تواصل شركة Meta تعزيز استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تستعد لإطلاق نموذج Llama 4 بقدرات صوتية متطورة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وجعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر طبيعية وسلاسة.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الشركة تعمل على جعل المحادثة مع النموذج الصوتي الجديد أشبه بالحوار ثنائي الاتجاه، مما يسمح للمستخدمين بمقاطعة الذكاء الاصطناعي أثناء التفاعل، بدلاً من الاقتصار على أسلوب الأسئلة والأجوبة التقليدي.

تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية مارك زوكربيرغ لجعل Meta "رائدة في الذكاء الاصطناعي"، خاصة مع تصاعد المنافسة مع OpenAI وGoogle وMicrosoft.

اشتراكات مدفوعة وإعلانات ضمن البحث

في إطار استراتيجيتها لتعظيم العوائد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، تدرس Meta إطلاق خطط اشتراك مدفوعة لمساعدها الذكي Meta AI، تشمل خدمات مثل حجز المواعيد وإنشاء مقاطع الفيديو. كما تفكر في إدخال الإعلانات المدفوعة أو المنشورات المروجة داخل نتائج البحث التي يقدمها المساعد الذكي.

هل الذكاء الاصطناعي قادر على إحداث ثورة علمية؟اختر ما يناسبك.. جوجل تقدم ميزات تسوق غامرة بالذكاء الاصطناعيلمنافسة ChatGPT.. جوجل تحول محرك البحث إلى أداة ذكاء اصطناعي متكاملةجي بي مورجان وستاروود يقرضان 2 مليار دولار لمركز بيانات الذكاء الاصطناعيمعركة كبيرة على رقاقة الذكاء الاصطناعي تلوح في الأفق بين إنفيديا وهواويتحوّل كبير في تجربة المستخدم

كشف كريس كوكس، مدير المنتجات في Meta، أن Llama 4 سيكون "نموذجًا متعدد الوسائط"، مما يعني أنه سيتمكن من معالجة الصوت مباشرة دون الحاجة إلى تحويله إلى نص قبل تمريره إلى نموذج اللغة الكبير (LLM)، ما يعزز سرعة الاستجابة وجودة التفاعل.

سباق نحو الذكاء الاصطناعي الأقل تقييدًا

وسط تنافس الشركات على إطلاق نماذج ذكاء اصطناعي أكثر انفتاحًا، تناقش Meta تخفيف قيود الإشراف على Llama 4، في وقت تسعى فيه شركات أخرى، مثل xAI المملوكة لإيلون ماسك، إلى تطوير نماذج مثل Grok 3 بقدرات استجابة أكثر تحررًا.

Meta تراهن على الأجهزة الذكية

تعزز هذه التحديثات أهمية المساعدات الصوتية في منتجات Meta، مثل نظارات Ray-Ban الذكية، التي اكتسبت شعبية متزايدة مؤخرًا. كما تسرّع الشركة خططها لتطوير سماعات رأس خفيفة الوزن قد تحل محل الهواتف الذكية كأجهزة الحوسبة الرئيسية للمستهلكين.

مع هذا الزخم التقني، يتجه مستقبل الذكاء الاصطناعي نحو تجربة تفاعلية أكثر تطورًا، حيث يصبح الصوت الوسيلة الرئيسية للتواصل مع الأجهزة الرقمية، وهو ما قد يغير جذريًا طريقة تعامل المستخدمين مع التكنولوجيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المزيد الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ما هو Perplexity؟.. محرك بحث يقتحم ساحة الكبار ويشعل سباق الذكاء الاصطناعي

- ما هو Perplexity وما الذي يميزها؟- اهتمام متزايد بـ Perplexity رغم التحديات القانونية- لماذا قد ترغب آبل أو ميتا في الاستحواذ على Perplexity؟- مستقبل الذكاء الاصطناعي في قبضة الكبار

كشفت تقارير إعلامية أن Perplexity، هي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لا يتجاوز عمرها 3 سنوات، باتت محط أنظار كل من ميتا وآبل، في خطوة تعكس اشتداد المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا على الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات، أجرت شركة ميتا– المالكة لـ فيسبوك وإنستجرام– محادثات مع Perplexity في أبريل أو مايو الماضيين بشأن إمكانية الاستحواذ عليها، لكنها لم تفض إلى صفقة نهائية. 

سامسونج قد تدمج تقنيات Perplexity للذكاء الاصطناعي في هواتفها المقبلةPerplexity تطلق "Labs".. أداة ذكاء اصطناعي لإنشاء تقارير وتطبيقات احترافية

وفي المقابل، ذكرت وكالة “بلومبرج”، أن آبل ناقشت داخليا فكرة الاستحواذ، إلا أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى ولم تتطور بعد إلى خطوات ملموسة.

وتأتي هذه التحركات في وقت ينظر فيه إلى كل من “آبل” و"ميتا" على أنهما متأخرتان في سباق تطوير خدمات ومنتجات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بمنافسين مثل “جوجل” و"OpenAI". 

ويؤكد الاهتمام المتزايد بـ Perplexity مدى احتدام الصراع على استقطاب المواهب وتطوير المنتجات في هذا القطاع الحيوي، الذي يتوقع أن يكون المرحلة التالية من تطور الإنترنت.
 

