23 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث: استقبل رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني وزير الخارجية التركي

المسلة تنشر نص البيان:

استقبل رئيس مجلس الوزراء، السيد محمد شياع السوداني، صباح اليوم الأربعاء، وزير خارجية الجمهورية التركية السيد هاكان فيدان والوفد المرافق له.

وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توطيد التعاون المتبادل على مختلف المستويات والصعد، والبحث في تعزيز الشراكة الاقتصادية، وجهود مكافحة الإرهاب بين البلدين.

وأكد السيد السوداني، أن العراق جادّ بطرح جميع الملفات، بروح التعاون وحسن الجوار، إضافة إلى توافر الفرص الواعدة لمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري، وأن مشروع طريق التنمية هو أفضل مثال على ذلك بما يمثله من كونه أحد أهمّ الممرات الاقتصادية في المنطقة والعالم، ويحوي الفرص الاقتصادية الكبيرة المتاحة.

واستعرض سيادته، خلال اللقاء، مواجهة العراقيين مع الإرهاب، مبيناً أن الأمن والاستقرار أولوية للحكومة العراقية، وإنها لن تسمح لأي جهة أو تنظيم، تحت أي مسمى، أن يعبث بالأمن أو استخدام الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على دول الجوار، وهذا موقف مبدئي ثابت كما نص عليه الستور، مؤكداً التوجه نحو تفعيل المزيد من التعاون في إطار اللجان الأمنية المشتركة مع تركيا واعتماد الحوار، بعيداً عن التصرف أحادي الجانب.

كما أشار السيد السوداني إلى ضرورة التنسيق بين العراق وتركيا، في مختلف القضايا الإقليمية، لتبنّي مواقف مشتركة تخدم مصالح الشعبين الصديقين، مثمناً المبادرة التركية الأخيرة بزيادة الإطلاقات المائية لنهر دجلة، ودعا الجانب التركي بزيادة الإطلاقات المائية لنهر الفرات أيضاً، لاسيما أنّ العراق مقبل على زيارة دينية وحشود مليونية من داخل البلد وخارجه، مؤكدا أهمية أن يجري التوافق بهذا الملف لما فيه المصلحة المشتركة وحفظ الحقوق المتبادلة، وقد تمّ الاتفاق على تشكيل لجنة دائمية بين البلدين لمعالجة ملف المياه.

من جانبه، نقل الوزير التركي إلى سيادته، تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، مثمناً جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب والسعي لتحسين البنى التحتية، وأبدى رغبة تركيا واستعدادها لدعم العراق، في مختلف المجالات مؤكداً التوجه الجاد والحرص على حل المشاكل العالقة بين البلدين.

المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء

23- آب- 2023

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: بین البلدین

إقرأ أيضاً:

الفضاء الإلكتروني والتجسس السيبراني

بقلم : الفريق الركن الدكتور عماد ياسين الزهيري ..

