القاهرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سياسة «العقاب الجماعي» تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الوضع مأساوي ووقف المساعدات يزيد وطأة المعاناة

شدد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي أمس، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لإنهاء الكارثة الإنسانية داخل قطاع غزة.


وذكرت وزارة الخارجية والهجرة المصرية في بيان، أن مباحثات لقاء الوزير عبدالعاطي برئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر كيت فوربس تركزت على استعراض الجهود المصرية لتثبيت اتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث.
وأشار الوزير عبدالعاطي، وفق البيان، إلى جهود مصر في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشدداً على أهمية تضافر جهود كافة الجمعيات الوطنية التابعة للاتحاد الدولي لتنفيذ الخطة المصرية للتعافي المبكر، وإعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة مؤخراً.
وأكد حرص مصر على مواصلة التعاون المثمر مع الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، ودعم مهمة الاتحاد باعتباره أكبر شبكة للمنظمات الإنسانية تجمع ما يزيد عن 190 جمعية وطنية في أنحاء العالم.
وسلط عبدالعاطي الضوء على دور مصر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في مناطق متعددة وتحديدا في غزة والسودان ولبنان وسوريا، لافتاً إلى إمكانية أن تصبح مصر مركزاً إقليمياً لإدارة عمليات المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصر فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

المفتي : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي

استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، السفير أولريك شانون، سفير كندا الجديد لدي القاهرة؛ لبحث  تعزيز التعاون المشترك، و رحَّب فضيلة المفتي بالسفير الكندي في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الصديقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل المختلفة.

وأكد مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تعد مركزًا مرجعيًا في العالم الإسلامي في مجال الإفتاء والفكر الوسطي، حيث تضم عددًا من الإدارات المتخصصة التي تعمل على تعزيز وعي المجتمع وتعميق المفاهيم الدينية الرشيدة، كما عرض فضيلته لجهود مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الاسلاموفوبيا التابع للدار، موضحا أنه مركز بحثي يسعى إلى فهم جذور التطرف ووضع استراتيجيات علمية لمواجهته، من خلال دراسات وأبحاث متخصصة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، مبينا  دور "المؤشر العالمي للفتوى"، كونه أداة بحثية ترصد وتحلل اتجاهات الفتوى عالميًا، وتكشف عن التوجهات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو العنف باسم الدين، مشيرا إلى أن المؤشر أصبح مرجعا دوليا مهما في مجال تحليل الخطاب الديني.

وأشار فضيلته إلى الدور البارز الذي تقوم به إدارة التدريب، التي تستقبل طلاب علم ومفتين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدا أن برامج التدريب لا تقتصر على الجوانب الشرعية فقط، بل تشمل أيضا العلوم الحياتية، بهدف تكوين مفتِ مدرك للواقع ومعطيات العصر، مؤكدا أن دار الإفتاء حريصة دائما على الاستعانة بالمتخصصين، لا سيما في القضايا الطبية والاجتماعية وغيرهما، لتمكين المفتي من إصدار الفتوى بناءً على إدراك واقعي شامل،لافتا إلى دور الدار في بناء الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن فضيلته وعلماء الدار يقومون بجولات ميدانية منتظمة للالتقاء بشباب الجامعات والمدارس في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك ضمن مبادرة "بناء الوعي" التي تتبناها الدولة المصرية.

وبين فضيلة المفتي التوسع الكبير لدار الإفتاء المصرية من خلال فروعها في عدد من محافظات الجمهورية، ضمن خطة تستهدف الوصول إلى 27 فرعًا لتسهيل الوصول إلى الفتوى الرشيدة لكافة المواطنين على مستوى الجمهورية.

في سياق ذي شأن تناول فضيلة المفتي الحديث عن مكانة المرأة في الإسلام، موضحًا أنه لا يوجد تعارض بين حرية المرأة ومبدأ القوامة، التي تعني في جوهرها تكليف الرجل برعاية المرأة والاهتمام بها، لا السيطرة عليها، مؤكدًا أن الإسلام ينظر للمرأة بإجلال وتقدير، ويكفل لها حقوقها الكاملة بما في ذلك حقها في الميراث، كما أشار إلى أن دار الإفتاء تضم عددا من المفتيات المؤهلات، وتولي اهتماما خاصا بتكوينهن العلمي والتأهيلي.

كما تطرق فضيلة المفتي إلى الحديث عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تضم ١١١ عضوًا من أكثر من ٨٠ دولة وتمثل مظلة جامعة للمؤسسات الإفتائية الدولية، تسعى إلى تنسيق الجهود وتوحيد الخطاب الديني الرصين.

وقد أعرب فضيلة المفتي للسفير الكندي عن بالغ إدانته واستنكاره للأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة جراء استمرار آلة الحرب والعدوان، مؤكدًا أن ما يجري على أرض غزة يمثل خزيًا وعارًا لا يمحى من جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي يقف عاجزًا أمام مأساة شعب أعزل يُباد أمام أعين العالم. 

وأضاف فضيلته أن الازدواجية الصارخة في تعامل القوى الكبرى مع الأزمات الإنسانية، واتباع معايير مزدوجة في نصرة المظلومين، إنما تؤجج بؤر التوتر وتُغذي مشاعر الغضب والكراهية، وتؤثر سلبًا على استقرار المجتمع الدولي وأمنه.

 كما شدد فضيلة المفتي على أن استمرار هذه الكارثة الإنسانية يفتح المجال أمام بروز حركات وتيارات متطرفة تستغل هذا المشهد الدامي لتبرير خطابها وأفعالها، في ظل شعور عارم بالخذلان واليأس من عدالة المجتمع الدولي ومؤسساته.

من جانبه، أعرب السفير الكندي عن تقديره العميق للدور المهم الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في نشر قيم التسامح والاعتدال، ومواجهة التطرف من خلال خطاب ديني متزن قائم على المعرفة والواقع، كما أكد حرص بلاده على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية المعتدلة في مصر، خاصة دار الإفتاء، لما لها من تأثير ملموس في دعم الاستقرار وبناء الجسور مع المسلمين حول العالم.

طباعة شارك مفتي الجمهورية سفير كندا الدكتور نظير محمد عياد دار الإفتاء نظير محمد عياد قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يطالب بإدخال المساعدات الإنسانية فوراً إلى غزة وبدون عوائق
  • الأمم المتحدة تطالب بالإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة
  • 50 شخصية بريطانية بارزة تطالب حكومة ستارمر بالتحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية في السودان
  • المفتي : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي
  • الرئيس السيسي يؤكد ضرورة عودة الملاحة لطبيعتها في باب المندب والبحر الأحمر
  • الأونروا في غزة: آلية توزيع المساعدات الإنسانية لا تلبي الاحتياجات وإمداداتنا جاهزة
  • مفتي الهند يطالب بتكثيف الضغط الدولي لإنهاء الحرب في غزة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: مستمرون في جهودنا الإنسانية والطبية بغزة رغم الظروف الصعبة
  • بن شرادة: المجتمع الدولي يمثل عائقًا حقيقيًا أمام التوافق الليبي
  • السيدة انتصار السيسي تشيد بالهلال الأحمر المصري لجهوده الإنسانية خلال عاصفة الإسكندرية