سلاح "التجويع" جريمة إسرائيلية بشعة في غزة
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
لم تكن اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة التي يشرف عليها الوسطاء في قطر ومصر، وبضمانة أمريكية، كافية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف ممارساته الإجرامية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة؛ إذ إنه لم يترك أي فرصة للتنصل من مسؤولياته والعودة مرة أخرى إلى جرائمه الإنسانية غير المسبوقة في العهد الحديث.
وعلى الرغم من أن بنود الاتفاقية معلومة للجميع، إلّا أن الاحتلال يرفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي ستؤدي إلى انسحابه الكامل من القطاع تمهيدا لوقف الحرب وبدء إعادة الإعمار، ويُريد تمديد المرحلة الأولى لاستعادة أسراه، ليغدر بعدها بالفلسطينيين ويدمر ما تبقى من القطاع المنكوب.
وفي ظل رفض المقاومة لهذا الطرح ورفض الوسطاء أيضا، قرر الاحتلال اللجوء إلى سلاح التجويع، ليزيد من المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي قطاع غزة منذ 15 شهرًا، وخاصة في شهر رمضان المبارك، فقرر منع دخول المساعدات والبضائع منذ بداية مارس الجاري، والأحد الماضي قرر قطع الكهرباء عن القطاع بشكل كامل.
إنَّ الاحتلال ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية، يتفنن في التنكيل بالفلسطينيين، كما أنه يُمارس العربدة السياسية ضاربًا بكل القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط، وما شجعه على ذلك سوى الصمت الدولي عن هذه الجرائم طوال هذه الفترة، فمن أمن العقوبة أساء الأدب وواصل الإبادة.. وهذا ما يفعله الاحتلال لأنه أمن العقوبة بالدعم الأمريكي اللامحدود.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من حماس على جريمة الاحتلال بحق شرطة غزة
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية - حماس أن جيش الاحتلال الصهيوني المجرم ارتكب مجازر بشعة بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، حيث استهدف، خلال الساعات الماضية مربعًا سكنيًّا مكتظًّا في مخيم البريج وسط القطاع.
وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن جيش الإحتلال أيضا ارتكب مجزرة بحق عدد من عناصر الشرطة والمواطنين لمفترق السرايا وسط مدينة غزة، إلى جانب استهدافه المباشر للمنازل وخيام النازحين.
ونوهت الحركة الي ان المجازر أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، في مشهدٍ يجسّد فصول الإبادة الجماعية التي ينفّذها الاحتلال بدمٍ بارد.
وفي وقت سابق ، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم إطلاقه النار على حشد من الفلسطينيين في اليوم السابق خلال توزيع المساعدات الإنسانية من قبل شركة خاصة في جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك في أعقاب إعلان مسؤول في الأمم المتحدة وقوع إصابات عديدة برصاص القوات الإسرائيلية خلال توزيع المساعدات في القطاع.
وصرح العقيد أوليفييه رافوفيتش، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لوكالة فرانس برس “نتحقق من معلومات الأمم المتحدة.. وحتى هذه اللحظة، ليس لدينا أية معلومات في هذا الصدد”.
وأضاف أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء، في المنطقة المحيطة بالمركز الذي تديره شركة "جى اش اف” وأنهم لم يطلقوها أبدًا على الناس.
وأشار إلى أن حماس تبذل قصارى جهدها لمنع وصول المساعدات الإنسانية.
كان رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونجاي، صرح في وقت سابق من اليوم بأن نحو 47 شخصًا أُصيبوا أمس خلال توزيع المساعدات في غزة.