ما الفرق بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة الملكة إليزابيث الثانية الأنغليكانية؟
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر الكنيسة الأنغليكانية واحدة من أبرز الكنائس المسيحية التي نشأت نتيجة لانشقاق تاريخي في الكنيسة الغربية، ويقارنها البعض أحيانًا بالكنيسة الكاثوليكية من حيث العقيدة والممارسات الدينية. إليكم أبرز الفروقات بين هاتين الكنيستين:
أصل الاسم:
حتى بداية القرن السادس عشر، كانت الكنيسة الأنغليكانية، أو الكنيسة الإنجليزية، تعتبر جزءًا من الكنيسة الكاثوليكية.
التأسيس:
في بداية القرن السادس عشر، كان هنري الثامن ملكًا على إنجلترا، وقد أراد الانفصال عن زوجته الإسبانية كاثرين. أنجب هنري عدة أطفال من كاثرين، إلا أن ابنتهم الوحيدة التي نجت كانت ماري. وبعد أن أعلن البابا أن زواج هنري ساري المفعول، رفض الملك الانصياع للقرار وتزوج من آن بولين. وفي عام 1534، ضغط هنري على البرلمان ليعلن نفسه رأس الكنيسة الإنجليزية، ما أدى إلى الانشقاق عن روما وظهور الكنيسة الأنغليكانية ككيان مستقل. أما الكنيسة الكاثوليكية، فقد تأسست على يد المسيح نفسه واستندت إلى الأسس التي وضعها القديس بطرس أسقف روما والرسل.
رأس الكنيسة:
كان أول رأس للكنيسة الأنغليكانية هو هنري الثامن، ومن ثم انتقلت هذه الرئاسة بين الملوك والملكات اللاحقين لإنجلترا، وكانت الملكة إليزابيث الثانية آخر من تولى هذا المنصب. الآن، يُتوقع أن يصبح ابنها، الملك تشارلز الثالث، هو الرأس الجديد. أما بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، فقد كان القديس بطرس هو أول بابا، ومنذ ذلك الحين تم الحفاظ على تسلسل البابوية دون انقطاع حتى البابا الحالي فرانسيس.
العقيده:
مرت عقيدة الكنيسة الأنغليكانية بتغيرات عدة على مر العصور. في بداياتها، كانت معتقداتها قريبة جدًا من الكاثوليكية، باستثناء الولاء للبابا. ومع مرور الوقت، وتحت تأثير المصالح الملكية والتأثيرات البروتستانتية والتغيرات الثقافية، شهدت العقيدة الأنغليكانية تغيرات ملحوظة. على سبيل المثال، تم السماح بترتيب النساء ككهنة وأساقفة، وفي يوليو من هذا العام، تم التأكيد على أنه “لا يوجد تعريف رسمي” للمرأة في الكنيسة الأنغليكانية. في المقابل، حافظت الكنيسة الكاثوليكية على عقيدتها منذ القرون الأولى للمسيحية، حيث لا يُسمح للنساء بأن يكن “كاهنات”.
في هذا السياق، أشار الوزير الأنغليكاني السابق، والآن الكاثوليكي، ويليام جونستون، إلى أن “الكهنوت في الكنيسة الأنغليكانية يشبه إلى حد ما وظيفة أو مهنة أكثر من كونه دعوة أو رسالة، ولهذا السبب، بما أن الرجال والنساء يمكنهم أداء نفس الأعمال، من وجهة النظر الأنغليكانية يمكنهم أيضًا أن يكونوا كهنة”.
بينما نشأت الكنيسة الأنغليكانية بسبب صراع سياسي وديني داخلي في إنجلترا، حافظت الكنيسة الكاثوليكية على تقاليدها وعقيدتها منذ بدايات المسيحية. وعلى الرغم من التشابه في بعض الممارسات الدينية، إلا أن الاختلافات بينهما تظل واضحة في القيادة والعقيدة والشروط الخاصة بالكهنوت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اصابة البابا فرنسيس إليزابيث الأولى الکنیسة الکاثولیکیة
إقرأ أيضاً:
البرلمان الإيطالي يكرّم إمامًا أزهريًا بجائزة إنريكو كاروسو
حصل الدكتور الرفاعي الشحات عيسى، أستاذ اللغات والترجمة بجامعة الأزهر بالقاهرة، وإمام المركز الإسلامي الكبير في روما، على تكريم رسمي في البرلمان الإيطالي ضمن الدورة الثانية عشرة لجائزة إنريكو كاروسو الدولية التي أقيمت في روما تحت عنوان "من سان جيوفانييلو إلى نيويورك".
الاحتفالية التي جرت في قاعة "ريجينا" الشهيرة بمجلس النواب الإيطالي، وحضرها أمين رئاسة البرلمان فرانتشيسكو باتيستوني، بُثّت مباشرة عبر القناة الرسمية للبرلمان.
صرح بذلك الدكتور خالد عباس، عميد كلية اللغات والترجمة بالقاهرة، مؤكدًا على أن هذا التكريم يؤكد عالمية رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، ويعزز مكانة الجامعة ويرفع تصنيفها على مستوى العالم.
وأوضح عباس أن تسليم الجائزة لابن جامعة الأزهر شهد تقديرًا لدوره البارز كممثل للجالية المسلمة في إيطاليا ورئيس المؤسسة الإسلامية الرسمية الوحيدة المعترف بها من الدولة الإيطالية والاتحاد الأوروبي.
وتُمنح جائزة إنريكو كاروسو الدولية عادة لشخصيات بارزة في الفنون والإعلام والثقافة، أو لمن يجسدون جسور التواصل بين المجتمع الإيطالي والجاليات الأجنبية.
وأضاف عباس أن اختيار إمام وأكاديمي مصري من جامعة الأزهر للتكريم داخل أروقة البرلمان الإيطالي وبحضور مسؤول رفيع المستوى يعد خطوة رمزية تحمل دلالات سياسية واجتماعية، تعكس إسهام الجالية المسلمة وقياداتها في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية في إيطاليا.
موضحا بأن مراقبين يرون أن هذا التكريم يمثل تحولًا ملحوظًا في النظرة الإيطالية الرسمية تجاه الشخصيات الإسلامية؛ حيث يتجاوز الدور الديني التقليدي إلى الاحتفاء بإسهامات ثقافية ومجتمعية على مستوى مؤسسات الدولة العليا.
جدير بالذكر أن المركز الإسلامي الكبير في روما، الذي يرأسه منذ سنوات الدكتور الرفاعي الشحات عيسي، الأستاذ بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، يعد المظلة الشرعية الوحيدة للمسلمين في إيطاليا، ويضم أكثر من مليوني مسلم يعيشون في البلاد.