روسيا.. زيادة إنتاجية محاصيل الذرة بواسطة بكتيريا
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
الثورة نت/..
حصل العلماء الروس على مجموعة من سلالات البكتيريا تستخدم لتطوير مستحضر حيوي يهدف إلى زيادة إنتاجية الذرة.
وقد تمكن العلماء من تحقيق زيادة في المحصول بنسبة 15-30%، حسبما أفاد الباحث في جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية الزراعية الروسية، ستيبان نرسيسيان، في حديث أدلى به يوم 4 مارس للصحفيين.
وأوضح الباحث أن هناك نقصا عالميا في المستحضرات المتخصصة لتحفيز نمو الذرة، حيث تركز الشركات الزراعية حاليا على إنتاج وسائل حماية نباتية عامة، مما يؤثر على فعالية هذه المستحضرات.
وقال العالم: “تم اختيار السلالات انطلاقا من قدرتها على إذابة الفوسفات، وجعل أشكال الفوسفور المختلفة أكثر توفرا، وقمع مسببات الأمراض النباتية، وتثبيت النيتروجين، وتحفيز نمو النباتات”.
وأضاف أن الباحثين قاموا بفحص توافق سلالات البكتيريا لضمان ألا تقوم إحداها بقمع الأخرى. وجرى اختبار الفعالية على عدة مراحل، وتم أولا الاختبار على خلايا النباتات، ثم على شتلات الذرة في ظروف المختبر. وأوضح نرسيسيان: “تتضمن مجموعتنا حوالي 250 سلالة، وتم اختيار 40-50 منها خلال العمل، ومن ثم اخترنا 14 سلالة”.
وأشار العالم إلى أن مجموعات البكتيريا سمحت بزيادة إنتاجية الذرة بنسبة 15-30%. ويخطط الباحثون أيضا لإجراء اختبارات ميدانية إضافية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بكتيريا الأمعاء النافعة أمل جديد لعلاج السرطان.. دراسة تثير الجدل
كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة كامبريدج، إلى أن نوعًا معينًا من بكتيريا الأمعاء الصحية قد يكون له دور فعال في امتصاص وطرد المواد الكيميائية السامة، مما قد يقلل من تأثيرها المسرطن والمدمر على الصحة.
دور بكتيريا الأمعاء الفعالة في الوقاية من السرطانوتُعد مواد PFAS من أخطر الملوثات الكيميائية المنتشرة في حياتنا اليومية، إذ تُستخدم في تصنيع الأواني غير اللاصقة، وعبوات الطعام، وبعض أنواع البلاستيك، وهي مواد لا تتحلل طبيعيًا وتبقى في الجسم والبيئة لعقود.
وقام الباحثون بجمع 38 سلالة من بكتيريا الأمعاء البشرية، وزرعوها داخل فئران تجارب، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ولوحظ أن الفئران التي احتوت أمعاؤها على هذه البكتيريا أخرجت عبر البراز نسبة أعلى من مواد PFAS تصل إلى 74% خلال دقائق من التعرض لها، مقارنة بفئران لا تحتوي على هذه البكتيريا.
وأشار الفريق، إلى أن هذه النتيجة تُظهر أن المواد السامة تلتصق بالبكتيريا أثناء مرورها في الجهاز الهضمي وتخرج من الجسم عبر الفضلات.
وتُصنف مادة PFOA ضمن المجموعة الأولى من المواد المسرطنة بحسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.
أما PFNA فتنتمي إلى المجموعة الثانية، مما يشير إلى احتمال تسببها بالسرطان أيضًا.
وتؤثر هذه المواد على الهرمونات وتزيد خطر الإصابة بسرطانات حساسة للهرمونات، مثل: سرطان الثدي والمبيض، كما ترتبط بـالعقم وتشوهات الولادة.
وأفاد الباحثون، إن البكتيريا النافعة في الأمعاء كان لها قدرة كبيرة على تقليل مواد PFAS، وقد سجلت انخفاضًا بنسبة تراوحت بين 25% إلى 74%، وانخفضت نسبة PFOA بنسبة 23% إلى 58%.
وأبرز سلالات البكتيريا النافعة فاعلية كانت Odoribacter splanchnicus، المعروفة بإنتاج مادة "البيوتيرات" التي تعزز المناعة والتمثيل الغذائي.
ويعمل الباحثون حاليًا على تطوير مكملات بروبيوتيك تحتوي على هذه السلالات من البكتيريا النافعة، للمساعدة في تقليل تراكم المواد السامة داخل الجسم.
وقال الدكتور كيران باتيل، المؤلف الرئيسي للدراسة: “نظرًا لخطورة مواد PFAS وتأثيرها الكبير على الصحة، من المقلق أنه لا يتم بذل جهد كافٍ لإزالتها من أجسامنا. لكننا وجدنا أن بعض أنواع البكتيريا تمتلك قدرة استثنائية على امتصاصها وإخراجها.”