حكم صلاة الشفع والوتر 3 ركعات بتشهد واحد.. أمين الإفتاء يوضح
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تلقى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، استفسارًا من أحد الأشخاص حول جواز أداء صلاة الشفع والوتر بثلاث ركعات متصلة بتشهد واحد فقط.
وفي رده، أوضح وسام أن هناك عدة طرق يمكن للمسلم أن يؤدي بها هذه الصلاة، الأولى أن يصلي ركعتين ثم يسلم، ثم يصلي ركعة منفصلة ويسلم.
أما الطريقة الثانية، فهي أداؤها كصلاة المغرب، حيث يصلي ركعتين، ثم يجلس للتشهد الأوسط، ثم يقوم ليؤدي الركعة الثالثة ويتشهد ويسلم.
بينما الطريقة الثالثة، فهي أن يصلي المسلم ثلاث ركعات متصلة دون تشهد بعد الركعة الثانية، بل يكتفي بتشهد أخير في نهاية الركعة الثالثة ثم يسلم.
وفي سياق متصل، ورد سؤال مشابه إلى دار الإفتاء المصرية عبر بث مباشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك، حيث استفسرت إحدى المتابعات عن الحالات التي يجوز فيها أداء الشفع والوتر بتشهد واحد فقط.
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأمر لا يتعلق بحالات معينة، وإنما هو اختلاف بين الفقهاء، فبعضهم رأى أن الأفضل أداء ركعتين منفصلتين عن الركعة الأخيرة، بينما أجاز آخرون صلاتها كالمغرب بتشهد أوسط وأخير، وهناك من رأى جواز صلاتها متصلة بثلاث ركعات متتابعة دون تشهد أوسط.
وأكد شلبي أن جميع هذه الطرق صحيحة، وعلى المسلم اختيار ما يناسبه.
هل يجوز أداء صلاة الشفع والوتر 3 ركعات بتشهد واحد
من جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن صلاة الوتر تُؤدّى بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، وتُختم بها صلاة الليل. وسُمّيت "الوتر" لأنها تُصلَّى بعدد فردي، سواء ركعة واحدة، أو ثلاثًا، أو أكثر، ولا يجوز جعلها شفعًا، وهي سنة مؤكدة وليست فرضًا.
كما بيّنت دار الإفتاء أن أداء صلاة الوتر يكون بعدة صور، منها أن يصلي المسلم ركعة واحدة فقط، أو ثلاث ركعات، وله في الثلاثة عدة خيارات: إما أن يصليها متصلة بتشهد واحد فقط، أو أن يتشهد بعد الركعة الثانية دون تسليم ثم يصلي الثالثة، أو أن يفصل بينها بتسليم بعد أول ركعتين ثم يؤدي الركعة الأخيرة منفصلة.
كيفية حساب الثلث الأخير من الليل
وفي سؤال آخر تلقاه الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر ، حول أفضل وقت لأداء صلاة قيام الليل وكيفية حساب الثلث الأخير من الليل، أوضح أن وقت قيام الليل يمتد من بعد صلاة العشاء حتى أذان الفجر، وأي صلاة تُصلّى في هذا الوقت تُعتبر قيامًا لليل.
وأشار عبد الرازق إلى أن أفضل وقت لهذه الصلاة هو الثلث الأخير من الليل، والذي يُحسب بقسمة الوقت بين المغرب والفجر إلى ثلاثة أجزاء. فإذا كان المغرب يؤذَّن عند السادسة مساءً والفجر عند الخامسة صباحًا، يكون مجموع الساعات 11 ساعة، والثلث الأخير يبدأ تقريبًا من الواحدة صباحًا حتى أذان الفجر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الوتر دعاء صلاة الوتر صلاة الشفع الشفع والوتر أمین الفتوى دار الإفتاء أداء صلاة أن یصلی
إقرأ أيضاً:
هل تجوز صلاة الضحى قبل الظهر بربع ساعة؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه من أحد المشاهدين قال فيه: «أنا صليت الضحى قبل الظهر بربع ساعة، هل عليّ ذنب؟ لأن هذا الوقت من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها؟».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء تلفزيوني اليوم السبت، أن صلاة الضحى من الصلوات المستحبة التي يُرشد دائمًا إلى المحافظة عليها، مثل ركعتي قيام الليل وركعتي الضحى، وصلاة الأوابين بعد صلاة المغرب، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها كثيرًا وبيّن فضلها العظيم، إذ قال إن في جسد الإنسان 360 مفصلًا، وعلى كل مفصل صدقة كل يوم، فإماطة الأذى صدقة، والأمر بالمعروف صدقة، والنهي عن المنكر صدقة، وركعتا الضحى تُجزئ عن كل ذلك.
وبيّن الشيخ إبراهيم عبد السلام أن وقت صلاة الضحى يبدأ من بعد شروق الشمس بثلث ساعة، وليس وقت الشروق نفسه، ويمتد إلى قبل الظهر بثلث ساعة، موضحًا أن هذا هو الوقت الصحيح لأداء صلاة الضحى، وأنه لا يُصلّى قبل الظهر مباشرة لأن الشمس تكون في حالة الاستواء في وسط السماء، وهو من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.
وأشار أمين الفتوى إلى أن أوقات النهي عن صلاة النوافل ثلاثة: وقت شروق الشمس، ووقت استواء الشمس في كبد السماء قبل الظهر، ووقت ما قبل الغروب بثلث ساعة، مؤكدًا أن صلاة النوافل لا تُؤدى في هذه الأوقات، بينما تُؤدى الصلوات المفروضة ولو وقعت في وقت الكراهة، كمن يستيقظ لصلاة الفجر بعد شروق الشمس فيصليها فورًا لأنها فريضة.
وأكد الشيخ إبراهيم عبد السلام أنه إذا كان السائل قد صلى صلاة الضحى قبل الظهر بربع ساعة عن غير علم، فلا إثم عليه ولا حرج، لكن عليه في الصلوات القادمة أن يتحرى الوقت الصحيح، وأن يحرص على أداء صلاة الضحى في وقتها المشروع من بعد الشروق بثلث ساعة إلى قبل الظهر بثلث ساعة، لما لها من فضل عظيم وأجر كبير.