القاهرة - أعلنت هيئة قناة السويس الإثنين 10مارس2025، أن ناقلة بترول اندلعت فيها النيران إثر هجوم لانصار الله الحوثيين قبالة اليمن في آب/أغسطس الماضي وهي محملة بأكثر من مليون برميل من النفط، تم قطرها بنجاح عبر الممر المائي.

وأكد رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع "نجاح عملية قطر ناقلة البترول SOUNION (سونيون) بواسطة أربع قاطرات تابعة للهيئة" عبر الممر المائي موضحا أنها الآن "متجهة إلى اليونان".

في 21 آب/أغسطس، تعرّضت "سونيون" التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه المتمردون الحوثيون وأدى إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محرّكها.

وتم إجلاء طاقمها المؤلف من 25 فردا في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية.

وتسببت حمولتها بتزايد مخاطر حدوث تلوث بيئي.

وحذر خبراء من أن انفجار هذه الناقلة كان يمكن أن يتسبب بتسرب نفطي أكبر بأربع مرات من ذلك الذي تسببت فيه الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.

وتأتي المرحلة الأخيرة من رحلة الناقلة بعد عملية استمرت عدة أشهر لنقل حمولتها البالغة 150 ألف طن من النفط الخام إلى ناقلة أخرى في ميناء السويس بمصر، إلى حيث تم قطرها بأمان بعد شهر من اشتعال الحريق على متنها.

منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، شن المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بما فيها العاصمة صنعاء، هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ولكن أيضا بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

ويؤكد أنصار الله الحوثيون أنهم يشنّون هجماتهم تضامنا مع الفلسطينيين في سياق الحرب في قطاع غزة.

في كانون الثاني/يناير بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، قال أنصار الله الحوثيون إنهم سيقتصرون هجماتهم على السفن المرتبطة بإسرائيل.

تسببت الهجمات في تعطيل الشحن التجاري في منطقة حيوية للتجارة البحرية العالمية، ولحقت حسائر فادحة بمصر التي تعاني من صعوبات مالية وتعتمد على قناة السويس للحصول على العملة الأجنبية.

العام الماضي قالت القاهرة إن عائدات قناتها انخفضت بنسبة 60 بالمئة ما يمثل خسارة قدرها 7 مليارات دولار.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

شدة حر الصيف .. خطيب المسجد الحرام: ابتلاء يعظم الأجر بـ3 أعمال

قال الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن من الابتلاء ما يصيب الناس ويلحقهم من عنت ولأواء، بسبب شدة حر الصيف وزمهرير الشتاء.

شدة حر الصيف

واستشهد " بليلة" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر ذي القعدة، اليوم، من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بما جاء عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا! فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشَّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ». 

ونبه إلى أن الصبر في شدة حر الصيف على الطاعات والتجلد فيه على القربات مما يعظم الأجر عند رب الأرض والسماوات من جمع وجماعات، وطواف بالبيت أوقات الظهيرات.

وأوضح أن المقصود من البلاء والابتلاء، تكفير السيئات، وتكثير الحسنات، ورفعة الدرجات، وهي ضُروب لا يمكن حصرها، ويعسر استقصاؤها، منها المادية: من ضيق في الرزق، وعلة في البدن، وفقدان للأهل، وهلاك للحرث.

لا يمكن حصرها

وأضاف أن منها معنوية: من حُزن، وهم، وغَم، وَخَوْفٍ، وَنَحْوِهَا، فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه- قَالَ: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمْ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٌ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ)، منوهًا بأن الله -جل وعلا- يبتلي عباده ليشعرهم بفقرهم إليه.

وتابع: وحاجتهم له، وعدم استغنائهم عنه، فيهرعون إليه، ويستغيثون به، فيسمع دعاءهم، ويرى تذللهم، ويبصر تضرعهم، فتنقلب المحنة منحة، والبلاء هبة ومنة، والضر عبادة وخضوعًا، وإلا فإن الله غني عن تعذيب عباده، لما قال الله تعالى : {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}.

وأردف: فهنيئًا لمن قابل ذلك بإحسان الظن بربه، فسلم أمره لله، ورضي واسترجع، وأعقب ذلك صدق الالتجاء، وإخلاص الدعاء، فاستحق من الله الرحمة والثناء، ويا خيبة ويا خسارة من قابل ذلك بالتسخط والعصيان، والتمرد والكفران، فباء بغضب من الرحمن.

نقص في الدين

وأشار إلى أنه لا يفهم من ذلك الترغيب في التعرض للبلاء، ولا الحث على تمني الابتلاء - معاذ الله، موضحًا أن ذلك من قلة العقل ونقص في الدين، فالمؤمن لا يدري أَيصبر أم يَسْخَط، أَيَشْكُر أم يَكْفُر، والعافية لا يعدلها شيء.

واستطرد:  ولكن من سَبَق في علم الله أن يلحقه بلاء، وأن يُصاب بابتلاء، فعليه بالصبر والرضا ما استطاع، فإن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

ولفت إلى أنه من أجل العبادات القيام على أمن وسلامة وخدمة حجاج بيت الله الحرام، من طرف رجال الأمن وباقي الجهات والهيئات، وبخاصة فيما يستقبل من العشر المباركات، التي تضاعف فيها الحسنات وترفع فيها الدرجات، فاحتسبوا فيها أعمالكم عند ربكم، فإن الأجر على قدر المشقة، متى ما حصلت اتفاقًا، واعلموا أنما هي أيام قلائل تمضي وتنقضي، ويبقى الثواب عند من لا يضيع عنده مثقال ذرة.

طباعة شارك شدة حر الصيف خطيب المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام بليلة

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة قناة السويس يتابع سير الاختبارات الإلكترونية بكلية الصيدلة
  • ربيع: الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر مواتية لعودة السفن للإبحار بقناة السويس
  • تردد القنوات الناقلة لمباراة ليفربول ضد كريستال بالاس
  • أسامة ربيع: الأوضاع الأمنية بالبحر الأحمر مواتية لعودة الحركة بقناة السويس
  • أبرز مباريات اليوم الأحد 25-5-2025 والقنوات الناقلة
  • تتصدرها فولهام ضد مانشستر سيتي.. مواعيد مباريات اليوم الأحد 25 - 5 - 2025
  • الفريق أسامة ربيع: قناة السويس تطور أسطولها البحري وتعزز قدرتها الاستيعابية
  • مواعيد مباريات اليوم السبت في الدوري الإيطالي والقنوات الناقلة
  • أبرز مباريات اليوم السبت 24-5-2025 والقنوات الناقلة
  • شدة حر الصيف .. خطيب المسجد الحرام: ابتلاء يعظم الأجر بـ3 أعمال