تسعى الحكومة الصينية للتصدي لمشكلة السمنة بين سكانها البالغ عددهم 4ر1 مليار نسمة، بمن فيهم أكثر من 50% من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن.

وأشار وزير لجنة الصحة الوطنية، لي هايتشاو، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد في بكين على هامش جلسات مؤتمر الشعب، إلى أن بعض “الرفاق” يجدون صعوبة في التحكم بأوزانهم، ويعانون من زيادة الوزن، بل وحتى من أمراض مزمنة.

ولمواجهة هذه الظاهرة، أوضح الوزير أن المرافق الطبية ستعمل خلال السنوات المقبلة على نشر المزيد من التوعية الصحية، كما سيتم إنشاء مراكز استشارية للمرضى الخارجيين.

كما ستُشجَّع الفنادق على تزويد غرفها بالموازين كإجراء قياسي، حتى يتمكن رجال الأعمال وغيرهم من متابعة أوزانهم بانتظام.

ويعد التصدي لمشكلة السمنة أمرا جديدا نسبيا على الصين، التي عانت من أزمات مجاعة قاسية في منتصف القرن الماضي.

وفي بيان صحفي صدر العام الماضي للإعلان عن أول إرشادات متعددة التخصصات لمكافحة السمنة في البلاد، أقر المسؤولون بأن “الصين كافحت لعدة قرون لإطعام عدد سكانها الهائل”.

وأضاف البيان أن سوء التغذية، وليس السمنة، كان المشكلة الرئيسية قبل الإصلاحات والانفتاح الاقتصادي في أواخر السبعينيات.

لكن الازدهار المتزايد غيّر المعادلة، حيث أصبحت الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية تهديدا رئيسيا للصحة العامة في الصين، وترتبط ارتباطا وثيقا بنمط الحياة، بحسب لي.

ولا تبدو التوقعات مشجعة، إذ أفادت لجنة الصحة الوطنية بأنه في عام 2020 كان أكثر من نصف البالغين في الصين يعانون من زيادة الوزن، لكنها حذرت من أن هذه النسبة قد ترتفع إلى 3ر65% بحلول عام 2030.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: زیادة الوزن

إقرأ أيضاً:

علماء يابانيون يستخدمون ميكروبات الأمعاء في علاج السمنة

كشف فريق بحثي من اليابان بقيادة الدكتور هيروشي أونو من مركز "ريكن" للعلوم الطبية التكاملية٬ عن مقاربة مبتكرة لمعالجة السمنة، ترتكز على تفاعل مركب طبيعي يُدعى "الأسيتات" مع بكتيريا أمعاء معينة من نوع٬ بحسب ما نشره موقع "سايتك ديلي". 

ووفقًا للدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "استقلاب الخلايا"، فإن هذا التفاعل يُسهم في خفض الدهون وكتلة الكبد لدى الفئران، غير أن فعاليته تتوقف على وجود هذا النوع من البكتيريا المعوية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مزج الأسيتات مع باكتيرويديز يساعد الجسم على حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة، ويُسهّل التخلص من السكريات الزائدة داخل الأمعاء، ما يُعزز عمليات التمثيل الغذائي ويحد من تراكم الدهون.

الألياف والأسيتات
تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية عالميًا، وترتبط عادة بالإفراط في تناول السكريات والنشويات، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسرطان. 

وفي المقابل، يُظهر تناول الألياف الغذائية دورًا وقائيًا من هذه الأمراض، رغم أن الجسم لا يستطيع هضمها. إذ تصل الألياف إلى الأمعاء الغليظة حيث تُخمّر بواسطة بكتيريا الأمعاء، وينتج عن هذا التخمير مركبات مفيدة، أبرزها الأسيتات، التي تدخل مجرى الدم وتلعب دورًا في تنظيم الأيض.

رغم الفوائد المعروفة للأسيتات، فإن التفاوت بين الأفراد في إنتاج هذه المركبات يقلل من فعالية تناول الألياف كمكمّل غذائي موحّد. 

وللتغلب على هذه العقبة، طور فريق أونو سابقًا نظامًا ذكيًا يُدعى أسيسيل وهو مزيج من الأسيتات والسليلوز، يضمن وصول المركب إلى الجزء النهائي من الأمعاء الغليظة حيث يمكنه أداء وظيفته بكفاءة.


