صنعاء تمتلك أول نظام دفاع جوي عربياً والرابع عالمياً
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
يمانيون../
“لقد تحوَّلت صنعاء إلى قوة عسكرية هائلة ذات تحالفات إقليمية كبيرة وقدرات عسكرية متزايدة”، وفق قول موقع “ذا ميديا لاين” الأمريكي.
وأضاف: “القوات اليمنية تحولت إلى قوة عسكرية إقليمية ضخمة، وقد شهدت السنوات الأخيرة تزايداً كبيراً في عدد مقاتليها عن أكثر 350 ألف مقاتل عام 2025، وطورت قدراتها وأسلحتها العسكرية النوعية، ما يعكس نموها الهائل في القدرات”.
المؤكد، في نظر موقع “ذا ميديا لاين”، هو أن هذا التحول السريع والكبير لقوات صنعاء، الذي حوّلها إلى قوة عسكرية إقليمية كبرى، أصبح أمراً يثير قلق “إسرائيل”، خصوصاً وإن الأوضاع في غزة لا تزال غير مستقرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
اليمن يحظر أجواءه قريباً
بدورها، قالت صحيفة “Il Faro sul Mondo” الإيطالية: “إن القوات المسلحة اليمنية اختبرت منظومة صواريخ مضادة للطائرات المتطورة والمنتجة محلياً، وتحمل اسم نصر الله”.
وأضافت: “منظومة الصواريخ اليمنية المضادة للطائرات المتطورة ستكون أول نظام دفاع جوي عربي، والرابع في العالم، قادر على التعامل مع الطائرات المقاتلة الحديثة على ارتفاعات يصل إلى 75 ألف قدم”.
المحسوم في رأي الصحيفة، أجواء اليمن ستصبح في القريب العاجل والمستقبل منطقة محظورة على الطائرات المتطورة المعادية.
ويوم الثلاثاء 4 مارس 2025، أسقطت الدفاعات الجوية بالقوات المسلحة اليمنية طائرة أمريكية متطورة طراز “MQ 9 Reaper”، فوق أجواء محافظة الحديدة، وهذه الطائرة تعتبر الـ15 التي تسقطها قوات صنعاء في أجواء المحافظات المحررة مُنذ بدء معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” المساندة لغزة.
وأقرَّت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، وفقاً لمسؤول عسكري أمريكي: “إن الجيش الأمريكي فقد الاتصال بطائرة “إم كيو-9″ فوق البحر الأحمر، يوم الاثنين، 3 مارس 2025”.
وأكد موقع “Top war” (الحرب) العسكري الروسي نجاح القوات اليمنية في عمليات الإسقاط لطائرات “MQ 9” الأمريكية، وتحويلها إلى دعاية ترويجية لنوعية وقدرات الأداء العسكري لقوات صنعاء محلياً وخارجياً.
يشار إلى أن اليمن أعلن المشاركة العسكرية إسناداً لغزة، وكبَّدت قواته المسلحة قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في معارك البحر الأحمر، 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.
السياســـية – صادق سريع
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
انطلاق قمة الصلب العربي 2025 لتشكيل رؤية موحدة لصناعة الحديد عربيا
انطلقت اليوم فعاليات قمة الصلب العربي 2025 تحت رعاية معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومشاركة أكثر من 600 من المسؤولين والمستثمرين والخبراء وممثلي الشركات الإقليمية والعالمية في قطاع الحديد والصلب، بتنظيم من الاتحاد العربي للحديد والصلب وشركة فالي. وأقيمت القمة في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وتستمر حتى نهاية اليوم.
وقال معالي قيس اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: إن صناعة الحديد والصلب لم تعد صناعة تقليدية، بل أضحت صناعة استراتيجية تُقاس قدرتها بمدى إسهامها في خفض الانبعاثات الكربونية، واستجابتها لمتطلبات الاقتصاد الدائري، ومساهمتها في بناء سلاسل توريد مرنة وآمنة. وإننا في سلطنة عُمان ندرك أن المستقبل سيكون للأمم القادرة على الجمع بين التنافسية الاقتصادية والاستدامة البيئية، ولذلك فإننا نفتح أبوابنا للاستثمار والشراكات التي تخدم هذه الرؤية.
وأشار إلى أن هذه القمة تشكّل منصة رائدة لتبادل الخبرات ومناقشة أفضل الممارسات في مجال تقنيات إنتاج الحديد الأخضر، والتكيف مع الحساسيات الجديدة في التجارة الدولية مثل آليات الكربون الحدودي، بما يعزز التكامل العربي ويمكّننا من صياغة موقف مشترك يحفظ مصالحنا ويضمن استدامة صناعتنا.
وأكد سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة أن استضافة سلطنة عُمان لقمة الصلب العربي 2025 تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات عميقة في سلاسل الإمداد والطاقة والتكنولوجيا، ما يفرض على الدول العربية تعزيز التكامل الصناعي وتبنّي استراتيجيات جديدة لمواكبة المتغيرات العالمية.
و أوضح المهندس خالد بن سليم القصابي، مدير عام الصناعة في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن قطاع صناعات الحديد والصلب في سلطنة عُمان يُعدّ من أبرز القطاعات الصناعية الواعدة، إذ يسهم بنحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، واستقطب استثمارات تُقدَّر بمليارات الدولارات، ويعمل في هذا القطاع مئات الكوادر الوطنية المؤهلة، فيما تشكل صادرات منتجات الحديد والصلب ما يقارب 40% من إجمالي الصادرات الصناعية لسلطنة عمان.
وقال صالح المصلحي، الرئيس الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمشاريع الحديد الأخضر بشركة فالي "إن استضافة القمة والمعرض تمثل امتدادًا للدور الذي تضطلع به فالي في دعم التحول الصناعي في المنطقة، من خلال بناء منظومة متكاملة لإنتاج الحديد منخفض الانبعاثات وتسهم في تمكين صناعة الحديد الأخضر".
وفي تصريح صحفي خاص لـ "عمان " قال المهندس أحمد عز، رئيس الاتحاد العربي للحديد والصلب إن سلطنة عُمان تُعد كنزا حقيقيا لما تمتلكه من مقومات تنموية هائلة في مجالات السياحة والصناعة والخدمات، مشيرًا إلى أن هذه المقومات تجعلها واحدة من الدول الواعدة في المنطقة من حيث فرص الاستثمار الصناعي.
وأشار إلى أن الموارد البشرية العُمانية أثبتت من خلال التجارب أنها تمتلك رغبة حقيقية في المشاركة في الإنتاج والعمل الصناعي، مؤكدًا أن هذه الروح الإيجابية عنصر أساسي في نجاح أي مشروع تنموي.
وأضاف أن عُمان تمتلك موارد طبيعية مهمة، أبرزها الغاز الطبيعي الذي يشكل قاعدة حيوية للصناعات الثقيلة والمتوسطة، موضحًا أن هذا المورد استُخدم بالفعل في مشاريع كبرى مثل شركة التعدين البرازيلية لتكوير خام الحديد، والتي أصبحت محطة محورية لتغذية صناعة الصلب العربي في المنطقة، سواء في دول الخليج أو في مصر، مؤكدًا أن هذه الشركة تُعد اليوم من أهم مصادر توريد المواد الخام للصناعة العربية.
وبيّن عز أن الاستثمارات الصناعية في عُمان لا تقتصر على تلبية احتياجات السوق المحلي، بل تتجاوزها إلى التصدير للأسواق الخارجية، لافتًا إلى أن السلطنة استثمرت في إنشاء موانئ عميقة تُعد من بين الأعمق في العالم العربي، ما يمنحها ميزة استراتيجية كبرى في مجال الصناعة والتصدير والتجارة الدولية.
وأكد رئيس الاتحاد العربي للحديد والصلب أن عدد سكان سلطنة عُمان البالغ نحو خمسة ملايين نسمة يمثل قاعدة بشرية كافية لدعم الصناعات التي لا تعتمد على الكثافة العمالية، وإنما على الكفاءة والخبرة والتقنية العالية، مشيرًا إلى أن البيئة العُمانية مؤهلة لاحتضان هذا النوع من الصناعات المتقدمة.
وجمعت الجلسة الافتتاحية نخبة من كبار الرؤساء التنفيذيين في قطاع الصلب العربي والعالمي في حوار مفتوح حمل عنوان "رؤى قادة الصناعة لمستقبل الصلب العربي"،وتناول الحوار أبرز التحديات التي تواجه القطاع في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية، ومتطلبات التحول نحو إنتاج منخفض الانبعاثات، وأهمية الاستثمار في التقنيات الحديثة لرفع كفاءة الإنتاج وتحسين القدرة التنافسية.
وأكد المتحدثون على ضرورة تنسيق الجهود العربية لضمان تكامل سلاسل الإمداد وتعزيز استقرار الأسواق، إلى جانب الدور المحوري للحكومات في صياغة سياسات صناعية وتشريعية تشجع الابتكار والاستثمار طويل الأمد. كما تطرّق النقاش إلى أهمية تطوير الكفاءات الوطنية واستقطاب المواهب الشابة بما يضمن استدامة نمو الصناعة وتطورها في المرحلة المقبلة.
وتستمر أعمال القمة إلى اليوم الخميس، حيث تتناول خلالها جلسات العمل عدة محاور من بينها مستقبل تقنيات الاختزال المباشر والهيدروجين الأخضر، وتأمين المواد الخام وسلاسل الإمداد في ظل التحديات الجيوسياسية، والسياسات الحمائية في الأسواق العالمية، إضافة إلى تطوير الاقتصاد الدائري وتعزيز الابتكار في صناعة الصلب.
كما تُعرض خلال القمة أوراق عمل من وزارة الطاقة والمعادن وعددٍ من المؤسسات البحثية حول مستقبل الطاقة والصناعات المعدنية في سلطنة عمان والمنطقة.
وشهدت الفعالية كذلك افتتاح المعرض الدولي المصاحب للقمة، الذي يُعد منصة مهنية متخصصة لعرض أحدث التقنيات والحلول الصناعية في مجال الحديد والصلب، بمشاركة شركات ومؤسسات من داخل السلطنة وخارجها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها سلطنة عُمان هذا الحدث الصناعي الأبرز في المنطقة، بما يعكس الثقة الدولية المتنامية في بيئة السلطنة الاستثمارية وتطور بنيتها الأساسية الصناعية، ودورها المتنامي كمركز إقليمي للصناعات التحويلية والثقيلة. وتأتي هذه الاستضافة في مرحلة تشهد فيها صناعة الحديد والصلب العالمية تحولات هيكلية متسارعة، مدفوعة بالتحول نحو الإنتاج منخفض الانبعاثات وتزايد الطلب على المواد الأولية المستدامة، إلى جانب التحديات المرتبطة بالأسواق والرسوم الجمركية والتغيرات الجيوسياسية.