جامعة كولومبيا تطرد طلابا وتعلق دراستهم بعد تهديدات حكومية
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
قال موقع الجزيرة الإنجليزي إن جامعة كولومبيا أعلنت أنها طردت أو علقت أو ألغت شهادات طلاب احتلوا قاعة في الحرم الجامعي خلال مظاهرات مؤيدة لفلسطين في أبريل/نيسان 2024، وذلك بعد استهدافها بتخفيضات في التمويل الفيدرالي الأسبوع الماضي.
وأوضح الموقع -في تقرير بقلم شولا لاوال- أن هذه الخطوة تأتي ردا من الجامعة في سياق حملة قمع ضد نشطاء طلابيين قادوا مظاهرات مؤيدة لفلسطين العام الماضي أثناء حرب إسرائيل على غزة، ودعوا جامعاتهم إلى قطع العلاقات المالية مع إسرائيل، كما تأتي بعد أن خفضت الحكومة 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي للجامعة.
وكانت الجامعة واحدة من 60 مؤسسة تستفيد من التمويل الفيدرالي، هددتها الحكومة بمزيد من التخفيضات، وقد أرسلت لها وزارة التعليم الأميركية رسالة تُبلغها فيها بأنها قيد التحقيق في تهمة "المضايقة والتمييز المعادي للسامية"، وتُحذرها من إجراءات إنفاذ القانون المحتملة إذا لم "تحمِ الطلاب اليهود".
وكانت مؤسسات مرموقة مثل كولومبيا وهارفارد وبرينستون من بين الجامعات التي تلقت الرسالة التي استشهدت بالباب السادس من قانون الحقوق المدنية، الذي قالت وزارة التعليم إنه يُلزم الجامعات "بحماية الطلاب اليهود في الحرم الجامعي، ويفر لهم وصولا مستمرا إلى مرافق الحرم الجامعي والفرص التعليمية".
إعلان
عقوبات للطلاب
ونُقل عن وزيرة التعليم ليندا مكماهون قولها في الرسالة إن "الوزارة تشعر بخيبة أمل عميقة لأن الطلاب اليهود الذين يدرسون في جامعات أميركية راقية لا يزالون يخشون على سلامتهم وسط الانفجارات المعادية للسامية المتواصلة التي عطّلت الحياة الجامعية بشدة لأكثر من عام. يجب على قادة الجامعات بذل المزيد من الجهود".
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وزارة التعليم خفض تمويل جامعة كولومبيا بمقدار 400 مليون دولار، مشيرة بالتحديد إلى "فشلها في حماية الطلاب اليهود من المضايقات المعادية للسامية"، إذ كانت الجامعة مركزًا رئيسيا خلال موجة الاحتجاجات الجامعية التي اجتاحت الولايات المتحدة العام الماضي مع تصاعد حرب إسرائيل على غزة.
ومع أن الجامعة لم ترد علنا على رسالة وزارة التعليم، فقد قالت رئيستها المؤقتة كاترينا أرمسترونغ إن خفض التمويل سيؤثر على "البحث والوظائف الحيوية للجامعة"، وسيؤثر على الموظفين والطلاب، خاصة أن التمويل الحكومي يغطي حوالي ربع تكاليف التشغيل السنوية التي تزيد عن 6 مليارات دولار.
وبعد ذلك أعلنت جامعة كولومبيا أن الطلاب المتورطين في احتجاج قاعة هاميلتون العام الماضي قد تلقوا إيقافا لعدة سنوات أو طردا نهائيا عقب تحقيقات الجامعة، وحتى الذين تخرجوا منذ ذلك الحين ستُلغى شهاداتهم، ولكنها لم تكشف عن أسماء الطلاب الذين فرضت عليهم الهيئة القضائية عقوبات ولا عددهم الدقيق.
واتهمت هيئة من الطلاب -في رأي نُشر في صحيفة "كولومبيا ديلي سبكتاتور" الصادرة عن الجامعة- قيادة الجامعة بالتقاعس عن اتخاذ موقف، وطالبوا بأن تحمي كولومبيا الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين غير المواطنين، ولكن الرد كان مبهما، وبدلا من الدفاع عن مجتمع كولومبيا، ساندت قيادة الجامعة التهديدات وسرّعت ومكّنت من حدوثها".
