ليلة الرعب في صنعاء… الحوثيون يستعدون لتنفيذ مذبحة الـ17 لإخفاء أكبر اختراق أمني في تاريخهم
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
مراقبون يؤكدون أن الجماعة تسابق الزمن لخلق مشهد دموي يغطي على أضخم اختراق أمني تعرضت له، بعدما نجحت ضربات إسرائيلية في اغتيال قيادات بارزة داخل الجماعة، بينهم رئيس الحكومة وتسعة وزراء ورئيس الأركان محمد الغماري.
مذبحة مبرمجة… ومحكمة بلا ولاية المحكمة التي يديرها الحوثيون – والتي يصفها حقوقيون بأنها منعدمة الولاية – أصدرت أحكامها خلال جلسات سريعة لم يُسمح فيها للمحامين سوى دقائق لمراجعة ملفاتهم، وسط ضغوط أمنية ومنع كامل للتوثيق أو الدفاع.
هوس داخلي بعد الضربات الإسرائيلية تكثفت حملات الاعتقال بقيادة علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، خلال الأسابيع الماضية عبر جهاز “استخبارات الشرطة”، الذي يستهدف أي معارض مزعوم بتهمة “التخابر”، في محاولة لطمأنة الأنصار بأن الجماعة ما زالت قوية رغم الضربات التي خلخلت منظومتها الأمنية.
قائمة المحكوم عليهم بالإعدام تشمل قائمة الـ17:
عماد شايع عز الدين، علي مثنى ناصر، عبد الرحمن عادل ذمران، ضيف الله صالح، علي أحمد أحمد، فاروق علي حزام، بشير علي مهدي صيفان، خالد قاسم السعيدي، ناصر علي الشيبة (غيابياً)، أنس أحمد سلمان، مجاهد محمد علي راجح، علي علي أحمد، حمود حسن حمود، مجدي محمد حسن، نايف ياسين عبد الله، باسم حسين صالح، سنان عبد العزيز علي صالح.
كما صدرت أحكام بالسجن لآخرين، بينهم هدى علي ناصر (10 سنوات) وبكيل عبد الله علي (3 سنوات).
الحكومة: “هذه محاكم تفتيش… لا قضاء” وصف وكيل وزارة العدل اليمنية فيصل المجيدي ما جرى بأنه مقصلة بعباءة القضاء، مؤكداً أن أرواح 17 يمنياً “شُطبت كما تُشطب الأرقام”، وأن تهديدات الحوثيين أجبرت المحامين على حذف منشوراتهم التي كشفت تفاصيل القضية. خلف الستار… خوف الجماعة من الانهيار
يرى مراقبون أن الجماعة تستخدم أحكام الإعدام كـاستعراض دموي للقوة بعد ضربات إسرائيلية هزّت ثقتها الداخلية، وأنها تتجه للتصعيد ضد المدنيين لشد قبضتها على مناطق نفوذها.
المشهد، بحسب الحقوقيين، يوحي بأن اليمن مقبل على أخطر موجة قمع تشهدها صنعاء منذ سنوات، ما يجعل “مذبحة الـ17” مجرد بداية لفصل أشد سواداً.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يزجّون بقبائل صعدة في وقفات مسلحة بسحار ويستعرضون أسلحة ثقيلة قرب الحدود السعودية تحت مبرر غزة.. عاجل
شهدت مديرية سحار الحدودية بمحافظة صعدة، اليوم، وقفة مسلحة وتجمعات قبلية كبيرة نظمتها جماعة الحوثي الإرهابية، وسط نشر مئات الأطقم والعربات المسلحة، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا عسكريا على الحدود مع السعودية.
وأظهرت المشاهد المصورة التي تابعها موقع مأرب برس "أن الأسلحة التي استعرضت بها مليشيا الحوثي في الوقفة المسلحة هي أسلحة مضادة للطيران من نوع ZU-23-2 وكذلك رشاشات من نوع DShK .
وعلى ذات الصعيد أكد سكان محليون بمحافظة صعدة لموقع مأرب برس "أن مليشيا الحوثي استقدمت رجال القبائل من عدة مديريات بمحافظة صعدة للمشاركة في تلك الوقفة، في حين حاول إعلام الحوثيين تقديم الحشود على أنها تابعة فقط لمديرية سحار، ضمن ما وصفوه بمحاولة لتسويق التحرك إعلاميًا على أنه محلي.
وكانت الجماعة قد أعلنت، عبر إعلامها، أن المشايخ والقبائل في سحار أعلنوا الجهازية للدفاع و”إسناد الشعب الفلسطيني”، مؤكدين استعدادهم لأي خيارات يحددها زعيم جماعتهم المدعو عبدالملك الحوثي.
التحركات الحوثية تأتي في سياق التصعيد الحوثي على الشريط الحدودي مع المملكة، حيث تسعى الجماعة إلى استثمار القضية الفلسطينية لتبرير حشودها العسكرية حسب رأي بعض الخبراء العسكريين .
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار المليشيا في نشر تعزيزات ثقيلة في مناطق صعدة المحاذية للمملكة، ما يوحي أن هذه التحركات قد تكون مقدمة لتصعيد عسكري جديد، رغم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى تثبيت مسار التهدئة.
ويُقدَّر طول التماس الحدودي لمديرية رازح مع السعودية بنحو 15–20 كيلومتراً فقط.
إذ تقع المديرية مباشرة على الشريط الحدودي، وتلاصق مناطق جيزان جنوب المملكة،
، وتُعتبر من أبرز نقاط التماس الحدودي بين الحوثيين والقوات السعودية.
وهي مديرية ذات طبيعة جبلية وعرة، ما يجعلها مسرحاً متكرراً للاشتباكات والمناوشات الحدودية.