«الدار للاستثمار العقاري» تصدر صكوكاً خضراء بقيمة 500 مليون دولار
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نجحت شركة الدار للاستثمار العقاري، التابعة لمجموعة (الدار)، والتي تمتلك وتدير محفظة بقيمة 28 مليار درهم (7.6 مليار دولار) من العقارات المدرة للدخل، في جمع 500 مليون دولار من خلال صكوك خضراء مدتها 10 سنوات.
وتجاوز الطلب على الصكوك حجم المعروض بواقع 7.2 مرة وسط إقبال كبير من مجموعة واسعة من المستثمرين الإقليميين بنسبة 61%، والدوليين بنسبة 39%، والذين بلغت القيمة الإجمالية لطلباتهم أكثر من 3.
ومع تحديد معدل ربح الصكوك الخضراء لأجل عشر سنوات عند 5.25%، جرى تحديد سعرها بفارق تنافسي فوق سندات الخزانة الأميركية عند 110 نقاط أساس، بما يتماشى مع الصكوك الخضراء التي أصدرتها الشركة في مايو 2024 وحققت فيها أدنى هامش تسعير لها في إصدار دين عام.
وجاء الإقبال القوي من المستثمرين مدعوماً بتأكيد وكالة «موديز» على تصنيفاتها الاستثمارية لمجموعة الدار وشركة الدار للاستثمار العقاري عند Baa2 وBaa1 على التوالي، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
ويُعد هذا ثالث إصدار لصكوك خضراء تقوم به الشركة، والذي يأتي في إطار برنامج إصدار شهادات الائتمان الذي أطلقته في عام 2023 بقيمة 2 مليار دولار أميركي.
وقال فيصل فلكناز، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاستدامة في مجموعة الدار: رغم تقلبات السوق العالمية، تحافظ الدار على مستويات مواتية من تكلفة رأس المال، وهو ما يعكس قوة مركزنا المالي وإدارتنا المنضبطة لرأس المال، ويُظهر الإقبال الواسع على إصدارنا الأخير للصكوك الخضراء مستوى الثقة العالية لدى المستثمرين تجاه الدار، والتزامنا الراسخ بالنمو المستدام وتحقيق قيمة إيجابية لأصحاب المصلحة ومجتمعاتنا.
وستُستخدم عائدات الإصدار بما يتماشى مع إطار التمويل الأخضر لمجموعة الدار، والذي يوجه استثماراتها في المشاريع الخضراء، مثل تحديث الأصول القائمة لتعزيز كفاءة استهلاكها للطاقة.
واستثمرت «الدار» حتى اليوم أكثر من 150 مليون درهم، لتحديث 67 من عقاراتها لتحسين كفاءتها في استهلاك الطاقة وخفض انبعاثاتها، بما ينسجم مع أهدافها الطموحة للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري.
ويدعم الإصدار الجديد السداد المبكر لصكوك تُستحق في سبتمبر 2025، وسداد ديون مصرفية مستحقة.
وكانت الدار قد عيَّنَت كلاً من بنك جي بي مورغان وستاندرد تشارترد كمنسقين عالميين ومديرين مشتركين للاكتتاب. بالإضافة إلى اختيار بنك أبوظبي التجاري، ومصرف أبوظبي الإسلامي، ومصرف عجمان، وبنك ABC، وبنك دبي الإسلامي، والإمارات دبي الوطني كابيتال، وبنك أبوظبي الأول، وبنك «إتش إس بي سي»، وبيتك كابيتال، وبنك المشرق، ومصرف الشارقة الإسلامي كمديرين مشتركين للاكتتاب.
ويتماشى هذا الإصدار من الصكوك الخضراء مع الاستراتيجية المالية الأوسع لمجموعة الدار، الرامية لحفز النمو المستدام، حيث نجحت في جمع 16.3 مليار درهم من السيولة الجديدة عبر هيكل رأسمالها منذ بداية العام الجاري. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدار العقارية
إقرأ أيضاً:
100 مليار درهم الاستثمارات الموجهة لقطاع الترفيه في الإمارات
أبوظبي (الاتحاد)
استفاد قطاع الترفيه في دولة الإمارات خلال السنوات الأخيرة من زخم استثماري غير مسبوق، مدفوعاً ببيئة أعمال مرنة ونمو سكاني متسارع، ما جعله أحد أبرز القطاعات الجاذبة لرؤوس الأموال المحلية والدولية.
ووفق تحليلات مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» بلغ إجمالي الاستثمارات الموجهة للقطاع منذ انطلاق «مشاريع الخمسين» نحو 100 مليار درهم معزّزاً بذلك من موقع الإمارات مركزاً إقليمياً للترفيه والسياحة الثقافية.
ورجّح «إنترريجونال» أن يواصل سوق الترفيه في الإمارات نموه المضطرد، وسط تقديرات تشير إلى اقترابه من حاجز 20 مليار دولار بحلول عام 2027، مدفوعاً بالطلب الداخلي المتنامي وتدفق الزوار الذي يتجاوز 20 مليون سائح سنوياً.
وتُعد دولة الإمارات من أبرز الوجهات الترفيهية في المنطقة، بفضل مشاريع كبرى قائمة تعكس تنوع التجربة السياحية وتكامل بنيتها التحتية، ففي أبوظبي، تتألق «عالم فيراري» و«ياس ووتروورلد» كوجهات ترفيهية رائدة على جزيرة ياس، مدعومة بمعالم ثقافية مثل «قصر الوطن» و«قصر الحصن».
وفي دبي، تتصدر «دبي باركس آند ريزورتس» المشهد كأكبر مجمع ترفيهي متكامل في الشرق الأوسط، إلى جانب «عين دبي» - أطول عجلة مشاهدة في العالم - و«سفاري دبي بارك» و«أوبرا دبي» التي تشكل منارة للفنون والثقافة.
ويُعد مشروع «ديزني لاند أبوظبي» في جزيرة ياس من أضخم الاستثمارات الترفيهية في المنطقة، حيث تُقدّر تكلفة إنشائه بأكثر من 36.7 مليار درهم، ما يجعله من بين أكبر مشاريع ديزني على مستوى العالم من حيث التكلفة أما مشروع «دبي باركس آند ريزورتس»، فقد بلغت تكلفته الإجمالية نحو 10.5 مليار درهم، ويُعد من أكبر الوجهات الترفيهية المتكاملة في الشرق الأوسط.
رفع العوائد
وأكد «إنترريجونال» أن هذه الطفرة الاستثمارية تتقاطع مع أهداف «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، التي تعمل على زيادة العائد السياحي الإجمالي وتعزيز مساهمة قطاعات الترفيه والثقافة ضمن الناتج المحلي وتشمل الاستراتيجية حزمة سياسات ومبادرات من المتوقع أن ترفع الطاقة الاستيعابية الفندقية، وتستقطب عشرات الملايين من الزوار سنوياً، إلى جانب تمكين الكفاءات الوطنية وتوسيع مجالات الاستثمار النوعي.
مشاريع جديدة
تواصل الإمارات تنفيذ عدد من المشاريع الترفيهية العملاقة، أبرزها «ديزني لاند أبوظبي» على جزيرة ياس، بالشراكة مع شركة ديزني العالمية، إضافة إلى «متحف جوجنهايم أبوظبي» المتوقع افتتاحه في 2025، و«منتجع وين الماريا» في رأس الخيمة المخطط افتتاحه في 2027. كما تشمل المشاريع «دبي كريك هاربر» كوجهة ترفيهية شاملة، و«مسار المشي الجبلي» في حديقة مشرف بدبي لتعزيز السياحة البيئية.
وأكد «إنترريجونال» أن هذه المشاريع تعكس تنوع القطاع وثراء فرصه الاستثمارية، كما تسهم في توفير آلاف فرص العمل الجديدة، وتعزيز موقع الإمارات كمنصة ثقافية وترفيهية رائدة في المنطقة والعالم.