إعلان أوقات عصيبةوحذرت سلطات جامعة كولومبيا هذا الأسبوع طلاب كلية الصحافة بالجامعة من النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وحرت المواطنين غير الأمريكيين بشكل خاص من النشر عن غزة أو أوكرانيا، وقال عميد كلية الصحافة جيلاني كوب للطلاب "إذا كانت لديكم صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي، فتأكدوا من أنها لا تحتوي على تعليقات عن الشرق الأوسط"، وأضاف "لا أحد يستطيع حمايتكم… هذه أوقات عصيبة".
وقال المؤرخ إرالدو سوزا دوس سانتوس، المنتسب حاليا إلى جامعة كورنيل "يُظهر التاريخ أن الجامعة التي لا تُدافع عن الحرية الأكاديمية لأعضائها تُعرّض نفسها لمزيد من الهجمات على الحرية الأكاديمية في المستقبل"، وأضاف "يبدو أن جامعة كولومبيا لم تتجاهل دعوات الطالب محمود خليل للحماية فحسب، بل كانت أيضا على استعداد للتعاون مع الإدارة الحالية في جهودها لتجريم المعارضة في الحرم الجامعي".
وكانت السلطات قد شنت حملة قمع مباشرة على الطلاب المشاركين في المظاهرات المؤيدة لفلسطين، وبالفعل اعتقل من قبل سلطات الهجرة، الطالب الفلسطيني محمود خليل الذي عمل مفاوضًا طلابيًا مع سلطات جامعة حتى تخرجه في ديسمبر/كانون الأول، رغم أنه يحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة ومتزوج من مواطنة أمريكية، وهو مع ذلك يواجه الآن خطر الترحيل.
وبعد اعتقال خليل، نشر الرئيس دونالد ترامب على منصته "تروث سوشال"، أن هذا الاعتقال سيكون "الأول من بين اعتقالات عديدة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات جامعة کولومبیا الحرم الجامعی وزارة التعلیم الطلاب الیهود
إقرأ أيضاً:
كلية التربية النوعية جامعة الإسكندرية تنظّم الملتقى الثقافي للجاليات والطلاب الوافدين
نظّمت كلية التربية النوعية، الملتقى الثقافي للجاليات والطلاب الوافدين(سلطنة عمان، فلسطين، الكويت، سوريا) لمرحلة البكالوريوس، على مسرح كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية.ذلك فى إطار حرص الجامعة على دعم الأنشطة التي تعزز الانفتاح الثقافي والتواصل بين الطلاب الوافدين، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية،
شهد الملتقى الدكتور نجدة ماضى عميد الكلية، والدكتور جيهان أبو الخير وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة هالة مقلد المدير التنفيذي لإدارة شئون الوافدين بالجامعة، وممثلي القنصلية الفلسطينية، وعدد من عمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، وعدد كبير من الطلاب الوافدين ورؤساء الجاليات، وأُدارت الملتقى الدكتورة ندى يسري، وتولى إخراجه أدهم يحيى.
ومن جانبها أكدت الدكتور نجدة ماضي فى كلمتها على أهمية التقارب الثقافي بين طلاب الكلية والطلاب الوافدين، فيما أشارت الدكتورة جيهان أبو الخير فى كلمتها إلى دور الكلية في دمج الطلاب وتقديم الدعم الأكاديمى، كما أشارت الدكتورة هالة مقلد إلى دور الجامعة فى دعم إدارة الوافدين للطلاب وتوفير بيئة تعليمية جاذبة، وأعرب الطالب حذيفة علاوي العيساوي رئيس لجنة الطلاب الوافدين بالجامعة فى كلمته عن تقدير زملائه الطلاب لاهتمام الجامعة بأوضاعهم.
شهد الملتقى فقرات فنية وموسيقية متميزة قدّمها كورال الكلية تحت قيادة المايسترو الدكتور هاني زويد، وعزف صولو على الفلوت للدكتورة شيماء عبد الحميد، وعروض تعريفية قدّمها الطلاب الوافدون عن أوطانهم وتجاربهم الدراسية، كما تم افتتاح معرض فني لطلاب الكلية والوافدين، ومعرض للأكلات التراثية للدول المشاركة، بما يعكس تنوع الثقافات داخل الجامعة.
واختُتمت الفعاليات بتكريم المشاركين وتوزيع الدروع وشهادات التقدير، تقديرًا للجهود المبذولة في إنجاح الملتقى
شارك في تنسيق الملتقى الدكتورة هبة جمال عبد الحليم والدكتورة داليا محمد شرف، كما شارك في التنظيم الدكتورة شيما ء ماهر مكاوي والدكتور سمر محمد سالم، والدكتورة.هبه أبو المعاطي وقد كان لجهودهم دور محوري في نجاح الملتقى وتحقيقه أهدافه.