ما هي Perplexity وما الذي يميزها؟

تعد Perplexity محرك بحث قائم على الذكاء الاصطناعي، يستخدم نماذج متقدمة لتحليل محتوى الإنترنت وتقديم إجابات مختصرة مدعومة بمصادر موثوقة، تأسست الشركة في أغسطس 2022، وطرحت أول نسخة من محركها البحثي في ديسمبر من نفس العام.

توفر المنصة وضعين للبحث الأول “بحث سريع” للعمليات البسيطة، والثاني “بحث احترافي” يقدم نتائج أكثر تفصيلا ومعالجة معمقة، وهو ما يقتصر في النسخة المجانية على 3 عمليات بحث فقط يوميا. 

كما تتيح المنصة خدمات أخرى تشمل الإجابة على أسئلة تتعلق بملفات المستخدم، تخطيط الرحلات، إعداد قوائم تشغيل، وإنشاء الصور، إلى جانب صفحات محتوى منسقة حسب اهتمامات المستخدم، على غرار ما تقدمه ChatGPT.

وتتوافر معظم هذه الميزات ضمن اشتراك شهري بقيمة 20 دولارا، يمنح المستخدمين وصولا غير محدود إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وتحميل الملفات، وإنشاء الصور، وتعمل Perplexity أيضا على تطوير متصفح ويب جديد يحمل اسم Comet.
 

اهتمام متزايد رغم التحديات القانونية

رغم النجاح النسبي الذي حققته المنصة، إلا أنها لا تزال تواجه منافسة شرسة، خاصة من تطبيق ChatGPT الذي استحوذ على 45% من تحميلات تطبيقات الدردشة الذكية في الربع الثالث من عام 2024، بحسب شركة “Sensor Tower”، فيما أدرجت Perplexity ضمن فئة أخرى.

كما واجهت الشركة اتهامات بانتهاك حقوق المحتوى، إذ هددت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، باتخاذ إجراءات قانونية ضدها بزعم استخدام محتواها دون إذن. وفي العام الماضي، رفعت “داو جونز” – الشركة المالكة لصحيفة “وول ستريت جورنال” – و"نيويورك بوست" دعاوى قضائية ضد المنصة لذات السبب.

لماذا قد ترغب آبل أو ميتا في الاستحواذ على Perplexity؟

يعتقد أن استحواذا محتملا على Perplexity قد يخدم خطط كل من آبل وميتا في توسيع حضورهم في مجال الذكاء الاصطناعي.

فبالنسبة لـ آبل، سيكون ذلك دعما إضافيا لدمج ميزات البحث الذكي ضمن متصفح “سفاري”، خاصة في ظل الشكوك القانونية التي تحيط باتفاقها مع جوجل لجعل الأخير محرك البحث الافتراضي، وهو اتفاق تُقدر قيمته بالمليارات.

وقد أعلنت آبل مؤخرا عن تحديثات لأدوات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها، لكنها لا تزال متأخرة في إطلاق نسخة معززة من مساعدها سيري، رغم الإعلان عنها منذ أكثر من عام.

أما ميتا، فتسعى بشكل محموم إلى تعزيز قدراتها في هذا المجال، وعرضت حزم توظيف تصل إلى 100 مليون دولار لبعض الكفاءات، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال". 

كما استثمرت مؤخرا في شركة “Scale AI” الناشئة، التي تساعد في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وعينت مؤسسها ألكسندر وانج ضمن صفوفها.

ورغم النجاحات التي حققتها ميتا في بعض المشاريع مثل نظارات Ray-Ban المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ونماذج Llama المستخدمة على نطاق واسع، إلا أنها تواجه تحديات أخرى، منها تأجيل إطلاق نموذجها المتقدم الجديد، إضافة إلى مخاوف الخصوصية في تطبيقها الجديد للدردشة الذكية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في قبضة الكبار

يرى مراقبون أن الذكاء الاصطناعي يمثل القفزة الكبرى التالية بعد الإنترنت والهواتف الذكية – وهما مجالان لعبت فيهما آبل وميتا دورا رياديا. 

ومع التطورات المتسارعة، يبدو أن مستقبل الشركتين بات مرهونا بمدى قدرتهما على الابتكار والمنافسة في هذا المضمار الجديد، الذي سيعيد تشكيل طريقة عمل الناس وتواصلهم وبحثهم عن المعلومات.

طباعة شارك Perplexity الذكاء الاصطناعي ما هي Perplexity ميتا آبل

مقالات مشابهة

  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • ما هو Perplexity؟.. محرك بحث يقتحم ساحة الكبار ويشعل سباق الذكاء الاصطناعي
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • عندما يبتزنا ويُهددنا الذكاء الاصطناعي
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • حكم استفتاء شات جي بي تي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي .. أمين الفتوى يجيب
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • أسئلة تدفع الذكاء الإصطناعي إلى إنتاج كميات “صادمة” من الانبعاثات الكربونية
  • أكاديمي: دقة اتخاذ القرار في الذكاء الاصطناعي تتجاوز 90%  
  • هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027