بعد الضربات الأمريكية العنيفة التي استهدفت مواقع حوثية في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية، سارعت ميليشيا الحوثي إلى اتخاذ إجراءات احتياطية عاجلة، شملت نقل قياداتها إلى أماكن محصنة، وإصدار توجيهات لقياداتها بتغيير أماكن إقامتهم خشية استهدافهم.

وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين قاموا بإفراغ مخازن الصواريخ ونقلها إلى مواقع تحت الأرض تحسبًا لضربات جديدة، كما تم تحريك معدات عسكرية ثقيلة باتجاه جبهات الساحل، في خطوة تعكس قلق الميليشيا من تصعيد عسكري أمريكي محتمل.

وأفادت المصادر أن عدداً من القيادات الحوثية غادرت العاصمة صنعاء متجهة نحو معاقلها في صعدة وعمران، في محاولة للهرب من الاستهداف الأمريكي، وهو ما يعكس حالة من الذعر داخل صفوف الجماعة، خاصة بعد الضربات النوعية التي طالت مواقع حساسة خلال اليومين الماضيين.

وبحسب المعلومات الواردة، فقد أصدرت قيادة الحوثيين أوامر صارمة لقادتها بتجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار العسكرية، والتي قد تكون أهدافًا محتملة لأي ضربات قادمة، كما تم إخلاء منازل القادة البارزين خشية استهدافهم، وسط مخاوف متزايدة من توسع نطاق العمليات الأمريكية.

في غضون ذلك، شنت الطائرات والبوارج الحربية الأمريكية أكثر من 40 غارة عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة وحجة وذمار والبيضاء وتعز ومارب.

تأتي هذه الضربات بعد تصاعد التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى تنفيذ عمليات عسكرية وصفتها بـ"القوية والحاسمة"، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده لن تتسامح مع أي هجمات على السفن الأمريكية، متوعدًا الحوثيين بـ"القوة الساحقة" ما لم يتوقفوا عن استهداف الممرات البحرية.

ويرى مراقبون أن استمرار استهداف الحوثيين للبنية التحتية العسكرية للجماعة قد يؤدي إلى إضعاف قدرتها على شن هجمات في المستقبل.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

موجات تسونامي تضرب هاواي الأمريكية وسواحل اليابان وأوامر إجلاء في الدول المطلة على المحيط الهادئ

#سواليف

لا يزال الترقب يسود مناطق واسعة على طول #الشواطئ_المطلة على #المحيط_الهادئ، بعدما ضرب #زلزال قوي شرق #روسيا وتسبّب في #موجات_تسونامي امتدت إلى سواحل عدة دول.

ووقع الزلزال، الذي بلغت قوته 8.8 درجات، قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا، على بُعد نحو 126 كيلومتراً من مدينة بتروبافلوفسك – كامتشاتسكي، وهي منطقة مأهولة بالسكان.

ووفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، كان الزلزال قريباً من السطح نسبياً بعمق 18 كيلومتراً، ما يزيد من تأثيره المحتمل.

مقالات ذات صلة 5 أسئلة عن زلزال كامتشاتكا الهائل 2025/07/30

ويُعد هذا الزلزال من بين أقوى الزلازل التي تم تسجيلها على الإطلاق، لكن حتى الآن، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وفيات، إلا أن صوراً من المناطق المتضررة أظهرت مباني مدمرة وموانئ مغمورة بالمياه، إلى جانب عمليات إجلاء تنفذها السلطات المحلية للسكان في المناطق الساحلية.

ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكيين للبقاء في الأماكن الآمنة، وكتب على منصتَي “تروث سوشال” و”إكس”: “ابقوا أقوياء وآمنين!”.

وفي أول رد فعل رسمي من الحكومة الروسية قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن “جميع أنظمة الإنذار عملت بشكل صحيح، ولم يُسجّل وقوع أي إصابات”.

ما هي الدول التي أصدرت تحذيرات من موجات تسونامي؟
وقد بدأت موجات التسونامي الناجمة عن الزلزال بضرب السواحل الأمريكية، بما في ذلك جزر هاواي وشمال ولاية كاليفورنيا.

وقلّصت السلطات في هاواي مستوى التحذير إلى مستوى “تحذير منخفض”، وسمحت بعودة السكان تدريجياً إلى منازلهم، مع دعوات لتوخي الحذر.

في المقابل، لا تزال ولايات الساحل الغربي الأمريكي – مثل واشنطن، أوريغون، وألاسكا – في حالة تأهب، إلى جانب مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا، حيث يُتوقع وصول الموجات في الساعات المقبلة.

وامتدت التحذيرات لتشمل عدة دول على طول المحيط الهادئ، من بينها اليابان، إندونيسيا، الإكوادور، بيرو، وكولومبيا، مع تفاوت في مستويات الإنذار بين منطقة وأخرى.

وفي اليابان، أصدرت السلطات أوامر بإجلاء ما يقرب من مليونَي شخص من مناطق معرضة للخطر، رغم أن الموجات الأولى التي وصلت كانت منخفضة نسبياً.

لكن وكالة الأرصاد الجوية اليابانية حذّرت من أن ارتفاع الأمواج قد يصل إلى ثلاثة أمتار.

بينما رفعت الصين تحذيراتها من احتمال وقوع تسونامي في شنغهاي وتشجيانغ، وما زال يزال التأهب قائماً في تايوان.

ماذا نعرف عن الزلزال؟

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجات، سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، يوم الأربعاء، ما دفع إلى إصدار تحذيرات من تسونامي في مناطق واسعة من المحيط الهادئ، شملت اليابان والولايات المتحدة والصين.