فقدان الدهون 
وفي الدراسة الجديدة، اختبر الباحثون تأثير أسيسيل على الفئران من حيث التمثيل الغذائي وتركيبة ميكروبيوم الأمعاء. وتبيّن أن الفئران، سواء كانت سليمة أو تعاني من السمنة، فقدت وزنًا بعد تناول أسيسيل من دون أن تخسر كتلتها العضلية. 

ولم تُظهر المركبات الأخرى الناتجة عن تخمّر الألياف تأثيرًا مماثلًا، ما يؤكد أن الأسيتات هو العامل الرئيسي.

كما لاحظ الفريق البحثي أن الفئران التي تناولت أسيسيل أنتجت طاقة أكبر عند الراحة من حرق دهون الكبد مقارنة بحرق الكربوهيدرات، وهي آلية تُشبه ما يحدث أثناء الصيام أو الحميات منخفضة الكربوهيدرات، ما يُعزز من عملية فقدان الوزن.

التفاعل بين الأسيتات وبكتيريا 
في خطوة لاحقة، اختبر العلماء تأثير أسيسيل على فئران ذات بيئة ميكروبية مُتحكم بها، إما خالية تمامًا من البكتيريا أو تحتوي على أنواع محددة من باكتيرويديز. 

ووجدوا أن أسيسيل لم يكن له أي تأثير على الوزن أو كتلة الكبد لدى الفئران الخالية من الميكروبات، بينما ظهرت نتائج إيجابية واضحة لدى الفئران التي احتوت على ثلاثة أنواع محددة من هذه البكتيريا، ما يُثبت أن التفاعل بين الأسيتات وميكروبيوم الأمعاء عنصر أساسي لتحقيق الفائدة المرجوة.

وأظهر التحليل العميق للنتائج أن هذا التفاعل يُعزز تخمير الكربوهيدرات داخل الأمعاء، ما يقلل من كمية السكر المتاحة للجسم، ويُساهم في رفع حرق الدهون كمصدر بديل للطاقة. كما يُقلل من تخزين السكر على هيئة غليكوجين في الكبد، وهو ما يُفسّر تأثير أسيسيل في تقليل السمنة.


وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال الدكتور هيروشي أونو: “تطوير استراتيجية علاجية أو وقائية فعالة لمكافحة السمنة يُعد من أولويات الطب المعاصر. وقد وجدنا أن السليلوز المرتبط بالأسيتات يمكن أن يمنع السمنة عبر تعديل وظائف ميكروبيوم الأمعاءأسيسيل”.

واختتم الفريق البحثي دراسته بالتأكيد على أن الخطوة التالية ستكون اختبار سلامة وفعالية أسيسيل لدى البشر، مع التطلع إلى استخدامه كمكون أساسي في الأغذية الوظيفية المستقبلية التي تُساعد على الوقاية من السمنة ومضاعفاتها.

مقالات مشابهة

  • حسام موافي يكشف عن مخاطر السمنة وطرق الوقاية منها
  • ميزان في كل ساحة.. حملة غير مسبوقة لمكافحة السمنة في تركيا
  • «روسيا»: ردنا على هجمات أوكرانيا سيكون حصريا ضد منشآتها العسكرية
  • علماء يابانيون يستخدمون ميكروبات الأمعاء في علاج السمنة
  • أدوية إنقاص الوزن GLP-1 أكثر فعالية لدى النساء من الرجال..ما السبب؟
  • انخفاض أسعار النفط بفعل ارتفاع الدولار وتوقعات زيادة أوبك+ للانتاج
  • برلمانية: قرار المركزي بشأن خفض الفائدة يستهدف زيادة معدلات الاستثمار
  • انخفاض أسعار النفط عالميًا بعد زيادة المخزونات الأمريكية وتصاعد التوترات الإيرانية
  • المراهقون يواجهون خطر السمنة رغم تراجع معدلات التدخين
  • إيقاف للأجهزة وقوائم حظر للأشخاص.. «تنظيم الاتصالات» تتصدى لظاهرة المكالمات الترويجية