مصطفى يدعو لتبني خطة إعمار غزة “الفلسطينية المصرية” عربيا وإسلاميا
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
جدة – دعا وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، امس الجمعة، إلى تبني “الخطة الفلسطينية المصرية” لإعمار غزة كخطة عربية إسلامية مشتركة.
وأشار مصطفى، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء، إلى أن حكومته تعمل على إنشاء هيئة مستقلة لإعادة إعمار القطاع.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقد في مقر الأمانة العامة للمنظمة بمدينة جدة، بدعوة من السعودية وإيران وباكستان.
وبعد اعتماد القمة العربية، الثلاثاء، للخطة الفلسطينية المصرية لإعادة إعمار غزة، دعا مصطفى “لتبنيها كخطة عربية-إسلامية مشتركة، تضمن إعادة إعمار قطاع غزة بأيادٍ فلسطينية، ثابتة في الأرض دون تهجيرها، وبدعم إقليمي ودولي، على طريق تجسيد دولة فلسطين وبناء مؤسساتها واقتصادها”.
وأوضح مصطفى، أن الحكومة الفلسطينية أعلنت، بالتنسيق مع مصر، عن تشكيل “لجنة عمل شؤون غزة” لمساندة جهود الإغاثة والإيواء المؤقت، وتقديم الخدمات الأساسية والإنسانية.
وأوضح أن اللجنة التي أعلنت القمة العربية (الثلاثاء) عن دعمها لها تتألف من عدد من ذوي الكفاءات من أبناء قطاع غزة.
وأضاف مصطفى، أن الحكومة الفلسطينية، بدعم من المؤسسات الدولية، ستنشئ هيئة مستقلة لإعادة الإعمار، تتولى تنسيق ومتابعة تنفيذ خطة الإعمار.
وأشار إلى أن هذه الهيئة “ستكون مستقلة ماليا وإداريا، ويديرها مجلس من ذوي الكفاءات، مع إخضاع حساباتها للتدقيق المالي وفق أعلى المعايير الدولية”.
وشدد مصطفى، على أن “نجاح الخطة مرهون بإلزام إسرائيل بوقف العدوان، وعودة النازحين، وانسحاب قوات الاحتلال، وفتح المعابر، وضمان استدامة وقف إطلاق النار، والسماح بدخول مواد البناء والمعدات اللازمة، إلى جانب توفير الدعم المالي”.
وتعهد بـ”العمل على إنجاح تنفيذ خطة الإعمار، لتكون أرضية ليس فقط لعودة الحياة إلى غزة وكامل فلسطين فحسب، بل أرضية ننطلق فيها نحو الانعتاق من نير الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني”.
وأكد أن وحدة الموقف الإسلامي هو التزام جماعي تجاه فلسطين، وأداة فاعلة في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي كلمته، تطرق مصطفى إلى ما يواجهه الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية والقدس من “عدوان إسرائيلي ممنهج، وتهجير قسري، وتطهير عرقي، واعتداءات مستمرة على المقدسات، إلى جانب تصاعد إرهاب المستوطنين”.
ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية لحشد الدعم، وتصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي والقانوني والاقتصادي على إسرائيل حتى ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها السيادة الكاملة على أرضهم، وعاصمتها القدس.
وأشار مصطفى، إلى أن القمة العربية أكدت على أن الخيار الاستراتيجي يتمثل في تحقيق السلام العادل والشامل، المستند إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية لعام 2002، ورفض التهجير وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد على “ضرورة العمل المشترك لإنهاء الحرب الظالمة على أهلنا في قطاع غزة وتهديدهم بالهجرة”.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
كما جدد التأكيد على رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي طرحت في القمة العربية.
وخلال قمة القاهرة قال عباس إن رؤيته تتضمن “تولي دولة فلسطين مهامها في غزة من خلال مؤسساتها الحكومية” وأن تتولى “الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مسؤولياتها في غزة” و “اعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار غزة”
والثلاثاء، أكد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة بشأن فلسطين، رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مسمى أو ظروف، واعتماد الخطة المصرية لإعمار قطاع غزة، مشددا على اعتبارها “خطة عربية جامعة”.
كما أكد العمل على تقديم أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي كافة لتنفيذ الخطة، وحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم لها.
وتتضمن الخطة تشكيل لجنة “إدارة غزة” لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية “تكنوقراط” تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وشددت الخطة على أن لجنة إدارة غزة يجري تشكيلها خلال المرحلة الحالية تمهيدا لتمكينها من العودة بشكل كامل للقطاع وإدارة المرحلة المقبلة بقرار فلسطيني، مشيرة إلى أن “مصر والأردن يعملان على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في القطاع”.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأناضول
Previous من “إحسان” إلى المحتاجين.. 70 مليون ريال هدية القيادة السعودية في رمضان Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الفلسطینیة المصریة القمة العربیة إعمار غزة قطاع غزة على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
“المجاهدين الفلسطينية”:اغتيال الصحفيين جريمة حرب وحشية جديدة
الثورة نت/وكالات أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، فجر اليوم الأثنين، بأشد العبارات جريمة الاغتيال الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق عدد من الصحفيين باستهداف خيمتهم عند مدخل مجمع الشفاء الطبي ،معتبره إياها جريمة حرب جديدة تتم في ظل تخاذل عربي و تواطؤ دولي . ونعت الحركة في بيان إلى “شعبنا الفلسطيني وكل أحرار العالم ثلة من الشهداء الصحفيين الذين ارتقوا في هذا القصف الجبان حيث قدموا حياتهم في طريق الحقيقة وبذلوا كل جهد في سبيل ايصال صوت شعبنا للعالم وفضح جرائم العدو الفاشي بالرغم من تهديدات العدو المتواصلة ” . وقالت الحركة إن جريمة اغتيال الصحفيين بكل وحشية أمام مرأى العالم يمهد لجرائم كبرى قادمة ينوي العدو الصهيوني ارتكابها في مدينة غزة وذلك باستهداف الاصوات الاعلامية التي تفضح جرائم العدو بالقتل والاغتيال. كما أدانت الصمت والعجز الدولي إزاء الجرائم الصهيونية الوحشية المتواصلة ، محملة “الإدارة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب المسؤولية الكاملة عن تمادي العدو الصهيوني في جرائمه ضد شعبنا لا سيما استهداف الصحفيين والمؤسسات الاعلامية والطبية والمدنية”. وطالبت المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الدولية والاعلامية إلى وقف سياسة العجز والصمت أمام جرائم العدو النازية ، داعية الى تحرك حقيقي لملاحقة الكيان الصهيوني المجرم وعقابه . كما دعت “أحرار العالم لتصعيد فعالياتهم المساندة لشعبنا حتى وقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها الكيان الصهيوني على شعبنا برعاية أمريكية وصمت دولي “.