ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن موسكو تؤيد مبدأ وقف إطلاق النار في الحرب ضد أوكرانيا، لكنها وضعت شروطا مسبقة قبل الالتزام بالهدنة.
وجاءت تصريحات بوتين بعد اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، مما أثار ردود فعل متباينة من أوكرانيا والولايات المتحدة.
واجتمع فريقان يمثلان الولايات المتحدة وأوكرانيا في مدينة جدة السعودية يوم الثلاثاء، واتفقا على اقتراح وقف إطلاق نار "فوري ومؤقت" لمدة 30 يوما.
ولم يتطرق الاقتراح إلى العقوبات على روسيا أو ضمانات أمنية لأوكرانيا، لكنه أشار إلى مشاركة الحلفاء الأوروبيين في عملية السلام.
شروط بوتينأكد بوتين أن روسيا تؤيد فكرة وقف إطلاق النار من حيث المبدأ، لكنها تحتاج إلى مناقشة عدة قضايا قبل الالتزام بالهدنة. وحدد الرئيس الروسي 3 نقاط رئيسية:
مصير القوات الأوكرانية في كورسك: في أغسطس/آب 2023، شن الجيش الأوكراني توغلا مفاجئا في منطقة كورسك الروسية، واستولى على أراض. وعلى الرغم من استعادة روسيا لمعظم هذه الأراضي، لا تزال القوات الأوكرانية موجودة في المنطقة. وفي هذا السياق، تساءل بوتين: "هل سيخرج جميع الموجودين هناك دون قتال؟ أو هل ستأمرهم القيادة الأوكرانية بإلقاء السلاح والاستسلام؟". إعادة تجميع القوات الأوكرانية: أشار بوتين إلى أن وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا قد تستغله أوكرانيا لحشد قوات جديدة وتلقي أسلحة إضافية. وقال "كيف يمكننا وكيف سنضمن عدم حدوث شيء من هذا القبيل؟ كيف سيتم تنظيم السيطرة؟". آلية مراقبة وقف إطلاق النار: تساءل بوتين عن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار ومن سيضمن التزام الطرفين بالاتفاق. وقال "من سيصدر الأوامر بوقف الأعمال العدائية؟ ومن الذي سيحدد أين ومن الذي انتهك اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل على مسافة ألفي كيلومتر؟". إعلان
ردود الفعل الدولية
الولايات المتحدة
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات بوتين بأنها "واعدة ولكنها غير مكتملة". وقال "سنرى الآن ما إذا كانت روسيا هناك أم لا. وإذا لم تكن كذلك، ستكون لحظة مخيبة للآمال للغاية بالنسبة للعالم".
كما أشار وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إلى أن ترامب مستعد لممارسة "أقصى قدر من الضغط" على روسيا، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة إذا لم تلتزم بوقف إطلاق النار.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن وكييف على استعداد لقبول الشروط الروسية، لكن بعض المحللين يشيرون إلى أن ترامب قد يكون مستعدا لتقديم تنازلات لتسريع عملية السلام.
وقال الباحث كير جايلز من مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث في لندن، "إذا كان الأداء السابق دليلا، فإن مطالب بوتين قد تلقى استجابة من إدارة ترامب، مما قد يضع كييف في موقف صعب".
أوكرانيا
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوتين بالاستعداد لرفض اقتراح وقف إطلاق النار، حيث قال في بيان نشره على منصة "إكس"، "يخشى بوتين أن يخبر الرئيس ترامب مباشرة أنه يريد مواصلة هذه الحرب ومواصلة قتل الأوكرانيين".
ودعا زيلينسكي إلى زيادة الضغط على روسيا من خلال العقوبات، مؤكدا استعداد أوكرانيا للعمل مع شركائها الأميركيين والأوروبيين لتعزيز عملية السلام.
خبراء دوليون
في المقابل، يرى محللون أن روسيا قد تستخدم المماطلة كتكتيك عسكري، حيث تمنح نفسها المزيد من الوقت لتعزيز مكاسبها الميدانية، وخاصة في كورسك ودونيتسك.
وأوضحت مارينا ميرون، الباحثة في جامعة "كينغز كوليدج" بمدينة لندن أن تنفيذ وقف إطلاق النار سيجعل "الجميع على وفاق، سيمر الوقت، وهو ما سيمنح الروس على الأرجح الوقت اللازم لاستعادة كورسك على الأقل".