وبحسب وزير الطوارئ في إقليم كامتشاتكا الروسي، سيرغي ليبيديف، فقد وقع الزلزال على عمق 18 كيلومتراً، وأدى إلى توليد موجات تسونامي بلغ ارتفاعها ما بين 3 إلى 4 أمتار في المنطقة.

ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الزلزال الحالي يُعد سادس أقوى زلزال في التاريخ، مساوياً في شدته زلزال عام 2010 في منطقة بيوبيو في تشيلي، وزلزال عام 1906 في إقليم إسميرالداس في الإكوادور.

وأفادت وكالة “تاس” الروسية الرسمية أن الموجة الثالثة كانت “قوية”، وألحقت أضراراً بالبنية التحتية في الميناء، وجرفت عدداً من السفن الراسية إلى عرض البحر.

ويُعد زلزال الأربعاء الأقوى في المنطقة منذ عام 1952، وحذرت السلطات من احتمال وقوع هزات ارتدادية قوية.

وقالت هيئة الجيوفيزياء التابعة لأكاديمية العلوم الروسية في كامتشاتكا إن “هزات ارتدادية قوية وملحوظة قد تستمر لمدة شهر على الأقل، وقد تصل شدتها إلى 7.5 درجات”.

ما هي المناطق التي وصلتها موجات تسونامي حتى الآن؟
وضربت أول موجة تسونامي سواحل اليابان، وبلغ ارتفاعها نحو 30 سنتيمتراً، حيث وصلت إلى مدينة نيمورو الساحلية في شمال شرق جزيرة هوكايدو، وكانت السلطات اليابانية قد حذرت في وقت سابق من احتمال وصول الموجات التالية إلى ارتفاع 3 أمتار.

وامتدت أوامر الإجلاء في اليابان لتشمل مئات الكيلومترات على طول سواحلها المطلة على المحيط الهادئ، من هوكايدو شمالاً حتى محافظة واكاياما جنوباً.

وأعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية، المشغّلة لمحطة فوكوشيما دايتشي النووية، أنها قامت بإجلاء جميع العاملين، مؤكدة أنه لم تُسجَّل أي مؤشرات غير طبيعية حتى الآن.

وتُعد محطة فوكوشيما دايتشي موقعاً لكارثة نووية كبرى عام 2011، إثر زلزال مدمر بلغت شدته 9.0 درجات، تبعته موجات تسونامي اجتاحت الساحل الشرقي لليابان.

أما في الولايات المتحدة، فقد وُضعت مناطق من هاواي وأجزاء من ألاسكا تحت أعلى مستوى من التحذير، ما يعني ضرورة التحرك الفوري لحماية الأرواح والممتلكات من خلال التوجه إلى أماكن مرتفعة.

وضربت أولى موجات التسونامي سواحل هاواي، فيما خضعت بعض المناطق الساحلية في هاواي لأوامر إجلاء، ووجّه حاكم هاواي، جوش غرين، رسالة إلى السكان قائلاً: “أطلب من الجميع التزام الهدوء، وإذا كنتم في مناطق منخفضة، رجاءً توجهوا إلى أماكن مرتفعة”.

ووصلت الموجات إلى سواحل كاليفورنيا، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية مشيرة إلى أن العاصفة بدأت بالظهور في خليج أرينا ومونتيري في شمال الولاية، وتتجه إلى الأسفل.

أما ولايات أوريغون وواشنطن، فشملتها تحذيرات أقل شدة تنبّه إلى احتمال تَشكُّل تيارات بحرية قوية وأمواج خطرة.

هل تعتبر موجات تسونامي خطيرة؟
قالت عالمة الزلازل، الدكتورة لوسي جونز، في حديث لبي بي سي، إن موجات التسونامي قد تُلحق أضراراً بالموانئ والممتلكات القريبة من الواجهة البحرية في هاواي، وربما في كاليفورنيا أيضاً، لكنها لا تتوقع أن تؤدي إلى خسائر كارثية في الأرواح في أي من مناطق الأمريكتين.

وأضافت أن ارتفاع موجات التسونامي المتوقعة في هاواي يتراوح بين 3 و10 أقدام (نحو متر إلى 3 أمتار)، في حين يُتوقع أن تصل الأمواج في سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا إلى ما بين قدم وقدمين (نحو 30 إلى 60 سنتيمتراً).

وللمقارنة، أشارت جونز إلى أن بعض موجات تسونامي عام 2011 في اليابان بلغت ارتفاعات وصلت إلى 42 قدماً (نحو 13 متراً).

وأوضحت أن “الأمر لا يتعلق بموجة كما يتخيله البعض، بل هو ارتفاع مؤقت في مستوى سطح البحر”.

مقالات مشابهة

  • موجات تسونامي تضرب هاواي الأمريكية وسواحل اليابان وأوامر إجلاء في الدول المطلة على المحيط الهادئ
  • مليشيا الحوثي تفرض ملازم طائفية على مدارس ثلاث مديريات بتعز
  • أوكرانيا: مقتل 20 شخصا على الأقل إثر هجمات روسية استهدفت عدة مناطق
  • مليشيا الحوثي تفرض شعاراتها وملازمها الطائفية بالقوة في مدارس تعز وتختطف المعلمين الرافضين
  • توحّش الميليشيات الحوثية يتجاوز الخطوط.. مؤيدوها تحت سيف القمع بعد الخصوم
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • تحليل أمريكي: السعودية تدرك فشل حربها ضد الحوثيين باليمن
  • اختراق وتعطيل هو الأكبر.. هاكرز يطيحون بمنظومة الاتصالات الحوثية
  • القربي يفجر مفاجآت مدويةويكشف الكواليس : صالح توقع نهايته على يد الحوثيين.. وهادي ترك صنعاء تسقط دون مقاومة
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية