تعرف على أفضل الأوقات لجلب البركة في يومك خلال رمضان.. فيديو
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أكد الدكتور سيد نجم، أحد علماء الأزهر الشريف، على أهمية السعي لجلب البركة خلال شهر رمضان المبارك، من خلال اتباع مجموعة من العادات والتقاليد التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم.
وخلال لقائه ببرنامج «صباح البلد»، مع أحمد دياب ونهاد سمير، على قناة صدى البلد، شدد سيد نجم على أن الاستيقاظ المبكر يعد من أهم أسباب البركة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بورك لأمتي في بكورها".
وأوضح نجم، أن بدء اليوم مبكرًا يسهم في تحقيق الرزق والعلم والاستفادة القصوى من الوقت، مشيرًا إلى أن السهر حتى الفجر ثم النوم حتى وقت متأخر يضيع على الإنسان هذه البركة.
وأشار سيد نجم، إلى نصيحة العلماء بضرورة استثمار الوقت بعد صلاة الفجر في التعلم وقراءة الكتب، حيث نقل عن الدكتور محمد بكر إسماعيل -رحمه الله- تأكيده على أهمية تحصيل العلم في الساعات الأولى من اليوم، وهو ما وجد فيه بركات عظيمة انعكست على حياة العديد من طلاب العلم.
كما لفت نجم إلى أن البركة يمكن أن تتجلى أيضًا في مساعدة الآخرين، ومن أفضل الأعمال التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم إدخال السرور على المسلمين، سواء بكلمة طيبة أو بمساعدة مادية أو معنوية.
وأكمل: قضاء حوائج الناس له أجر عظيم، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "لأن أمشي مع أخي في حاجة حتى أقضيها له، خير لي من أن أعتكف في مسجدي هذا شهرًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر رمضان البركة النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
حـفظ المـال
لقد أحاط الإسلام المال بسياجات متعددة من الحفظ، فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهياً قاطعاً لا لبس فيه، يقول الحق سبحانه: ”يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا ومن يفعل ذلك عدوانًا وظلمًا فسوف نصليه نارًا وكان ذلك على الله يسيرًا”، ويقول سبحانه: «إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون فى بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا».
وعن ابن عباس (رضى الله عنهما) أن سيدنا سعد بن أبى وقاص قال: يا رسول الله، ادعُ الله أن يجعلنى مستجاب الدعوة، فقال له النبى (صلى الله عليه وسلم): «يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذى نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام فى جوفه فلا يقبل منه عمل أربعين يوماً، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به»، وقد كان بعض الصالحين يتركون بعض الحلال مخافة أن تكون فيه شبهة حرام.
ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع فى الشبهات وقـع فى الحرام كـالراعى يـرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن فى الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهى الـقـلب»، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا إنى بما تعملون عليم}، وقال: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم}، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذى بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟!».
ويقول (عليه الصلاة والسلام): «إن رجالاً يتخوضون فى مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة» (صحيح البخارى)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به».
فأكل الحرام قتل للنفس وإهلاك وتدمير لها فى الدنيا والآخرة، فهو فى الدنيا وبال على صاحبه فى صحته، وفى أولاده، وفى عرضه، وفى أمواله، «ولعذاب الآخرة أشد وأبقى».
وحثنا الشرع الحنيف على كتابة الدين وتوثيقه والإشهاد عليه فقال سبحانه: «يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأبَ كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذى عليه الحق وليتقِ الله ربه ولا يبخس منه شيئاً فإن كان الذى عليه الحق سفيهاً أو ضعيفاً أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأبَ الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم».
الأستاذ بجامعة الأزهر