ومع تصاعد الضغوط الدولية لإيجاد مخرج دبلوماسي للصراع، لا يزال مستقبل وقف إطلاق النار غير واضح. فبينما تسعى واشنطن وكييف لإنهاء الحرب بشروط تضمن استقرار أوكرانيا، تصر موسكو على معالجة مخاوفها الأمنية قبل الالتزام بأي هدنة.
إعلانويبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن ترامب وبوتين من التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب، أم أن المفاوضات ستظل عالقة وسط خلافات لا يمكن تجاوزها؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مستشار ترامب: نثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة.. واتفاق شرم الشيخ يفتح باب الأمل لسلام دائم
مستشار الرئيس الأمريكي:
- اتفاق شرم الشيخ سيفتح باب الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ويطوي صفحة عقود طويلة من الصراعات
- آمل أن يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام العام المقبل
- العلاقات الأمريكية -الأوروبية جيدة ومثمرة وإن شابها تباين في الرؤى
ثمن مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط، جهود مصر للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. مؤكدا أن "اتفاق السلام" الذي سيوقع في مدينة شرم الشيخ سيفتح باب الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وقال بولس - في مقابلة مع شبكة "يورو نيوز" خلال تواجده في بروكسل للمشاركة في اجتماعات تنسيقية لدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة - إن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع لمنطقة الشرق الأوسط لكي يشهد توقيع "اتفاق السلام" يعد إنجازا حقيقيا نجح في تحقيقه بدعم كامل من العالم العربي والإسلامي والأوروبي.
وأضاف أن "اتفاق السلام" الذي سيوقع في شرم الشيخ سيفتح باب الأمل لإحلال السلام الشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، ويطوي صفحة عقود طويلة من الصراعات في هذا الجزء من العالم.. وتابع "سيتم إرسال 200 من جنودنا الأمريكيين إلى إسرائيل لمراقبة التزام كافه الأطراف بما اتفقوا عليه لضمان استقرار الأوضاع".
وأعرب مستشار الرئيس الأمريكي عن شعوره بالإحباط؛ بسبب عدم فوز ترامب بجائزة نوبل للسلام هذا العام.. مؤكدا أنه كان يستحق استحقاقا مطلقا الفوز بجائزة نوبل للسلام.
وقال إن الرئيس ترامب يستحق عن جدارة أن يفوز بجائزة نوبل للسلام.. مضيفا "يكفي أنه هو من أطفأ نيران الحرب في غزة".
وأضاف بولس: "لا أجد مبررا لمن يقولون أن ترشيحات نوبل هذا العام قد بدات إجراءاتها في عام 2024، ومن غير المستبعد أن يحصل ترامب على جائزة نوبل للسلام في العام 2026، وأؤكد لهم أن ذلك لا يعد عذرا مقبولا".. وتابع قائلا: "إذا كان أحد في العالم يستحق هذا العام جائزة نوبل للسلام فانه بلا شك الرئيس ترامب، وآمل أن يكون ترامب هو الفائز بها في العام المقبل".
وحول العلاقات الأمريكية - الأوروبية.. قال مستشار الرئيس الأمريكي "إنها علاقات جيدة ومثمرة حتى وإن شابها بعض من التباين في الرؤى بين واشنطن وبروكسل.. فهذا أمر طبيعي".
تجدر الإشارة إلى أن مسعد فارس بولس من مواليد 1971 هو رجل أعمال أمريكي من أصل لبناني ومستشار رفيع للرئيس ترامب.
مسعد بولس هو رجل أعمال أمريكي من أصل لبناني ومستشار رفيع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما تربطه علاقات عائلية حيث يُعد والد مايكل بولس زوج تيفاني ترامب ابنة الرئيس الحالي.
وُلد مسعد بولس عام 1971 في قرية كفرعقا بقضاء الكورة في لبنان، وينتمي لعائلة يونانية أرثوذكسية. انتقل في سن المراهقة إلى ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، والتحق بجامعة هيوستن، وتخرّج منها بشهادة في القانون وإدارة الأعمال، وأصبح مواطناً أمريكياً.
شغل منصب الرئيس التنفيذي في شركة SCOA Nigeria PLC المتخصصة في بيع الشاحنات والمعدات الثقيلة في نيجيريا، وهي فرع لمجموعة فادول.
برز للواجهة الإعلامية في عام 2018 عندما بدأ ابنه مايكل بولس في مواعدة تيفاني ترامب.
في ديسمبر 2024، تم تعيينه مستشاراً لشؤون العرب والشرق الأوسط لدى الرئيس ترامب، ثم في أبريل 2025 أصبح مستشاراً رفيعاً لشؤون إفريقيا كذلك.