قدم السودان دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الإمارات العربية المتحدة، متهمًا إياها بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها من خلال دعمها لقوات الدعم السريع المتورطة في النزاع المستمر في السودان.

تتضمن الاتهامات تقديم الإمارات تمويلا وتسليحا لهذه القوات، مما أدى إلى ارتكاب جرائم إبادة جماعية، قتل، اغتصاب، وتدمير ممتلكات تستهدف قبيلة المساليت في غرب دارفور خلال عام 2023.



وكان وفد سوداني بقيادة وزير العدل، معاوية محمد أحمد خير، شارك في الدورة ٥٨ لمجلس حقوق الإنسان، والتي شملت بيان السودان خلال جلسة الحوار التفاعلي حول حالة حقوق الإنسان في السودان، حيث ركز البيان على سرد فظائع المليشيا المتمردة وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف.



وبحسب وكالة الانباء السودانية تضمن البيان شرحاً تفصيليا للدعم الخارجي كسبب رئيس لإطالة أمد الحرب، شارحاً تورط دولة الإمارات في تسليح المليشيا المتمردة، واستمرار هذا لدعم رغم قرارات مجلس الأمن الداعية لوقف هذا الدعم.


عقب الوزير في ختام الجلسة رداً على ممثل الامارات الذي حاول نفي تورط بلاده في دعم المليشيا، حيث أكد أن تورط دولة الإمارات في دعم المليشيا المتمردة ورعايتها لها ليس مجرد اتهام بل تورط أثبته تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة في تقريره منذ يناير ٢٠٢٤ وتم نشر التقرير كوثيقة من وثائق الأمم المتحدة

من جانبها، نفت الإمارات هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها دعاية تهدف إلى تحويل الانتباه عن الفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية، مؤكدة أن الدعوى تفتقر إلى الأسس القانونية.

 في المقابل، يسعى السودان إلى الحصول على تدابير مؤقتة عاجلة من المحكمة لوقف الدعم الإماراتي للأعمال الإبادية.


يُذكر أن النزاع في السودان، الذي اندلع في نيسان/ أبريل 2023، أدى إلى مقتل أكثر من 24,000 شخص وتشريد ما يزيد عن 14 مليونًا، وقد أثار هذا النزاع اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث دعا بعض المشرعين الأمريكيين إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى الإمارات حتى يتم التأكد من عدم تورطها في تسليح قوات الدعم السريع.

مع استمرار هذه التطورات، يترقب المجتمع الدولي بحذر نتائج هذه الدعوى وتأثيرها المحتمل على ديناميكيات النزاع في السودان والعلاقات الإقليمية في المنطقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السودان العدل الدولية الإمارات الدعم السريع السودان الإمارات العدل الدولية الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی السودان

إقرأ أيضاً:

امطيريد: قوات البرهان اعتدت على دورية ليبية والجيش رد دون تصعيد

امطيريد: القوات السودانية اعتدت على دورية ليبية والجيش رد فورًا دون تصعيد

ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي، محمد امطيريد، إن ما جرى مؤخرًا في المثلث الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان هو هجوم نفذته قوات مسلحة سودانية ضد دورية تابعة للجيش الليبي كانت تؤدي مهام استطلاع روتينية.

هجوم مفاجئ ورد فوري
امطيريد، وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أوضح أن الدورية الليبية لم تكن في وضع هجومي، بل تقوم بعمل اعتيادي لحماية الحدود، إلا أن قوات سودانية تعدّت عليها، وهو ما لم يحظَ بتغطية إعلامية كافية، على حد قوله.
وأشار إلى أن الاشتباك انتهى في حينه وتمت السيطرة عليه دون تصعيد، مؤكدًا أن الجيش الليبي تعامل مع الاعتداء مباشرة وبما يتناسب مع طبيعة المهمة.

رفض الزج بالجيش في النزاع السوداني
وصف امطيريد ما حدث بأنه اعتداء صارخ من قبل السودان، ومحاولة لتصدير أزمته الداخلية إلى الخارج، مشددًا على أن القيادة العامة للجيش الليبي ترفض تمامًا الدخول في النزاع السوداني، وتؤكد احترامها لوحدة أراضي السودان وسيادته.

تهريب ونشاط إجرامي في المنطقة الحدودية
أوضح امطيريد أن المنطقة الحدودية تُعد مركزًا نشطًا لعمليات التهريب، وأن تشديد الرقابة الأمنية من الجانب الليبي والمصري أثار حفيظة بعض العصابات، وهو ما قد يكون وراء هذا الاعتداء.
وأضاف أن هذه النقطة لها رمزية اقتصادية هامة لدى المهربين، ما يدفعهم لتأجيج التوتر حفاظًا على مصالحهم غير المشروعة.

توضيح بشأن النازحين والعلاقات الثنائية
أكد المحلل السياسي أن الجيش الليبي استقبل آلاف النازحين السودانيين دون انحياز لأي طرف، مشيرًا إلى أن الاتهامات الموجهة للجيش بدعم أحد أطراف الحرب في السودان لا أساس لها، وتهدف لتشويه سمعته.

حالة تأهب دون مؤشرات لتصعيد واسع
أوضح امطيريد أن الحادثة لا تشير إلى تصعيد وشيك، لكن المنطقة تبقى تحت الرقابة الأمنية المشددة بسبب الأوضاع في السودان.
وبيّن أن القيادة العامة للجيش تواصل التزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتركّز على ضبط الحدود وتأمين الجنوب.

التدخلات الدولية تطيل أمد الحرب في السودان
أشار امطيريد إلى أن النزاع في السودان لم يعد محليًا بالكامل، وأن أطرافًا دولية تلعب دورًا مباشرًا في إطالة أمده ضمن صراع نفوذ في القارة الأفريقية، داعيًا إلى اليقظة الليبية المستمرة على حدودها الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • ماذا قال جبريل ابراهيم التشكيل الوزاري الجديد وما يُشاع عن أزمة جوع في السودان؟
  • مثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟
  • تقرير أممي: خطر المجاعة يهدد منطقتين في جنوب السودان وسط تصاعد النزاع
  • امطيريد: قوات البرهان اعتدت على دورية ليبية والجيش رد دون تصعيد
  • سيطرة المليشيا على المثلث بتضرب الأمن القومي المصري
  • حماس : قطع الإتصالات بغزة خطوة عدوانية في سياق حرب الإبادة الجماعية
  • بيرو تلاحق جنديا إسرائيليا بقضية الإبادة الجماعية في غزة
  • المليشيا لن تنتصر كقوة غازية يتم تجهيزها في ليبيا أو أي دولة أخرى لغزو السودان
  • مقطع فيديو يقدم دليلاً جديداً على انطلاق المليشيا من داخل الحدود الليبية إلي السودان
  • الجيش الليبي يرد على اتهامات السودان بالتدخل في أراضيه