برزت عناوين الفضاء الإلكتروني و التجسس السيبراني السيادة السيبرانية و العنف السيبراني و الإرهاب السيبراني و الجريمة السيبرانية و الهجوم و الدفاع السيبراني و الهوية السيبرانية و الجغرافية السيبرانية و الأخلاق السيبرانية ، و أهمها الحرب السيبرانيةخلال العقود الثلاثة الأخيرة ، أصبحت الحرب السيبرانية ذات تأثير واضح على سياسيات الدول و المجتمعات ، و تساهم بتحديد مكانة الدولة و قوتها و أستقرارها محلياً و أقليمياً و دولياً ، و ظهر مايسمى بواقع العالم الإفتراضي بشكليها اللاواقعية و اللامحدودية ، محفزاً للحالمين و أصحاب الخيال من ذوي المواهب العلمية ، و أصبحت المصطلحات العلمية و العسكرية السيبرانية واقع حال معتمد في المخاطبات و البحوث و الدراسات ، و بدأت الأكاديميات العسكرية و كليات الأركان و الحرب ، بتوجيه مراكز بحوثها للإهتمام بهذه الحرب الحديثة و البحث عن كل جديد .
و دراسته و إدراج ما يهمها منه في مناهج الدراسة بجميع المستويات ، الغاية
توجيه صناع القرار و متخذيه بتخصيص المزيد من الموارد و القدرات و الأموال و الجهود لدراسة الحرب القادمة ، و أهمية الأمن السيبراني و العملياتي و الهجومية و الدفاعية التي يتعرض لها العراق .
و قد أصبحت ظاهرة الهجوم السيبراني واضحة و أبتعدت عن السرية و الغموض ، و بدأ إستخدامها بجميع المستويات و بمختلف الاتجاهات وبلغت من الخطورة ، و الأهمية أن تدار من هكذا هجومات ، بأوامر من أعلى سلطة بالدولة ، بل قامت بعض الدول بربط تلك المراكز و المؤسسات بأعلى سلطه لها و الأشراف شخصياً من قبل الرؤساء و الملوك ،و دعمها بشكل مباشر نتيجة النتائج الكبيرة و المذهلة التي تحققها أتجاه الأعداء و الخصوم و بكلفة زهيدة ، قياساً بالحروب الأخرى و حجم الإمكانات و الموارد المطلوبة لتحقيق نصر أو إنجاز ، و هذا ما أرغب بالتركيز عليه لأنه يدخل ضمن توقعاتي الخاصة بحربنا مع الارهاب ، أو لربما مع أعداء محتملين من داخل أو خارج الحدود الوطنية ، غالباً ما نستعمل مصطلح الهجوم الإلكتروني أو السيبراني على جميع عمليات سرقة الملفات أو المعلومات أو الأموال أو الصور الشخصية أو تعطيل مواقع معينة أو التأثير على شبكات الكهرباء أو محطات الطاقة النووية أو منظومات نقل الأموال بين المصارف ، و أغلبها تحمل آثار قانونية و أمنية خطيرة ، على تلك الدول أو المؤسسات أو الشركات ، و كل ذلك يتم بالقوة الإلكترونية عبر الفضاء السيبراني ، مسلحة بجميع الأسلحة و الوسائل و الأدوات الناعمة ، لتوجيه ضربات مؤلمة و تسبب الكثير من الذعر و الخوف و تسبب الكثير من الخسائر ، و أخطرها هو أن تفقد الدولة غطائها حول معلوماتها و أمن مواطنيها و بالدخول الى التفاصيل ، أن تلك الهجومات تتضمن سرقة بيانات أو إتلافها أو تغييرها أو تشفيرها ، و لربما يستخدمون أسلوب التسلل عبر برامج تجسسية ، أو هجوم مباشر عبر برامج لها القدرة على التدمير ، و أن أخطر ما في الهجوم السيبراني ، إنه لطالما ينجح و خاصة مع الدول التي لاتمتلك وسائل الرد أو الردع أو الدفاع النشط ، و أكثر الأسباب التي تجعل الهجومات ناجحة ، أننا لانستطيع أن نميز جهة الهجوم من مدني غير شرعي ، أو مقاتلين الكترونيين لدولة معينة ، كما ساهمت أكثر الدول من إنتاج جيوش الكترونية و ذباب الكتروني ، بمستويات مختلفة لضمان عدم توجيه الإتهامات لها من الآخرين .
