القيادات الدينية تؤكد الضرورة الأخلاقية للقضاء على الأسلحة النووية
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت أكثر من 170 قيادة دينية ـ بما في ذلك مجلس الكنائس العالمي ـ بياناً مشتركًا بعنوان "البيان المشترك بين الأديان إلى الاجتماع الثالث للدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة النووية".
وتم إصدار البيان بمثابة دعوة إلى العمل خلال حدث جانبي بعنوان "الحوار بين الأديان والأجيال والقطاعات حول الضرورات الأخلاقية للقضاء على الأسلحة النووية".
وبالتزامن مع الاجتماع الثالث للدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة النووية، أكد البيان والحدث الجانبي على عدم توافق الردع النووي مع حماية حياة الإنسان وكرامته وكوكب الأرض.
وسلط المتحدثون في الحدث الجانبي الضوء على المخاطر الإنسانية والبيئية الكارثية التي تشكلها الأسلحة النووية، فضلاً عن الضرورة الأخلاقية والدينية لحظرها، كما هو منصوص عليه في معاهدة حظر الأسلحة النووية، لضمان مستقبل يتميز بالسلام والازدهار الإنساني المشترك والمقدس.
تم رعاية هذا الحدث من قبل منظمة الأديان من أجل السلام الدولية، والحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، والمجلس الأفريقي للزعماء الدينيين - الأديان من أجل السلام.
إن معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021، هي أداة قانونية تحظر الأسلحة النووية بشكل قاطع.
ولكن الدول الكبرى المسلحة نوويا وحلفائها لم تنضم بعد إلى المعاهدة، الأمر الذي يستلزم بذل المزيد من الجهود لتعميم وتعزيز القاعدة ضد الأسلحة النووية.
وناقش المتحدثون والمشاركون في الحدث الجانبي الافتقار الواسع النطاق إلى الفهم بشأن العواقب الإنسانية والبيئية البعيدة المدى للأسلحة النووية.
كما تطرقوا إلى عدم كفاية الأطر القانونية الوطنية لمعالجة المخاطر العابرة للحدود الوطنية التي تشكلها الأسلحة النووية. وتبادل الزعماء الدينيون أفكارهم حول كيفية تضخيم أصوات الناجين والمجتمعات الأصلية المتضررة من التلوث النووي.
كما قدم المتحدثون أفكارًا حول الكيفية التي يمكن بها للمؤسسات الدينية، مع شبكاتها من المنظمات الإنسانية، الدعوة إلى إعادة توجيه الإنفاق العسكري نحو الرفاهة الاجتماعية والبيئية.
وأشار البيان إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الثمانين للقصف النووي المروع على هيروشيما وناجازاكي.
وجاء في البيان: "نتذكر ونكرم بكل احترام جميع الهيباكوشا الذين عانوا من الألم الذي لا يمكن تصوره نتيجة لهذه الأسلحة اللاإنسانية، ونحتفل بحصول نيهون هيدانكيو على جائزة نوبل للسلام، ولقيادته وشجاعته التي لا تنتهي في إدخال عالم خالٍ من الأسلحة النووية".
ودعا البيان إلى تحقيق تقدم ملموس نحو نزع السلاح النووي، وجاء في النص: "بصفتنا مؤمنين، فإننا نصلي. نصلي ألا تُستخدم الأسلحة النووية مرة أخرى أبدًا".
وأشار البيان أيضًا إلى أن العديد من الأفراد الشجعان من ذوي الإيمان وقفوا ضد الأسلحة النووية لأنهم يعتقدون حقًا أن إيمانهم يتطلب مثل هذه الإجراءات، "ولهذا السبب، نحن، كمجتمعات دينية، نوحد أصواتنا مرة أخرى اليوم".
كما جاء في النص: "نحن نقف متضامنين مع الضحايا والناجين، ونعترف بالمعاناة العميقة التي يعيشها الهيباكوشا، والمجتمعات الأصلية المتضررة من التجارب النووية، وكل من تحمل وطأة سباق التسلح النووي".
ويقترح البيان أيضًا تعزيز المعايير ضد الأسلحة النووية، "إن مستقبل البشرية هو عالم خال من الأسلحة النووية".
كما جاء في النص، "نحن هنا اليوم بفضل هذه الرؤية المشتركة، ولا يمكننا أن نكون راضين عن أنفسنا في حين يتجه عالمنا نحو الدمار".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قيادة دينية الأديان معاهدة حظر الأسلحة النووية الحوار المخاطر الإنسانية السلام معاهدة حظر الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
بالصور. وزير الأوقاف والشؤون الدينية يستعرض التعاون مع رئيس جمهورية تتارستان
قازان- الرؤية
أكد رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان الروسية، حرص بلاده على تطوير وتعزيز التعاون مع سلطنة عُمان، مشيرًا إلى المكانة المهمة التي تحظى بها العلاقات الثنائية بين الجانبين.
جاء ذلك خلال لقائه بمعالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وسعادة سفير سلطنة عُمان لدى روسيا الاتحادية حمود بن سالم آل تويه، والوفد المرافق لهما.
وأشار مينيخانوف إلى أنّ روسيا تولي أهمية خاصة لتطوير العلاقات مع سلطنة عُمان، والتي تحتفي بمرور أربعين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حيث عُقد اللقاء في مقر حكومة جمهورية تتارستان بمدينة قازان.
وأعرب رئيس تتارستان عن رغبته في زيارة السلطنة مجددًا، بعد زيارته الرسمية في مايو الماضي ولقائه حينها بمعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية. وأوضح أن تتارستان أصبحت اليوم مركزًا للتواصل بين روسيا الاتحادية والعالم الإسلامي، مؤكدًا أهمية الزيارات المتبادلة ولقاءات العمل لتعزيز الشراكة المشتركة
وأشار مينيخانوف إلى أن المنتدى الاقتصادي الدولي السنوي "روسيا- العالم الإسلامي: منتدى قازان" يمثل منصة مهمة للحوار وتبادل الخبرات.
من جانبه، استعرض معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري الجهود التي تقوم بها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بما في ذلك التعاون الدولي في مجالات القيم والتفاهم المشترك.
ويواصل الوفد العُماني اليوم السبت زيارته لعدد من المؤسسات الدينية والتعليمية في مدينة قازان؛ حيث يشارك في افتتاح المعرض الدولي تحت شعار "من أجل القيم العالمية: تقاليد التفاهم المتبادل وحسن الحوار والسلام في سلطنة عُمان" في مسجد المرجاني، إلى جانب لقاءات مع رئيس الإدارة الدينية لمسلمي تتارستان المفتي كاميل ساميغولين، وعميد الأكاديمية الإسلامية البلغارية فرحات خوسنوتدينوف، إضافة إلى زيارة المعهد الإسلامي الروسي والاطلاع على برامجه التعليمية.