نائبة تطالب بمحاسبة مدير مدرسة ضرب طالبتين بالبحيرة
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
تقدّمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة موجّه إلى كل من المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، وذلك بشأن واقعة اعتداء مدير مدرسة ثانوية عامة بمحافظة البحيرة على طالبتين بالضرب، حيث قام بصفعهما على الوجه وركلهما وسحبهما من ملابسهما.
وتساءلت النائبة: "لماذا أصبحنا متفرجين على ظاهرة العنف ضد النساء، التي تفشّت في مجتمعنا عبر العقود الماضية حتى باتت تحصد أرواحهن أو تتركهن يعانين من أزمات نفسية منذ طفولتهن؟".
مطالبةً بضرورة إطلاق حملات توعوية لمناهضة العنف ضد النساء، وسنّ تشريع عاجل يُحاسب أي رجل يعتدي على امرأة – سواء كانت زوجته، ابنته، شقيقته، أو طالبة لديه – متسببًا في إيذائها جسديًا أو نفسيًا.
كما ناشدت الجزار الأزهر الشريف بالمشاركة في هذه الحملات لمواجهة الفكر المتطرف الذي يستند إلى تفسيرات مغلوطة للقرآن الكريم، تُلقّن للأطفال في الكتاتيب والمدارس، مما يرسّخ لديهم ممارسات العنف ضد النساء والأطفال عند الكِبر.
إحصائيات صادمة عن العنف ضد النساء في مصروأشارت النائبة إلى أن 31% من النساء المصريات يتعرضن للعنف من أزواجهن، إذ تواجه 3 من كل 10 نساء سبق لهن الزواج (بين 15 و49 عامًا) بعض أشكال العنف الزوجي.
وأضافت أن العنف الجسدي هو الأكثر انتشارًا، حيث تعرّضت له 26% من النساء المتزوجات أو اللاتي سبق لهن الزواج، بينما 2% تعرضن للخنق، وهو أحد أشد أشكال العنف خطورةً رغم عدم شيوعه.
كما أوضحت أن: 22% من النساء المعنّفات تعرضن للصفع. 15% تعرضن للدفع بقوة أو قذفهن بأشياء. 13% تم ليّ أذرعهن. 8% تعرضن للكم بقبضة اليد أو بأداة مؤذية. 6% تعرضن للركل.2% تعرضن لعنف شديد مثل الحرق أو الخنق.1.3% وُجهت إليهن تهديدات أو هجمات بسلاح.
تشريع رادع للعنف ضد النساءوشدّدت على أن هذه الإحصائيات تعكس الحالات التي خضعت للاستطلاعات من قبل المنظمات الحقوقية المصرية والمجلس القومي للمرأة، إلا أن الواقع قد يكون أشد قسوة، حيث توجد أعداد أكبر من النساء المعنّفات اللاتي لم تصل أصواتهن بعد ويحتجن إلى الحماية.
العنف الذكوري وثقافة التربية الخاطئة
وأكدت عضو مجلس النواب أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب إصلاحًا جذريًا للسلوك التربوي في جميع أنحاء مصر، سواء في المدن، الأرياف، الصعيد، سيناء أو الواحات، للقضاء على ثقافة العنف الذكوري التي ترسّخت في اللاوعي الجمعي للرجال، فتظهر عند حدوث أي خلاف مع الطرف الأضعف في العلاقة.
وأضافت: "التربية على إباحة ضرب النساء – سواء كانت شقيقة، زوجة، أو ابنة – ليست من الرجولة في شيء. من يرى في ضرب النساء إثباتًا لرجولته فهو إما مريض نفسي أو غير ناضج."
ولفتت إلى أن العنف ضد النساء لا يرتبط بمستوى التعليم أو الدخل، بل يرتبط بالتنشئة الأخلاقية. فالرجل الذي تربّى على الاحترام والتقدير يعلم أن ضرب النساء "عيب"، ولن يُقدِم على هذا السلوك المنحرف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التعليم البرلمان البحيرة مجلس النواب النواب المزيد العنف ضد النساء من النساء
إقرأ أيضاً:
نائبة: موقف مصر من التصعيد ضد إيران يعكس رؤية رشيدة
أشادت النائبة نجلاء العسيلي، وكيل لجنة ذوي الإعاقة بمجلس النواب وعضو حزب الشعب الجمهوري، بموقف الدولة المصرية تجاه التصعيد المتسارع ضد إيران، مؤكدة أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية يعكس رؤية مصرية رشيدة تضع أمن واستقرار المنطقة فوق أي اعتبارات سياسية ضيقة.
وقالت العسيلي، في تصريح صحفي اليوم، إن تحذير مصر من تداعيات التوترات الراهنة في إيران، خاصة ما قد يترتب عليها من مخاطر تهدد الأمن الإقليمي والدولي، يأتي اتساقًا مع النهج المصري الثابت القائم على دعم السلام، واحترام سيادة الدول، ورفض أي انتهاكات للقانون الدولي أو ميثاق الأمم المتحدة.
وأضافت أن الأوضاع الملتهبة في المنطقة تتطلب تحركًا مسؤولاً ونبذًا واضحًا لأي تصعيد عسكري، مؤكدة أن مصر دائمًا ما تسعى للحلول السياسية والدبلوماسية باعتبارها المسار الوحيد القادر على تجنيب الشعوب ويلات الحروب والخسائر الإنسانية والاقتصادية.
وتابعت وكيل لجنة ذوي الإعاقة: "الدعوة المصرية لوقف التصعيد والتحلي بضبط النفس، هي نداء عقلاني يحمل صوت الحكمة، ويؤكد ريادة القاهرة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه المنطقة".
وأكدت العسيلي أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضطلع بدور محوري في تهدئة التوترات الإقليمية، وترسيخ مبادئ الحوار والسلام، مشددة على أن استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق إلا عبر التكاتف الدولي ومنع أي أطراف من الزج بالمنطقة في أتون صراعات جديدة.