شيخ الأزهر يوضح الفرق بين الودود والمحب في أسماء الله الحسنى
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن أسماء الله الحسنى تحمل معاني عظيمة تدور بين صفات الجمال التي تبعث في القلوب الأمل ومحبة الله، وصفات الجلال التي تزرع في النفوس الخشية وتعظيم الخالق سبحانه وتعالى.
وأوضح فضيلته، خلال حديثه في الحلقة الخامسة من برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، أن من أسماء الله الحسنى اسم "الودود"، وهو من الأسماء التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث جاء بصيغته الأصلية في موضعين؛ الأول في سورة هود في قوله تعالى: "واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود"، والثاني في سورة البروج في قوله: "إنه يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود".
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن اللغة العربية تتيح في بعض الأحيان استخدام كلمتي "الود" و"الحب" بمعنى متقارب، إلا أن ذلك لا يعني أن كل ما يوصف به الله من الأفعال يمكن أن يكون اسمًا من أسمائه الحسنى. فقد أثبت القرآن الكريم أن الله سبحانه يوصف بأنه يحب عباده، كما في قوله تعالى: "إن الله يحب المحسنين"، أي أنه محب للمحسنين، لكن هذا لا يعني أن "المحب" من أسماء الله الحسنى، لأن الأسماء الإلهية توقيفية، أي أنها تُؤخذ كما وردت في النصوص الشرعية، ولا يجوز الاجتهاد في إطلاق أي اسم على الله تعالى لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية، حتى وإن كان يحمل معنى مناسبًا.
واختتم شيخ الأزهر حديثه بالتأكيد على ضرورة التزام الضوابط الشرعية عند الحديث عن أسماء الله الحسنى وصفاته، مشيرًا إلى أن هذه الأسماء تحمل دلالات عظيمة يجب تدبرها وفهمها في إطارها الصحيح، لأنها أساس معرفة الله والتقرب إليه سبحانه وتعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر أسماء الله الحسنى المزيد أسماء الله الحسنى القرآن الکریم قوله تعالى فی قوله
إقرأ أيضاً:
هل فاتتك الصلاة لسنوات؟.. الأزهر يوضح كيفية قضائها
الصلاة هي عمود الدين، وثاني أركان الدين الإسلامي بعد الشهادتين، فرضها الله على عباده، و الصلاة أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، قال الله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"، فهي ليست مجرد حركات، بل خضوع، وخشوع، وطمأنينة، ومناجاة بين العبد وربه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم «مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، عَلَى وُضُوئِهَا، وَمَوَاقِيتِهَا، وَرُكُوعِهَا، وَسُجُودِهَا، يَرَاهَا حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ، حُرِّمَ عَلَى النَّارِ، لذا فإن من فاتته صلوات فإنه يجب قضاؤها ولا يجب أن يتخاذل عن ذلك.
كيفية قضاء الصلوات الفائتةأجرت دار الإفتاء المصرية، أجاب الشيخ محمد وسام أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية عن كيفية قضاء الصلوات الفائتة؟ قائلا "إن كانت 5 صلوات فأقل تقضى بالترتيب، وإن كانت أكثر من ذلك فإنها تقضى مع كل صلاة صلاة من الصلوات الفائتة مثلها".
حكم صلاة الفجر لمن يسافر قبلها.. دار الإفتاء تجيب
فضل الصلاة في جوف الليل .. الأفضل بعد الفريضة
هل نسيان البسملة في الفاتحة يبطل الصلاة؟.. الأزهر يجيب
دعاء بعد صلاة الوتر .. كان يردده النبي ثلاث مرات
ما يستحب للمسلم فعله بعد صلاة الوتر؟ الأزهر يجيب
صلاة الضحى.. اعرف وقتها وهل تكون سرية أم جهرية وحكم أدائها في جماعة
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية: "كأن يؤدى مع صلاة الظهر أو قبله صلاة ظهر فائتة مثلها، وإذا شق عليه أن يؤدى الصلاتين مع النوافل فليترك النافلة ويؤدى الفرض لأن الفرض مقدم على النافلة".
كيف يقضي تارك الصلاة ما فاته؟وكان المركز العالمي للأزهر حدد كيفية قضاء الصلوات الفائتة ومنها من كان تاركا للصلاة لسنوات في النقاط التالية:
يجوز قضاءُ فوائت الصلوات المكتوبة في أي وقت من اليوم والليلة، ولا كفارة لها إلا قضاؤها. من فاتته صلوات يوم؛ قضاها مرتبة، فإذا زادت الفوائت عن خمس صلوات؛ سقط الترتيب. من كان تاركًا للصلاة فترةً من عمره، ثم تاب، فعليه تقدير الفترة التي كان تاركًا للصلاة فيها، ثم قضاء ما فاته من الصلوات، مع كل فريضة حاضرة أخرى فائتة، أو قضاء صلوات يوم كامل متتاليات في أي وقت من ليل أو نهار. حكم تارك الصلاةوكان قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول حكم ترك الصلاة عمدا، إن ترك الصلاة من الكبائر العظيمة، ولا ينبغي لمسلم أن يتساهل فيها أو يتكاسل عنها، فهي عمود الدين، و"من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هناك فرقًا بين من ينكر الصلاة كليًا ويقول إنها ليست فرضًا، فهذا يقع في الكفر الصريح، لأنه أنكر معلومًا من الدين بالضرورة، وهذا أمر نادر ولا يُتصور حصوله في الغالب، أما من يتركها كسلًا أو تسويفًا، وهو يعلم أنها فريضة، فهذا مرتكب لكبيرة عظيمة، لكنه لا يُخرج من الإسلام، ومع ذلك فعليه أن يتوب فورًا.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "من يتكاسل عن الصلاة ويقول: (نفسي أصلي لكن الشيطان يغلبني)، فهذا أمل في خير، ونقول له: ارجع إلى الله، وباب التوبة مفتوح، لكن أن يترك الصلاة وهو في كامل وعيه ويفعل ذلك عمدًا مع قدرته، فهذا يُخشى عليه جدًا، ويجب أن يُراجع نفسه سريعًا، لأنها ليست مجرد عبادة بل صلة بالله".