نحو منظومة إنتاجية أكثر إنسانية واستدامة
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
نحو #منظومة #إنتاجية أكثر #إنسانية و #استدامة
الاستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم
يدخل العالم اليوم مرحلة جديدة تتجاوز فكرة أن الآلة تحل محل الإنسان نحو نموذج أكثر توازناً يجعل الذكاء الاصطناعي شريكاً يعزز طاقة العقل البشري لا بديلاً عنه. هذه الروح التي تُعرف بالثورة الصناعية الخامسة ظهرت بوضوح في النقاشات التي طرحها مؤتمر «جسر الفجوة بين الأكاديميا والصناعة»، حيث أظهرت الكلمات والرؤى أن مستقبل الأردن لن يُبنى بالآلات وحدها، بل بالعقول القادرة على تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية.
أكد سمو الأمير الحسن بن طلال أن التنمية الحقيقية لا تُقاس بعدد خطوط الإنتاج، بل بحجم القدرة على تحويل البحث العلمي إلى منفعة تخدم المجتمع. فالأفكار بالنسبة لسموه ليست منشورات أكاديمية بل مصادر قوة إذا أُتيحت لها بيئات تُشجع التجريب وتحتضن المحاولة والخطأ. وانسجمت هذه الرؤية مع ما قدّمه الدكتور مشهور الرفاعي الذي شدد على أن الشراكة بين الجامعة والصناعة ليست حدثاً عابراً، بل مسار يبدأ من المختبر وينتهي في المصنع، حيث تصبح مشاريع الطلبة نماذج أولية، ويغدو المختبر منصة إنتاج لا مساحة تعليم فقط، وتصبح الصناعة شريكاً يتبنّى هذه النماذج ويطوّرها ويموّلها.
في هذا السياق يبرز الأردن أمام فرصة حقيقية للانتقال إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة بوصفها محركاً للتنمية، وفيه تتحول الجامعات إلى مصانع للابتكار وتستعيد الصناعة دورها كحاضنة للتجديد. فالتحديات الاقتصادية والمناخية وسلاسل الإمداد العالمية تفرض ضرورة بناء منظومة تتعاون فيها العقول والخبرات والتكنولوجيا لتعزيز القدرة التنافسية وخلق وظائف ذات قيمة مضافة.
مقالات ذات صلةوعندما تلتقي رؤية الأمير الحسن حول مركزية المعرفة مع دعوة الدكتور الرفاعي لربط المختبر بالمصنع، يصبح دور الجامعة والصناعة امتداداً لبعضهما لا صورتين مختلفتين. فالمستقبل الذي تحدث عنه المؤتمر ليس صناعة أتمتة أكبر، بل صناعة تفكير أعمق؛ مستقبل تصنعه عقول تعمل معاً وإرادة وطنية ترى أن التنمية تبدأ من الإنسان قبل أن تبدأ من الآلة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: منظومة إنتاجية إنسانية استدامة
إقرأ أيضاً:
مدبولي: النمو الاقتصادي في مصر يعتمد على إنتاجية حقيقية وتحسن مؤشرات القطاعات الحيوية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن النمو الذي يشهده الاقتصاد المصري خلال الفترة الحالية هو نمو قائم على إنتاجية حقيقية وليس نموًا صوريًا، موضحًا أن الحكومة تعمل على تعزيز قدرات القطاعات المنتجة ودعم الصناعة والزراعة والخدمات ذات القيمة المضافة بهدف تحقيق نمو مستدام.
تحسن مؤشرات الاقتصاد رغم التحديات العالميةولفت رئيس الوزراء إلى أن مؤشرات الأداء الاقتصادي أظهرت تحسنًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، على الرغم من التحديات العالمية التي طالت معظم الاقتصادات. وأشار إلى أن مصر استطاعت تحقيق توازن بين سياسات دعم المواطنين والإصلاحات الهيكلية التي تستهدف رفع كفاءة الإنتاج.
برامج دعم الصناعة وجذب الاستثماراتوأوضح مدبولي أن الدولة مستمرة في تنفيذ برامج متنوعة لدعم القطاع الصناعي وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، مع العمل على إزالة العقبات أمام المستثمرين وتعزيز تنافسية المنتج المصري، بما ينعكس مباشرة على معدلات النمو والتشغيل وزيادة الصادرات.
الاستمرار في خطط الإصلاح الاقتصاديوشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة ماضية في استكمال خطط الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على بناء قاعدة إنتاجية قوية تحقق الاستدامة وتوفر فرص عمل جديدة، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا أكبر في المشروعات التي تعزز الإنتاج والاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.