خالد الجندي: “لو سيدنا نوح عاش فى زمن السوشيال كانوا هيعملوا فيه إيه”
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قصة سيدنا نوح عليه السلام تحمل دروسًا عظيمة يجب أن تُدرَّس للجميع، خاصة فيما يتعلق بمبدأ "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، موضحًا أن الأنبياء أنفسهم لم يكونوا مسؤولين عن تصرفات أقربائهم.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أنه لو كان سيدنا نوح عليه السلام يعيش في زمننا الحالي، لكان البعض هاجمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلين: "كيف يكون نبيًّا ولم يستطع إقناع ابنه بالإيمان؟ لماذا لم ينجح في هداية زوجته؟"، مشيرًا إلى أن هذه النظرة السطحية تتجاهل الحقيقة القرآنية التي أكدت أن الله سبحانه وتعالى لم يؤاخذ نوحًا على أفعال ابنه وزوجته.
وأضاف أن الله تعالى قال في القرآن الكريم: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ﴾ وهو ما يؤكد أن مفهوم الأهلية ليس مجرد رابطة نسب، بل يتعداها إلى الإيمان والعمل الصالح.
كما شدد الشيخ الجندي على ضرورة فهم معنى الخيانة التي ذُكرت في حق زوجتي نوح ولوط، حيث قال: "الخيانة في القرآن لم تكن خيانة فراش، بل كانت خيانة عقيدة، لأن الله لا يدنس فراش الأنبياء"، لافتًا إلى أن الأنبياء عانوا من الابتلاءات العائلية ليكونوا قدوة للناس في الصبر والتسليم بحكم الله.
وأكد أن المجتمع بحاجة إلى إعادة قراءة القصص القرآني بوعي، بعيدًا عن الأحكام السطحية، والتدبر في المعاني التي ترسّخ القيم الإيمانية الحقيقية.، وهو ما يؤكد أن مفهوم الأهلية ليس مجرد رابطة نسب، بل يتعداها إلى الإيمان والعمل الصالح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي الشيخ خالد الجندي نوح المزيد
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: فهم المعنى في اللغة أهم من مجرد الإعراب.. وهذا ما يغير دلالة الآيات
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن فهم اللغة العربية لا يقتصر على الإعراب أو دراسة حركات الكلمة فقط، بل يتعدى ذلك إلى فهم المعاني الدقيقة للألفاظ، وهو ما يُعد مفتاحًا لفهم النصوص القرآنية والشرعية على الوجه الصحيح.
وأوضح الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "أنا عاوز أكلمكم عن حاجة مهمة جدًا.. أنتوا عارفين إنه في علم اسمه علم النحو، وده بيتكلم في الحركات الإعرابية اللي بتلحق آخر الكلمة، يعني الفتحة، الضمة، السكون، الكسرة، ودي بنسميها الأوضاع النحوية للكلمات".
الإعراب فرع من المعنىوأضاف: "إنما في علم تاني ناس كتير مش عارفينه، اسمه علم اللغة، وده بيفتش في معاني الكلمات، مش بس إعرابها، طبعًا هتقول إن الإعراب فرع من المعنى، وده صحيح، لكن لازم الأول نفهم المعنى علشان نقدر نعرف الموقع الإعرابي بشكل سليم".
وأشار الجندي إلى أن الفهم الدقيق للمعنى هو ما يساعد في استنباط الأحكام الشرعية الصحيحة، واستدل على ذلك بعدة أمثلة من القرآن الكريم، منها: "لما نقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فيه (باء) في أول الجملة، بيقولوا عليها حرف استعانة، بتخلي اللي بعدها وسيلة للي قبلها، زي ما تقول كتبت بالقلم، أو سافرت بالقطار، يبقى لازم أفهم (الباء) دي جاية ليه؟ لأنها مش مجرد حرف، معناها بيأثر على الفهم".
كما بيّن أهمية هذا المعنى في الخلاف الفقهي بين العلماء، قائلًا: "ربنا بيقول: وامسحوا برؤوسكم، الفقهاء اختلفوا: هل الباء دي للإلصاق ولا للمصاحبة؟ لأن ده معناه: هل نمسح الرأس كله، ولا يكفي جزء؟ وده مثال حيّ على إزاي حرف بسيط ممكن يغير الحكم".
وتطرق الجندي إلى آيات أخرى توضّح أهمية المعنى في فهم النص، موضحا: "وإنك لعلى خلق عظيم، ما قالش (عندك خلق عظيم)، لأ، قال (على خلق)، و(على) دي مش مجرد حرف جر، دي معناها الفوقية والاستعلاء، يعني أنت سامٍ ومرتفع بأخلاقك، مش مجرد إنك تملك أخلاق".
كما أشار إلى قوله تعالى على لسان فرعون: "لأصلبنكم في جذوع النخل"، موضحًا أن: "كلمة (في) هنا معناها مش داخل الجذوع حرفيًا، لكن معناها (على)، للإلصاق، يعني حثبتكم على النخل بالمسامير، وهو تعبير عن شدة العذاب".
وتابع: "المعنى مش رفاهية، ده أساس الفهم الصحيح، ولو ما فهمتش الكلمة صح، مش هتفهم الآية صح، وربنا بيحاسبنا على الفهم والعمل، مش على الحفظ الشكلي".