مجلس الأمن الدولي يحذر من تشكيل حكومة موازية في السودان
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
الخرطوم - عبر مجلس الأمن الدولي عن "قلقه البالغ" إزاء ميثاق وقعته قوات الدعم السريع وحلفاؤها، محذرا من أنه قد يؤدي إلى تفاقم الحرب والأزمة الإنسانية في السودان.
ووقعت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ نيسان/أبريل 2023، ميثاقا الأسبوع الماضي مع القوى السياسة والعسكرية الحليفة لها، يتعهد بتأسيس "حكومة سلام ووحدة" في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوات.
وقالت الدول الأعضاء في بيان في وقت متأخر الأربعاء إن "أعضاء مجلس الأمن عبروا عن قلقهم البالغ إزاء التوقيع على ميثاق لإنشاء سلطة حكم موازية في السودان".
وحذروا أن من شأن هذه الخطوة أن "تهدد بتفاقم النزاع الدائر في السودان وتفتيت البلاد وتدهور الوضع الإنساني المتردي أصلا".
كما حث أعضاء المجلس الأطراف المتناحرة على الوقف الفوري للأعمال القتالية والانخراط في "حوار سياسي وجهود دبلوماسية من أجل وقف دائم لإطلاق النار".
يشهد السودان منذ نحو عامين حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليونا وخلق ما تسميه لجنة الإنقاذ الدولية "أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق".
أحدثت الحرب انقساما في البلاد حيث بات الجيش يسيطر على الشمال والشرق بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.
وفي الأسابيع الأخيرة حقق الجيش مكاسب في الخرطوم ووسط البلاد، واستعاد مناطق رئيسية كانت قد سيطرت عليها قوات الدعم السريع مع بدء الحرب.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتصدى لمليشيا الدعم الإرهابية
أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر أن قواته ، والقوة المشتركة للحركات المسلحة، والقوات المساندة، صدت هجومًا عنيفًا شنته "مليشيا آل دقلو الإرهابية" على مدينة الفاشر .
وأشارت الفرقة السادسة إلى أن القوات كبدت الميليشيا الإرهابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ودمرت مركبات قتالية تابعة للمليشيا واستلمت أخرى بكامل عتادها الحربي.
ولاحقا ؛ ذكرت وسائل إعلام بتعرض مدينة تمبول لهجوم بمسيرات معادية أثناء الاحتفال بالعيد الـ71 لتأسيس الجيش السوداني، حيث تصدت قوات درع السودان للهجوم باستخدام المضادات الأرضية، في مواجهة جوية مفاجئة أسفرت عن سقوط ضحايا بين المدنيين.
وبحسب المصدر ذاته؛ فقد أسفر الهجوم عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة.
فيما باشرت القوات المختصة تأمين الموقع وملاحقة مصدر الطائرات المسيرة.
كما قدمت الجهات الرسمية التعازي لأسر الشهداء، مع الدعاء بالشفاء العاجل للمصابين.
ويشار إلى أن الهجوم وقع أثناء تجمع جماهيري للاحتفال بذكرى تأسيس الجيش السوداني، حيث كانت قوات درع السودان تشارك في استعراض عسكري ومراسم رسمية.
وأفاد شهود عيان أن أصوات المضادات الأرضية دوّت في سماء تمبول، بينما شوهدت محاولات لإسقاط المسيرات قبل وصولها إلى أهدافها.