أنواع من "السيتوكينات"، بما في ذلك "الإنترلوكين-5 (IL-5)".
وقد أثبتت العقاقير البيولوجية مثل "ميبوليزوماب" (مضاد للإنترلوكين-5)، و"دوبيلوماب" (مضاد للإنترلوكين4Rα)، و"أوماليزوماب" (مضاد للغلوبولين المناعي هـ) فعاليتها في تقليل الأعراض والالتهابات، ولكنها تتطلب فترات جرعات متكررة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
"ديبيموكيماب" هو عقار بيولوجي مضاد لـ"لإنترلوكين-5" طويل المفعول للغاية، تم تصميمه بحيث يتمتع بقدرة ربط معززة لـ"لإنترلوكين-5"، وفعالية متزايدة، ونصف عمر أطول، مما يتيح تثبيط "الإنترلوكين-5" بشكل مستدام وإعطائه مرتين في السنة.
أثبتت الدراسات السابقة للمرحلتين الأولى والثالثة في الربو الشديد قدرته على دعم تثبيط "الإنترلوكين-5" وتقليل عدد الخلايا الحمضية في الدم لفترات طويلة.
وتعد تجربتا"ANCHOR-1 وANCHOR-2" أولى التجارب واسعة النطاق لتقييم "ديبيموكيماب" في المرضى الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع وجود سلائل أنفية.
في الدراسة التي نشرت في مجلة "لانسيت" بعنوان "فعالية وأمان تناول عقار ديبيموكيماب مرتين سنويا في علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع وجود سلائل أنفية (ANCHOR-1وANCHOR-2)"، أجرى الباحثون تجارب عشوائية مزدوجة التعمية وخاضعة للتحكم الوهمي في مجموعات متوازية لتقييم فعالية وأمان تناول 100 ملغ من عقار "ديبيموكيماب" تحت الجلد كل 26 أسبوعا.
تم تسجيل ما مجموعه 540 فردا، وتم تضمين 528 منهم في التحليل النهائي عبر 190 موقعا سريريا في 16 دولة، بما في ذلك الأرجنتين وبلجيكا وكندا والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا وبولندا ورومانيا وإسبانيا والسويد وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
كان المشاركون في الدراسة يبلغون من العمر 18 عاما أو أكثر، وكانوا يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن غير المسيطر عليه بشكل كافٍ مع وجود سلائل أنفية، وكان لديهم جراحة سابقة أو استخدام سابق لـ"الكورتيكوستيرويدات" الجهازية.
تم توزيع المشاركين عشوائيا بنسبة 1:1 لتلقي إما "ديبيموكيماب" أو دواء وهمي، بالإضافة إلى العلاج القياسي.
من بين 528 مريضا أكملوا الدراسة، أظهر ديبيموكيماب تحسنات ذات دلالة إحصائية مقارنة بالدواء الوهمي في نقاط النهاية الأولية المشتركة. تحسنت درجة السليلة الأنفية (مقياس 0-8) في الأسبوع 52 مع اختلاف في العلاج بمقدار -0.7.
وشملت نقاط النهاية الثانوية انخفاضا في شدة سيلان الأنف، ودرجات "Lund-Mackay CT"، ودرجات "SNOT-22"، واستخدام "الكورتيكوستيرويد" الجهازي. في حين كانت الاتجاهات لصالح "ديبيموكيماب" عبر جميع نقاط النهاية الثانوية، لم تصل جميعها إلى أهمية إحصائية في التجارب الفردية.
كان "ديبوموكيماب" جيد التحمل، مع معدلات مماثلة للأحداث السلبية بين مجموعات العلاج والدواء الوهمي. حدث توقف العلاج بسبب الأحداث السلبية في أقل من 1% من المشاركين. ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات.
أظهر "ديبوموكيماب" انخفاضا مهما إحصائيا في السلائل الأنفية وأعراض الانسداد لدى المرضى الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن الشديد غير المنضبط مع السلائل الأنفية.
وفي حين أن فعاليته تتوافق مع المواد البيولوجية الموجودة، فإن جدول الجرعات المخفض للإعطاء مرتين سنويا يوفر بديلا أقل إرهاقا، مما قد يحسن الالتزام ونوعية الحياة. وتدعم النتائج عقار "ديبيموكيماب" كخيار علاجي طويل الأمد لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن المصحوب بسلائل الأنف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الجيوب الأنفية صحة الجيوب الأنفية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإنترلوکین 5
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف حقائق مذهلة عن السعال المزمن
نجح فريق بحثي دولي في كشف النقاب عن الأساس الجيني والآليات العصبية الكامنة وراء السعال المزمن الذي يؤثر على حياة الملايين، في طفرة علمية قد تغير مفهوم طبيعة هذه الحالة المزعجة.
وذكر موقع "روسيا اليوم"، أن الدراسة التي تعد الأكبر من نوعها، سلطت الضوء على حقائق مذهلة تعيد تعريف السعال المزمن من مجرد عارض تنفسي إلى حالة عصبية معقدة.
وقام باحثون من جامعة ليستر بالتعاون مع زملائهم في جامعتي كوبنهاغن وكوين ماري في لندن، بتحليل البيانات الجينية لما يقارب 30 ألف شخص يعانون من السعال المزمن، مستفيدين من مصادر بيانات ضخمة مثل البنك الحيوي البريطاني، فيما تمثل النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي، نقلة نوعية في الفهم البيولوجي للسعال المستمر.
وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في كونه أول دليل جيني قوي على أن السعال المزمن له جذور عصبية عميقة، فيما حدد الباحثون مجموعة من الجينات المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية وتنظيم المسارات الحسية، مما يفسر ظاهرة "فرط حساسية منعكس السعال" التي يعاني منها المرضى.
وكشفت الدراسة عن تشابه جيني مدهش بين السعال المزمن والألم المزمن، ما يشير إلى آليات مرضية مشتركة بين الحالتين.
وقالت الدكتورة كايشا كولي، رئيسة الفريق البحثي، لطالما كان السعال المزمن لغزا محيرا للأطباء، خاصة في الحالات التي لا يكون لها سبب واضح، وتمثل هذه الدراسة أول خريطة جينية شاملة تساعد على فهم الأسس البيولوجية لهذه الحالة.
ومن الناحية العملية، تفتح هذه الاكتشافات الباب أمام جيل جديد من العلاجات الدقيقة التي تستهدف المسارات العصبية المحددة بدلا من الاكتفاء بتسكين الأعراض ، كما توفر أساسا علميا متينا لإعادة تصنيف السعال المزمن كحالة عصبية وليس مجرد عارض تنفسي، وهو ما قد يغير جذريا من طرق تشخيصه وعلاجه.
أخبار ذات صلة