عدن(الجمهورية اليمنية) -  حمل وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الحوثيين مسؤولية استدعاء الضربات الأميركية التي أمر بها الرئيس دونالد ترمب، واتهمهم بأنهم اختاروا التصعيد تنفيذاً لرغبات النظام الإيراني، وفقا لـ(سبأ) الشرعية.

وكان ترمب أمر، السبت، بعملية واسعة ضد الحوثيين استهدفت مخابئهم المحصنة في صنعاء وخمس محافظات.

وقال البيت الأبيض، الأحد، إن عدداً من قادة الجماعة قتلوا في الضربات، في حين اعترفت الجماعة الحوثية بمقتل وجرح العشرات وقالت إن بينهم مدنيين من النساء والأطفال.

ورأى الوزير معمر الإرياني في أول تعليق حكومي على الضربات أنها «جاءت لتؤكد أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام التمادي والإرهاب الحوثي، وأن العالم الحر لن يسمح بأن يظل اليمن رهينة بيد إيران، وساحة حرب مستمرة لخدمة مصالحها. وقال: «على الحوثيين أن يدركوا أن عواقب تصعيدهم قد بدأت بالفعل، وأنهم وحدهم من يتحملون المسؤولية عن معاناة الشعب اليمني».

ورأى الوزير اليمني أن الحوثيين حولوا البلاد إلى ساحة حرب مفتوحة، وقال إنهم «اختاروا التصعيد العسكري منذ البداية تنفيذاً للإملاءات الإيرانية، ومع كل هجوم إرهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن».

ويزعم الحوثيون أنهم يشنون هجماتهم البحرية نصرة للفلسطينيين في غزة، وأنهم هددوا بعودتهم لمهاجمة السفن هذا الأسبوع لإرغام إسرائيل على إدخال المساعدات إلى غزة تنفيذاً لاتفاق وقف النار الذي يشمل 3 مراحل بدأت في 20 يناير (كانون الأول) الماضي.

خدمة إيران
أشار الإرياني إلى أن الجماعة الحوثية لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين خدمة لأجندات إيران، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني، وتواصل استخدام الحرب، والمتاجرة بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة، كوسيلة لمحاولة كسب المشروعية، وإدامة عمليات الحشد والتعبئة، وفرض السيطرة والتوسع، على حساب أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودفع البلاد إلى هاوية أزمة إنسانية خانقة. وفق تعبيره.

واتهم الوزير اليمني إيران بأنها لعبت دوراً حاسماً في دفع الحوثيين نحو التصعيد المستمر، والتمادي في أفعالهم العدوانية، عبر الدعم العسكري واللوجيستي الذي لم يقتصر على الأسلحة فقط، بل شمل التدريب والخطط الاستراتيجية التي ساعدت الحوثيين على تعزيز قوتهم وتوسيع نطاق سيطرتهم، وجعلهم أداة طيعة لتنفيذ أجنداتها، وتصدير الحرب خارج حدودها، وخلق مزيد من الفوضى في المنطقة. وفق قوله.

وشدد الإرياني على أن الحوثيين هم وحدهم من يجب أن يتحملوا عواقب مغامراتهم وتصعيدهم المستمر وانقيادهم الأعمى خلف طهران.

وجزم الوزير اليمني أن بلاده والمنطقة لن تجد طريقاً للأمن والاستقرار ما دامت الجماعة الحوثية متشبثة بخيار الحرب ومستمرة في سياساتها التدميرية، والتحرك كأداة طيعة بيد إيران.

وكانت الجماعة الحوثية، عقب الضربات التي أمر بها ترمب، قد توعدت بأنها سترد، رغم وعيد ترمب بأنها ستواجه الجحيم في حال لم تتوقف عن هجماتها البحرية.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الجماعة الحوثیة

إقرأ أيضاً:

باحث يمني يكشف عن تهريب 200 قطعة أثرية بتورط شخصيات في حكومة المرتزقة

يمانيون |
كشف الباحث اليمني المتخصص في ملف الآثار المنهوبة، عبدالله محسن، عن تهريب أكثر من 200 قطعة أثرية يمنية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2025، مشيراً إلى أن العملية تمت بمساعدة شخصيات نافذة في حكومة المرتزقة.

وفي تصريحات له، أكد محسن أن هذه العمليات تمت بشكل منظم، وعلى الرغم من أن بعض الجهات الرسمية على علم بما يجري، إلا أن الإجراءات المتخذة لوقف هذه الأنشطة تبقى دون المستوى المطلوب، وسط تدهور الوضع الأمني والمؤسسي في البلاد.

وفي السياق ذاته، حذر مختصون في مجال الآثار من أن استمرار هذه الظاهرة يشكل تهديداً خطيراً لما تبقى من الذاكرة الحضارية لليمن. وطالبوا بإجراء تحقيق عاجل ومستقل حول عمليات التهريب، وبخطوات أكثر صرامة لحماية الموروث التاريخي الذي يتعرض لخطر غير مسبوق.

يذكر أن تقارير متخصصة كانت قد كشفت في وقت سابق عن بيع ما يقرب من 5 آلاف قطعة أثرية يمنية في 16 مزاداً عالمياً في الولايات المتحدة وأوروبا بين عامي 1991 و2022، وأنه منذ بداية الحرب في 2015، تم بيع أكثر من 20 ألف قطعة يمنية في مزادات عالمية.

كما تشير التقارير إلى أن حوالي ألفي قطعة أثرية يمنية مهربة تُعرض حالياً في 7 متاحف عالمية، وهو ما يشير إلى استمرار تهريب الآثار واستغلال الوضع الأمني المتدهور في اليمن لصالح تجار الآثار الدوليين.

مقالات مشابهة

  • 2044 مستفيد يمني من مشروع مركز الملك سلمان لمكافحة الكوليرا
  • تحليل: الحوثيون لم يعودوا ورقة نفوذ جذابة لطهران
  • تفاعل يمني واسع مع توقف قناة "بلقيس" وتذكير بمواقف توكل كرمان
  • إيران تشدد على مسؤولية المجتمع الدولي في دعم المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني
  • أول رد رسمي عراقي على أنباء قصف إيران مناطق بإقليم كردستان بصواريخ باليستية
  • باحث يمني يكشف عن تهريب 200 قطعة أثرية بتورط شخصيات في حكومة المرتزقة
  • حزب الله يقر بصناعة الحوثي.. ضربات إسرائيل تربك أدوات إيران
  • أول اعتراف رسمي… حزب الله يقر بدوره في بناء قدرات الحوثيين وأنه من يقف وراء قوتهم العسكرية
  • تفاجأت.. أول تعليق من معلمة الإسكندرية على قرارات الوزير ضد طلاب متجاوزين
  • قوة الرضوان.. ذراع حزب الله المكلف بتدريب الحوثيين