أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد إيال زامير، إلغاء الإجراء العسكري التقليدي الذي يسمح بإجازات جماعية للجنود خلال فترة الأعياد، مؤكدا أن ذلك في إطار "استخلاص العبر" من أحداث 7 تشرين الأول/  أكتوبر 2023، الفشل الاستخبارتي والعسكري الكبير.

واتخذ زامير القرار خلال اجتماع مع كبار قادة الجيش قائلا: "لن يكون هناك المزيد من حالات التعطيل في الجيش، سنكون في حالة تأهب طوال العام"، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت".



ويأتي قرار زامير الذي تولى مهام منصبه رسميا الأربعاء الماضي خلفا لهرتسي هاليفي، بعد نحو أسبوع من نشر تحقيقات الجيش عن إخفاقات 7 أكتوبر، والتي تناولت أداء القوات القليلة التي كانت متمركزة على حدود قطاع غزة حينها.


وضمن عملية طوفان الأقصى، هاجمت حركة حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى.

ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي؛ ما ألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.

وفي إجراء متبع منذ فترة طويلة في جيش الاحتلال، يخرج العديد من الجنود في إجازات مكثفة من وحداتهم، ولا يبقى في العديد من القواعد العسكرية سوى عدد قليل من الجنود ويتم إغلاق بعض الشعب العسكرية مؤقتا.

وذكرت الصحيفة أن "التحقيقات كشفت أن حماس، التي خدعت الجيش الإسرائيلي، استغلت حقيقة أن فرقة غزة ووحدات الاستخبارات وسلاح الجو كانوا في عطلة منتظمة ومعروفة بمناسبة عيد العرش (المظلة)".

وعام 2023، احتفل اليهود في "إسرائيل" بعيد العرش بين 29 أيلول/ سبتمبر إلى 6 تشرين الأول/ أكتوبر، وحل مع غروب شمس ذلك اليوم وحتى اليوم التالي (7 أكتوبر) عيد "سمحات هتوراه" (فرحة التوراة).

ووفق التحقيقات، فإن غياب بعض ممثلي الجيش وأجهزة الاستخبارات خلال 7 أكتوبر 2023 بسبب الإجازات المكثفة "ربما أثر على تدفق المعلومات في الوقت الحقيقي، كما أثر على التنسيق بين الوحدات المختلفة".


وقالت الصحيفة إنه تم التحقيق في هذه المسألة في الجيش باعتبارها مشكلة تتعلق بتوفر القوة في حالات الطوارئ، لافتة إلى أنه "عندما تكون العديد من الوحدات في إجازة، يكون هناك قلق من أن المنظومة لن تكون مستعدة للتعامل مع هجوم مفاجئ".

ومع ذلك يقول مسؤولون كبار في الجيش إن أحداث 7 أكتوبر "لم تكن ناجمة فقط عن نقص مؤقت في القوات بسبب الإجازات ـ بل كانت ناجمة عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك الفشل الاستخباراتي، والتخطيط الاستراتيجي للعدو وكل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى المذبحة"، وفق "يديعوت أحرونوت".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الاحتلال آيال زامير 7 اكتوبر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية: عدم جدية واشنطن في التفاوض يخالف الأعراف الدبلوماسية

أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل عن الخارجية الإيرانية، أن عدم جدية واشنطن في التفاوض يخالف الأعراف الدبلوماسية القائمة على المفاوضات المتكافئة.

وكشف تحقيق موسع أجرته قناة "إيران إنترناشونال" عن نشاط وحدة إلكترونية سرية تُعرف باسم "القسم 40"، تعمل تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، وتورطت في تعقب إسرائيليين داخل تركيا وخارجها، بهدف دعم عمليات إرهابية مخططة ضدهم.


وبحسب التحقيق، نفذت الوحدة سلسلة من الاختراقات الواسعة، شملت عيادات تجميل في إسطنبول يرتادها إسرائيليون، إضافة إلى اختراق هواتفهم المحمولة ومراقبتهم عبر مجموعات "فيسبوك" لتحديد أماكن إقامتهم وتحركاتهم. كما اعتمدت على أسماء عمليات مثل "القط الساحر" و"عصا موسى" و"فأس إبراهيم".


ويقود الوحدة عباس رحروي الذي يشرف على فريق يضم نحو 60 عنصراً من الرجال والنساء، مكلفين بتنفيذ هجمات سيبرانية، وجمع معلومات استخباراتية، ودعم عمليات التأثير والحرب النفسية لصالح الحرس الثوري.


ويوضح التقرير أن "القسم 40" لعب دوراً مركزياً في إحباطه الموساد عام 2022 لعمليات اغتيال وخطف استهدفت إسرائيليين في إسطنبول، حيث تدخّل عملاء الاستخبارات الإسرائيلية في اللحظات الأخيرة لإنقاذ المستهدفين.


كما كشفت التحقيقات عن اختراق المجموعة قواعد بيانات حكومية وشركات طيران عربية، من بينها شرطة أبوظبي والفجيرة، و"فلاي دبي" و"مصر للطيران"، بالإضافة إلى أنظمة في تركيا والسعودية، بهدف تتبع المسافرين.


 

طباعة شارك الخارجية الإيرانية واشنطن التفاوض الأعراف الدبلوماسية

مقالات مشابهة

  • زامير يبدأ مساءلات شخصية لضباط السابع من أكتوبر
  • الخارجية الإيرانية: عدم جدية واشنطن في التفاوض يخالف الأعراف الدبلوماسية
  • إذاعة الجيش: حماس جمعت بيانات حساسة عن ميركافا 4 قبل هجوم 7 أكتوبر
  • صدمة بجيش الاحتلال.. حماس عطّلت دبابات ميركافا خلال هجوم أكتوبر
  • صدمة بجيش الاحتلال.. حماس عطّلت دبابات ميركافاة خلال هجوم أكتوبر
  • زلزال داخل الجيش الإسرائيلي.. كيف كشف هجوم 7 أكتوبر هشاشة المنظومة العسكرية وأعاد تشكيل عقيدتها الأمنية؟
  • هجرة النخب الإسرائيلية.. نزيف الموهوبين يثير قلق الاحتلال
  • 975 مليون جنيه.. كهرباء البحيرة تعتمد الخطة الاستثمارية
  • "المنظمات الأهلية": الاحتلال قتل 19 ألف طفل منذ 7 أكتوبر
  • تقرير: العدو الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة إبادة جماعية بحق الأطفال في يوم الطفل العالمي