علينا كجيش عراقي الإسراع بتأسيس منظومة الحرب السيبرانية بقسميها الهجومي و الدفاعي ، و ربطها بالجهد الوطني المتيسر حالياً ، و البدء بخطة أفتح مراكز بحوث و دراسات لجمع الجهد الوطني بهذا المجال ، مع فتح مختبرات أختصاصية و جذب المواهب العلمية لإنتاج برامجنا الخاصة بنا ، و أستخدمها لضمان أمن العراق و شبكاتها سيبرانية ، كما يتطلب منا فتح وحدات أختصاصية لمكافحة الجريمة السيبرانية و الإرهاب السيبرانيو تأسيس سياقات عمل بهذا المجال ،خاص بالأداء العام و الأداء الفردي في هذا المجالات القوة الناعمة و القوة الذكية ، مصطلحات أعتمدها جوزيف ناي الأبن في فترة بيل كلنتون في مجال الحرب السيبرانية ،و لذلك علينا إعتمادهما لغرض التأثير على صناع القرار و متخذيه ، لا نتاج قدرات قادرة على زيادة إمكانيات العراق للدفاع عن مصالحه الحيوية ، أن تجربة الحرب ضد الإرهاب بينت أهمية الحرب السيبرانية و تأثيرها على شبكات الإرهاب ، حيث نجح الإرهابيون من أستخدام الشبكات العالمية لتجنيد الكثير من أنصارهم و تسبب ذلك بخلط الأوراق و تداخل الجبهات بشكل جعل الجميع يتبادلون الإتهامات بدعمهم للإرهاب ، و علينا أن نبني سياسة وزارة الدفاع مع التكنولوجيا الحديثة لرسم سياسة سيبرانية ، تجمع بين الواقع و الطموح و تكون قادرة على التكيف مع الواقع الحالي و مواكبة التطور السريع في هذا المجال ، و عدم السماح للأخرين من جعلنا ضحايا أو مستخدمين من الدرجة الثانية و الثالثة .
خلاصة رؤيتي ..
أن إستخدام الوسائل و الأدوات الهجومية و الدفاعية في الحرب السيبراني ، سواء كانت الحرب تقليدية أو غير تقليدية أو كانت حرب هجينة ، فأنها تعطي الزخم الكبير للحصول على الإنتصار بأقل كلفة ممكنة .
و يمكن للعراق بأستخدام المواهب الوطنية أو تحالفاته مع بعض الدول أو أشتراكاته مع بعض الدول لتأسيس منظومة أمن سيبراني قادرة على الدفاع عن المصالح الحيوية للعراق ، في جميع المجالات و لربما يمكن تطويره كسلاح ردع ضد الخصوم ، و لتأسيسه بعيداً عن الآلة العسكرية أو القوة الخشنة ، و يمكن أستثمار الأجواء الإيجابية مع هذا الملف ، للبدء بخطوات علمية و عملية شجاعة ، و مواكبة التطور الكبير مع دول الجوار أو حتى المنظمات الإرهابية التي تستخدم مثل هكذا أساليب و على المنظرين العسكريين العراقيين البدء بوضع نظرية أمن سيبرانية عراقية رصينة تراعي ظروف العراق و مصالحه و التحديات ، و المصاعب التي تواجه بين الأعداء الحاليين و الاعداء المحتملين .

عماد الزهيري

مقالات مشابهة

  • النائب العام: مصر لديها تجربة رائدة في مكافحة الإرهاب عبر استراتيجية شاملة
  • النائب العام يختتم ورشة العمل الإقليمية حول تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب
  • مصرف التنمية يعلن رعايته الماسية لمؤتمر مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ببغداد
  • إعلان مشترك لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين مجلس التعاون ورابطة “الآسيان”
  • السوداني يوجه بتسهيل عمل شركة (ستارلينك) الأمريكية المتخصصة بتكنولوجيا الشبكات والمعلومات والاتصالات
  • نيجيرفان بارزاني يبحث هاتفياً مع روبيو تعزيز الشراكة بين كوردستان والعراق وأمريكا
  • إيران وعُمان تتفقان على تعزيز الشراكة الشاملة ودعم القضية الفلسطينية
  • وزارة الاقتصاد والصناعة تبحث مع وفد صناعي أردني تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • الفضاء الإلكتروني والتجسس السيبراني
  • العراق يطور آلية عمل المصارف لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال