المسلة:
2025-12-14@13:52:32 GMT

مقاطعة لا تشبه سابقاتها

تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT

مقاطعة لا تشبه سابقاتها

4 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تجدد الموقف وتقرر  الحسم والفرز، حين أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، تجديد مقاطعته للمسار السياسي، في بيان مقتضب حَمَل في كلماته القليلة ما يكفي لإحداث رجّة داخل المشهد العراقي الغارق أصلاً في تعقيداته.

وكتب الصدر على حسابه الرسمي: “مقاطعون.. من شاء فليقاطع.

. ومن شاء فليتخذ لشهوة السلطة سبيلا”، وهي عبارة كثيفة الإيحاء، لا تستهدف فقط الجمهور الموالي بل توجه صفعة مباشرة إلى منظومة الحكم، وتضعها أمام مراياها المهشّمة. فالمقاطعة هنا لا تُفهم بوصفها انكفاءً، بل عصيانًا رمزيًا، وموقفًا أخلاقيًا موجهًا ضد “شهوة السلطة”، كما وصفها.

وانسحب الصدر سياسيًا منذ نحو عامين، بعد اقتحام أنصاره المنطقة الخضراء عقب خلافات دستورية وقانونية مع الإطار التنسيقي، لكنه لم ينسحب من التأثير، بل ظل حاسمًا في مواقفه، مراقبًا بصمت غالبًا، ومتدخلاً ببيانات حازمة في مفاصل محددة.

وأعاد الصدر في بيانه التذكير بشروطه التاريخية لأي عملية سياسية “مقبولة”: تسليم السلاح المنفلت، حلّ المليشيات، تقوية الجيش والشرطة، استقلال العراق، ومحاسبة الفاسدين. وهي مطالب تبدو أقرب إلى قائمة “شروط الإنقاذ”، لكنّها في ذات الوقت تمثل نقدًا مباشرًا لبنية الحكم الحالية التي لم تتمكن، بعد عشرين عامًا من التغيير، من تفكيك المنظومة الموازية داخل الدولة.

بيان الصدر هذه المرة ليست مجرد عزوف، بل انقلاب في قواعد اللعبة السياسية.

القرار  هو  تصعيد بوجه الإطار التنسيقي الذي يستعد لدورة انتخابية جديدة، ويريد تثبيت نفوذه في المحافظات. فالصدر، بقراره هذا، يسحب انصاره والمتعاطفين معه في الشارع من كل معادلة سياسية مستقبلية، ليترك خصومه في ملعب خالٍ من الخصم الشعبي الأقوى، ولكن تحت رقابة مكثفة من جمهور يلتزم الصمت الغاضب.

ويبدو أن الرسالة الأوضح التي حملها بيان الصدر هي: لا تسوية بلا إصلاح، ولا سياسة مع المليشيات، ولا دولة من دون سيادة كاملة.

وبذلك يضع خصومه أمام امتحان عسير .

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

طارق الشناوي يكشف سبب أزمات الفنانين

أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن كثيرًا من الأزمات التي يواجهها الفنانون والكتاب في الوقت الحالي سببها الخلط بين ما يمكن قوله داخل الدوائر الخاصة، وما يجوز طرحه عبر وسائل الإعلام التي تخاطب الملايين.

موضحًا أن الإنسان قد يقول أشياء بين أصدقائه تُفهم في سياقها الصحيح، دون أن يقصد بها الإساءة أو التقليل من أي عمل فني أو مقارنته بشخصيات أو رموز دينية أو تاريخية، وهو أمر مستحيل بطبيعته مهما بلغت صعوبة التجربة الفنية.

وأضاف "الشناوي"، خلال تصريحات تليفزيونية، أن هذا النوع من الحديث يمر بشكل طبيعي داخل الدائرة الصغيرة للأصدقاء، حيث يكون المقصود هو التعبير عن صعوبة التجربة أو ثقل المسؤولية الفنية، لكن عندما يُقال الكلام نفسه عبر وسائل الإعلام، فإنه لا يمر بنفس السلاسة، ويتحول إلى أزمة حقيقية.

وأوضح أن هذا الدرس يجب أن يُستوعب ليس فقط بالنسبة لأحمد مراد، بل لكثير من الفنانين، مستشهدًا ببعض المواقف التي مر بها فنانون آخرون مثل عمرو يوسف، مؤكدًا أن ما يمكن قوله بين الأصدقاء قد يمر دون مشاكل، لكنه في المجال العام يثير ردود فعل واسعة.

وتحدث عن مفهوم "الإطار الدلالي" في علم الاجتماع، موضحًا أن كل كلمة لها معنى مباشر وآخر غير مباشر، وأن هذا الإطار يكون واضحًا داخل المجموعة الواحدة التي تجمعها علاقة صداقة وفهم مشترك، لكن بمجرد الخروج من هذه الدائرة، يختفي الإطار الدلالي، ويُساء فهم المقصود، فتقع المشكلة.

طارق الشناوي: أم كلثوم تُمثل الذروة الفنية المُطلقة منتدى طرابلس يدق ناقوس الخطر للحفاظ على الهوية العربية في العالم الرقمي دراسة: مضغ الطعام ببطء يقلل خطر زيادة الوزن ويحسن الهضم طارق الشناوي: النجومية في الدور لا الاسم الشناوي: محمد هنيدي فنان موهوب بالفطرة.. وهذا هو التحدي الذي يواجهه إحالة متهم للجنايات بتهمة هتك عرض طليقته وخدش حياء طفلته بالتجمع الخامس طارق الشناوي: البطولة المطلقة «أكذوبة» والفنان الحقيقي لا يقيس نجاحه بترتيب اسمه في التترات طارق الشناوي: حساسية ترتيب الاسم أثّرت على مسيرة خالد النبوي طارق الشناوي: النجومية الحقيقية لا تُقاس بالإيرادات.. ومحمد رمضان مثال على المشروع الفني المتوازن المخرج خالد جلال: الفنان اشرف عبدالباقي ترك خشبة المسرح للمواهب الشابة بالمنيا خبيرة أمن إقليمي : نتنياهو يتجاهل خطة السلام.. وجود قوة دولية يردع انتهاكات اسرائيل وداعًا للثقوب السوداء.. محافظ الجيزة يتابع أعمال غلق الفراغات أسفل الدائري الجنوبي بحي الطالبية التعرض للهواء الطلق يوميًا يحسن صحة الرئة ويقلل الشعور بضيق التنفس حجاج وعبد الغني وباباكستا وكولونيا يشاركون في ندوة "الإسكندر بين الأسطورة والمدينة"

مقالات مشابهة

  • تقديم أكثر من 13.4 مليون خدمة صحية بالدقهلية وإطلاق خدمات علاجية متقدمة خلال 4 أشهر
  • المليشيات والأذرع العسكرية للمشروع الإسرائيلي تنفذ مخطط التفكيك والتقسيم في اليمن
  • طارق الشناوي يكشف سبب أزمات الفنانين
  • رسالة أكاديمية بجامعة قنا تتوصل لمميزات المنظار بجراحات القلب
  • مقتدى الصدر: التطبيع والديانة الإبراهيمية على الأبواب.. المجاهد صار إرهابيا
  • السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية
  • حين يسيء الناس لدينهم قبل أن يسيء إليه خصومه
  • من الإطار إلى طاولة الشراكة: العراق نحو صياغة معادلة السلطة
  • الصدر: بات التطبيع والديانة الإبراهيمية على الأبواب والفساد سجية والظلم منهجاً
  • وظيفة الأحلام.. راتب بالدولار مقابل قيادة سيارة تشبه الهوت دوج