تقنيات ذكية للكشف عن السل في مراكز فحص الإقامة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إدخال حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مراكز فحص الإقامة، للكشف عن مرض السل الرئوي باستخدام فحوصات تصوير الصدر بالأشعة العامة.
وتوفر المؤسسة من خلال هذه التقنية، إمكانية تحليل صور الأشعة في أقل من دقيقة واحدة، حيث تم اختصار الوقت اللازم لاعتماد التقرير الطبي النهائي من قبل طبيب الأشعة، الأمر الذي ساهم بتسريع عملية التشخيص وبدء العلاج بشكل فوري، مما يساعد على الحد من انتشار المرض وتحسين النتائج العلاجية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المؤسسة المستمرة لتحسين خدماتها الصحية في جميع منشآتها، وكجزء من استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز جودة الخدمات التشخيصية وتقديم رعاية صحية أكثر دقة وسرعة.
وتشهد عملية الكشف عن السل الرئوي تحسناً ملحوظاً في الدقة والكفاءة، منذ البدء باستخدام التقنية في العام 2021، حيث ارتفعت نسبة دقة النتائج من 80% إلى 98% في عام 2024، ما يعكس التقدم الكبير في قدرات الذكاء الاصطناعي على تحليل صور الأشعة بدقة عالية.
وأكد الدكتور عبدالله النقبي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراكز فحص الإقامة يمثل خطوة متقدمة نحو تعزيز دقة وكفاءة التشخيص الطبي، وتسريع عمليات الكشف عن الأمراض المعدية، وفي مقدمتها مرض السل الرئوي، مشيراً إلى أن هذه التقنية تسهم في رفع دقة الفحوصات إلى 98%، ما يعزز القدرة على التدخل السريع وتقديم الرعاية الصحية وفق أعلى المعايير.
وأضاف أن الابتكار الرقمي في قطاع الرعاية الصحية يمثل ركيزة أساسية، لتعزيز استدامة الخدمات الصحية، وتحقيق رؤية الإمارات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي، حيث تسعى المؤسسة من خلال هذه المشاريع إلى تقديم تجربة صحية متكاملة تضع احتياجات المجتمع في الصدارة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تعكس نهج المؤسسة في تبني الحلول الاستباقية والمستدامة، التي تسهم في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية لتواكب أعلى المعايير العالمية، وتعزز من تنافسية الدولة على الصعيد العالمي كوجهة رائدة في مجال الصحة الرقمية.
وأكدت المؤسسة التزامها بتبني أحدث التقنيات لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، وتعزيز موقع الدولة كمركز رائد للابتكار في مجال الرعاية الصحية، فيما تساهم هذه التقنية في دعم جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من انتشار الأمراض المعدية، وتحسين صحة المجتمع بشكل عام. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السل الرئوي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الإمارات الذكاء الاصطناعي مرض السل فحص الإقامة الخدمات الصحیة
إقرأ أيضاً:
افتتاح "وحدة طب الكلى" بالخابورة ضمن جهود الارتقاء بالخدمات الصحية
الخابورة- الرؤية
احتفلت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة، أمس الأحد، بافتتاح وحدة طب الكلى بولاية الخابورة؛ في خطوة نوعية تُجسّد التزام الوزارة بتوفير خدمات طبية متخصصة تُلبّي احتياجات أهالي المنطقة، كما تترجم جهود وزارة الصحة المتواصلة لتعزيز المنظومة الصحية وتطوير خدماتها التخصصية في محافظات سلطنة عُمان المختلفة، ولتوفير رعاية متقدمة لمرضى الكلى.
ورعى حفل الافتتاح سعادة الشيخ سلطان بن حميد الحوسني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الخابورة، بحضور سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وسعادة يوسف بن حسن بن علي بالحاف والي الخابورة، وعدد من المشايخ والأعيان بالولاية والمسؤولين بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة. وبدأت الوحدة في تقديم خدماتها خلال الفترة الماضية بأحدث الأجهزة الطبية المتخصصة؛ الأمر الذي أسهم في تقليل معاناة المرضى وتخفيف أعباء تنقلهم إلى المراكز البعيدة.
وأقيمت الوحدة على مساحة أرض تبلغ 70726.5 متر مربع، بمساحة بناء مقدارها 1864.42 متر مربع، وبتكلفة إجمالية بلغت 1.184 مليون ريال عُماني؛ وذلك وفق المعايير الفنية المعتمدة في تصميم وحدات غسيل الكلى الحديثة.
وتشمل وحدة طب الكلى بولاية الخابورة 18 سريرًا مخصصة لخدمات الغسيل الكلوي، موزعة على 14 سريرًا في الصالة الرئيسة، وغرفتين للعزل، وسريرين للغسيل البروتوني، وتضم عددًا من المرافق الطبية والخدمية الداعمة، تشمل: الصيدلية، المختبر، غرفة المعدات الطبية، المخزن الطبي، غرفة الطبيب المناوب، غرفة الممرضات، المرافق التشغيلية الأخرى.
وأكد المهندس يوسف بن يعقوب بن ناصر أمبوعلي المدير العام للمشاريع والخدمات الهندسية بوزارة الصحة أن إنشاء هذه الوحدة يأتي ضمن خطة الوزارة الهادفة إلى التوسع في الخدمات التخصصية وتوفير وحدات غسيل الكلى بقرب التجمعات السكانية؛ بما يخفف العبء على المرضى، ويُسهم في تحسين جودة الرعاية المقدمة لهم، موضحا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ منشآت متطورة تستجيب لاحتياجات المرضى وتتماشى مع المعايير الصحية العالمية.
وأضاف أن وحدة غسيل الكلى بالخابورة ستسهم في تعزيز قدرة المنظومة الصحية بمحافظة شمال الباطنة، وستوفر خدمات علاجية متقدمة تخفف الضغط على الوحدات القائمة في ولايات أخرى، وأن الوزارة مستمرة في تنفيذ مشاريع مماثلة في محافظات سلطنة عمان المختلفة بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية وضمان وصولها إلى جميع المواطنين.
ويُعد المشروع الجديد أحد المنجزات الصحية المستمرة التي تشهدها محافظة شمال الباطنة، ويأتي ضمن توجه وزارة الصحة نحو الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاق المرافق الطبية الحديثة لتحسين جودة الخدمات التخصصية في مختلف الولايات؛ دعمًا لمسيرة التنمية الصحية الشاملة في سلطنة عُمان، وتحقيقا لأهداف رؤية "عُمان 2040" في تعزيز الصحة المجتمعية، وفي تطوير الخدمات العلاجية وفقًا لأعلى المستويات.