وكالات
أتهم المحترف السابق غويري بيتانكور، نادي برشلونة بعرض “أموالًا تحت الطاولة”، عليه في وقت سابق لإتمام صفقة انتقاله.
وقال بيتانكور خلال مقابلة مع برنامج Curios@s على يوتيوب: “كنت على وشك التوقيع مع برشلونة مرتين، عندما كنت في العشرين من عمري وألعب مع لاس بالماس، ركبت طائرة وسافرت إلى برشلونة دون أن يعلم أحد، باستثناء وكيلي”.
واعترف بيتانكور بأنه لم يكن مستعدًا بعد للعب مع برشلونة، إلا أنه كان بالفعل محط أنظار الأندية الكبيرة في ذلك الوقت، قائلا: “ذهبت لتناول الغداء مع كارليس ريكساش، الذي كان المدير الرياضي لبرشلونة آنذاك، وقال لي سنمنحك أموالًا تحت الطاولة، أنت من عائلة متواضعة”.
وأضاف: “طلبوا مني البقاء في لاس بالماس لمواصلة التدريبات، وقالوا لي سنمنحك الأموال تحت الطاولة، وبعدها تأتي إلى هنا مجانًا متى شئت، بهذه البساطة، لقد شعرت بالصدمة حينها”.
وأكد بيتانكور، أن العرض كان يقضي ببقائه في لاس بالماس والتدرب هناك، مع حصوله على الأموال تحت الطاولة، وعندما يقرر، يمكنه الانتقال إلى برشلونة مجانًا، لكنه لم ينضم إلى النادي ، إذ قال: “كان ذلك العرض الأول، لكن الموسم انتهى، ثم دفع فياريال 6 ملايين يورو لضمي”.
وأكمل: “عندما دفع فياريال قيمة الشرط الجزائي في عقد بيتانكور مع لاس بالماس عام 2001، تبخرت فرص انتقاله إلى كامب نو نهائيًا.
وكان بيتانكور قد قضي خمسة أعوام في ملعب “لا سيراميكا”، وحقق خلالها لقب كأس إنترتوتو عامي 2003 و2004.
ووفقًا لما كشفه مؤخرًا رئيس لاس بالماس، ميغيل أنخيل راميريز، قبل مواجهة بيدري لفريقه السابق لأول مرة بقميص برشلونة، بعد قرابة عقدين من الزمن، عاد برشلونة للتعامل مع لاس بالماس فيما وصفها البعض بـ”صفقة القرن”، عندما تعاقد مع بيدري مقابل 5 ملايين يورو فقط، وهو مبلغ ضئيل بالنظر إلى قيمته الفنية الحالية.
يذكر أن غويري بيتانكور، لعب لأندية لاس بالماس، فياريال، سيلتا فيغو، نومانسيا، ولوغو خلال مسيرته، خاض 184 مباراة في الدوري الإسباني خلال ثمانية مواسم وسجل ثمانية أهداف.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية:
برشلونة
لاس بالماس
تحت الطاولة
لاس بالماس
إقرأ أيضاً:
هكذا حاول “الضمير الإنساني” الوصول لغزة وهكذا واجهته “إسرائيل”
الجديد برس| رغم ما أحاط بهم من تهديدات، وما ارتكبته “إسرائيل” بحقهم من مجازر ومحاولات عرقلة وصولهم، لم يتوقف الناشطون حول العالم عن ركوب أمواج البحر، غير آبهين بما يحمله ذلك من أخطار، في سعي إنساني متواصل لكسر
الحصار عن قطاع غزة. ولم تكن سفينة “مادلين” التي حاصرها جيش
الاحتلال في البحر المتوسط، واعتقل ركابها، المحاولة الأولى للوصول إلى قطاع غزة، فهي
السفينة السادسة والثلاثون، ضمن ما يسمى بتحالف “أسطول الحرية”، منذ أن فرض الاحتلال الحصار على القطاع. وتفرض “إسرائيل” حصارًا على سكان القطاع منذ منتصف يونيو/ حزيران 2007، وشددته مع بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر2023، بإغلاق المعابر ومنع المساعدات وفرض الحصار والتجويع. في آب/ أغسطس 2008، كانت أول مهمّة بحرية لحركة كسر الحصار عن غزّة، حين تحدّى قاربا صيد صغيرَين الحصار الإسرائيلي ووصلا شاطئ غزّة، ليكونا أول مركبين دوليَّين يصلان دون إذن الاحتلال. وفي حينه، استُقبل المناضلون بحفاوة كبيرة في غزة، وتزينت من اجل تحيتهم أرصفة الميناء، وخرج الناس اليها للقائهم. وفي الأول من ديسمبر/كانون أول 2008، انطلقت سفينة “المروة” الليبية التي كانت تحمل ثلاثة آلاف طن من المساعدات الغذائية والدوائية، وهي أول سفينة مساعدات عربية تحاول الوصول إلى شواطئ غزة. لكن الزوارق الحربية الإسرائيلية اعترضت السفينة، قبل أن تُجبرها على العودة إلى مدينة العريش المصرية بعد دخولها المياه الإقليمية لقطاع غزة وفي 2 فبراير/شباط 2009، حاولت سفينة “الأخوة” اللبنانية، إيصال مساعدات إلى غزة، فمنعتها قوات البحرية الإسرائيلية من الوصول إلى شواطئ القطاع، واعتدت على ركابها ومن ثم اعتقلتهم، واقتادت السفينة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي. وبعد اعتقال دام خمسة أيام أطلقت “إسرائيل” سراح اللبنانيين الثمانية الذين كانوا على متن السفينة. وفي أيار/مايو 2010، انطلقت أشهر المبادرات لكسر الحصار، عبر قافلة أسطول الحرية الأولى، والتي تحولت إلى مأساة، حين تسبب الاحتلال الإسرائيلي باستشهاد وجرح العشرات من الناشطين الأتراك، الذين كانوا على متن السفينة “مافي مرمرة”، بعد أن اعترضتها البحرية الإسرائيلية واعتدت عليها. اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية السفينة، وأطلق الجنود الرصاص الحي مرتكبين مجزرة رهيبة، قتلت على الفور 9 مواطنين أتراك، وتوفي عاشر متأثراً بجراحه فيما بعد، وجُرح العشرات، ومنع الاحتلال الأطباء على السفينة من التدخل لإغاثة الجرحى. وحفرت هذه الجريمة عميقاً في وجدان كلّ من عملوا على مهمات أسطول الحرية، لكنها لم تثنهم عن متابعة المحاولات والاستعداد لتقديم التضحيات. وفي 16 مايو/أيار 2011، منعت قوات الاحتلال سفينة “روح راشيل كوري” الماليزية، من الدخول إلى قطاع غزة، بعد اعتراضها في البحر المتوسط. وتوالت القوافل البحرية ضمن أسطول الحرية ما بين عامي 2011 و2018، متضمنة العشرات من السفن والقوارب، محملة بالمساعدات الإنسانية والناشطين من عدة جنسيات عربية وغربية، غالبيتها تم اعتراضها مثلما حدث لسفينة “ماريان”، إذ سيطرت عليها قوات الاحتلال واعتقلت ركابها ثم اقتادتها إلى ميناء أسدود. وفي حزيران/يونيو 2015، انطلق مركبان و3 سفن تبعتها 4 سفن أخرى من شواطئ يونانية، متجهة نحو غزة في سبيل كسر الحصار، وتمكنت سفينة “ماريان” التي ترفع العلم السويدي من الاقتراب بالفعل من شاطئ غزّة، إلا أن الاحتلال أجبرها على التوقف، وقام بتفتيش السفينة وإجبارها على التوجه إلى ميناء أسدود، حيث رُحّل المناضلون منه إلى بلدانهم. كما شهد عام 2016 انطلاق قافلة كسر الحصار النسائية البحرية من ميناء برشلونة بإسبانيا باتجاه المياه الإقليمية إلى قطاع غزة. وتكونت من سفينتين صغيرتين تحملان اسمي “أمل” و”زيتونة”، حاملة العديد من الناشطات العربيات والغربيات. وشهد تموز/يوليو 2018، انطلاق الأسطول الخامس من ميناء باليرمو في إيطاليا، حيث توقفت سفن الأسطول في 20 ميناء أوروبياً للتوعية بما يحدث في غزة، وبرسالة الأسطول وهدفه لفك الحصار، لكن اعتراض الاحتلال لها، حال دون وصولها شاطئ غزة. وبعد عدة شهور من اندلاع حرب الإبادة، وتحديدا في نيسان/أبريل 2024، أًعلِن عن مهمّة تنظيم رحلة سادسة لأسطول الحرية، لكنّ الضغوط الإسرائيلية حالت دون ذلك، إذ ضغط الاحتلال على جمهورية غينيا بيساو لإزالة علمها عن سفن الأسطول، لسحب شرعيته في اليوم نفسه المقرر لانطلاقه. وفي أيار/مايو الماضي، تعرّض أسطول “ضمير العالم” إلى قصف بمسيّرات إسرائيلية، عطّلت قدرته على الإبحار من قبالة شواطئ مالطا نحو غزّة. واستهدف القصف مولّد السفينة وأحدث حرائق فيها، بالإضافة إلى ثقب يعرّضها لخطر الغرق، وذلك أثناء تواجد 30 مناضلاً وناشطاً حقوقياً أممياً على متنها. بعد الحادث، اشترطت مالطا تفتيش السفينة وكامل حمولتها، قبل أن يُسمح لها بالوقوف عند الشاطئ وإصلاحها، وهو ما وافق عليه القائمون على الأسطول بشرط تواجد ممثل عنهم مع الفاحصين. إلا أن الحكومة المالطية رفضت ذلك، فيما يبدو أنه تواطؤ مع دولة الاحتلال أو خضوع لضغوطها.
المصدر: سند للأنباء.