تحذير أممي بشأن مخاطر تواجه 6 ملايين امرأة في اليمن واستجابة الحكومة لإطلاق سراح السجينات
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، أطلقت الحكومة الشرعية سراح 13 امرأة محتجزة بتهم تتعلق بالعمل مع الحوثيين، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة في البلاد معرضات لمخاطر العنف والاستغلال.
وقد جاء هذا التحذير في تقرير من صندوق الأمم المتحدة للسكان، مشيراً إلى أن نقص التمويل يعوق تقديم المساعدات الضرورية لهن.
وفقًا للصندوق، يعاني نحو 5 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب من عدم توفر خدمات كافية أو معدومة في مجال الرعاية الصحية الإنجابية، مما يستوجب تمكينهن من الحصول على هذه الحقوق بشكل عاجل.
وأكد الصندوق أن المساعدات الإنسانية كانت لها دور حيوي في تحسين صحة النساء والفتيات في اليمن، مؤكداً على أن الاستثمار فيهن يمثل مفتاحاً لمستقبل خالٍ من التمييز والعنف.
خلال العام الماضي، تمكن صندوق الأمم المتحدة للسكان من تقديم خدمات الحماية والرعاية الصحية لحوالي 7.2 مليون امرأة وفتاة في جميع أنحاء البلاد.
وفي هذا السياق، رحبت «رابطة أمهات المختطفين» بخطوة الحكومة بإطلاق سراح السجينات، معتبرةً ذلك خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة.
كما أوضحت الرابطة أنها تقدمت بطلبات متعددة للإفراج عن المعتقلات، ولكن الحوثيين لم يستجيبوا لأي من هذه المبادرات، حيث تشير التقارير إلى اعتقال الحوثيين لنحو 1714 امرأة منذ عام 2014، مع إصدارهم أحكاماً غير قانونية ضد عدد منهن.
تؤكد الحكومة اليمنية والجهات الحقوقية الدولية والمحلية على أهمية الإفراج عن جميع النساء المحتجزات، ووقف جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد المرأة، داعين جميع الأطراف لإنهاء هذه الانتهاكات وتحسين الأوضاع الإنسانية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ملايين اليمنيين محرومين من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة بسبب نقص التمويل
قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في اليمن (أوتشا) إن ملايين اليمنيين محرومين من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة بسبب نقص التمويل.
وأضاف المكتب الأممي في بيان مقتضب نشره عبر منصة (إكس) رصده الموقع بوست أن "خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 في اليمن معرضة للخطر بسبب تلقي 13% من التمويل".
وتتصاعد التحذيرات الدولية من خطر ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال اليمن، في ظل أزمة تشهدها البلاد منذ عقد من الزمان.
وفي وقت سابق اليوم صنف تقرير أممي اليمن ضمن أربع دول تواجه أسوأ أزمات الغذاء عالميًا خلال عام 2024، إلى جانب السودان ومالي وقطاع غزة، محذرًا من مستويات جوع كارثية تهدد حياة ملايين اليمنيين.
وقالت وكالات أممية ومنظمات دولية -في تقرير حول الأزمات الغذائية لعام 2025- أن نحو 48% من سكان اليمن – أي ما يقرب من 17 مليون شخص – واجهوا انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي بين أواخر 2024 ومطلع 2025.
وأرجع التقرير الأممي أسباب تفاقم الأزمة باليمن إلى التدهور الاقتصادي وارتفاع أسعار الغذاء، إضافة إلى استمرار حرب الحوثييم، فضلًا عن الظواهر المناخية القاسية مثل موجات الحر والفيضانات التي ألحقت أضرارًا كبيرة بالقطاع الزراعي.
وكانت منظمة أطباء بلاحدود قالت في بيان لها إن استمرار الصراع وانعدام الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية يعرّضان حياة آلاف الأطفال للخطر ويعمّقان الأزمة الإنسانية، محذرة من ارتفاع مثير للقلق في معدلات سوء التغذية بين الأطفال.
وأكدت المنظمة أن خفض المساعدات الإنسانية لليمن يسهم في تفاقم معاناة عدد لا يُحصى من الأطفال، ويزيد خطر انزلاق ملايين اليمنيين نحو الجوع الحاد وسوء التغذية، داعية الجهات المانحة والمجتمع الدولي إلى استمرار الدعم الإنساني المستدام.
والسبت حذر الاتحاد الأوروبي، من خطر المجاعة في اليمن الذي يشهد صراعا منذ أكثر من 10 سنوات.
وقالت مفوضة الإتحاد الأوروبي، حاجة لحبيب في تغريدة على منصة إكس "في اليمن خطر المجاعة حقيقي ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة".