فوضى في المكاتب الفيدرالية بعد قرار ترامب بعودة الموظفين
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت المكاتب الفيدرالية الأمريكية حالة من الفوضى بعد تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعودة الموظفين الحكوميين إلى العمل المكتبي، مما كشف عن مشاكل تنظيمية حادة ونقص في الموارد الأساسية.
وفقًا لتقارير نشرتها رويترز، فإن العديد من المكاتب الحكومية لم تكن مهيأة لاستقبال الموظفين بعد سنوات من العمل عن بعد.
نقص الطاولات والمقاعد، مما أجبر بعض الموظفين على العمل جالسين على الأرض مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة. انتشار الحشرات، حيث واجه موظفو وكالة ناسا مشكلة غزو الصراصير لمكاتبهم. عدم توفر الإنترنت، مما دفع الموظفين إلى استخدام شبكات الهاتف الشخصي لإنجاز مهامهم. مساحات عمل غير كافية، حيث وصف البعض الوضع بأنه "مباريات الجوع"، إذ اضطروا إلى التنافس على أماكن العمل المتاحة.
أثارت هذه الفوضى شكوكًا بين الموظفين بأن الظروف المتردية هي محاولة متعمدة لدفع البعض إلى الاستقالة الطوعية. يأتي ذلك في إطار خطط إدارة ترامب الجديدة، بقيادة وزير الكفاءة الحكومية إيلون ماسك، لتقليص الإنفاق الفدرالي عبر خفض عدد الموظفين الحكوميين.
ووفقًا لتوجيهات ترامب، تعمل الحكومة على تقليل عدد العاملين في الأجهزة الفدرالية، وهو ما قد يؤدي إلى فصل عدد كبير من الموظفين، بهدف خفض نفقات الميزانية بمقدار تريليوني دولار.
جاء هذا القرار بعد توقيع ترامب مرسومًا رئاسيًا في 20 يناير يقضي بإنهاء العمل عن بعد، الذي بدأ خلال جائحة كوفيد-19. كما أُمرت الأجهزة الحكومية بوضع خطط لتقليص عدد الموظفين كجزء من استراتيجية جديدة لتعزيز "الكفاءة الحكومية".
لاقى هذا القرار انتقادات واسعة، حيث اعتبر العديد من العاملين أن عدم جاهزية المكاتب وسوء التنظيم يعكس إهمالًا إداريًا متعمدًا. كما تسود مخاوف بين الموظفين من تزايد عمليات الفصل في الأشهر المقبلة.
في ظل هذه التوترات، من المتوقع أن تواجه إدارة ترامب مزيدًا من الضغوط السياسية والنقابية لإعادة النظر في خطط إعادة الهيكلة الحكومية، خاصة مع تصاعد احتجاجات الموظفين وانتقادات المسؤولين بشأن ظروف العمل القاسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فوضى قرار ترامب عودة الموظفين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
بعد تسجيل تباطؤ في سوق التوظيف.. ترامب يقيل مفوض إحصاءات العمل
أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة 1 أغسطس/ آب، مفوضة مكتب إحصاءات العمل، بعد ساعات من إعلان الوكالة تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة إلى حدّ التوقف التام.
في منشور على موقع "تروث سوشيال"، وجّه فيه ترامب مزيداً من الانتقادات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، اتهم ترامب مفوضة مكتب إحصاءات العمل، إريكا ماكينتارفر، بأنها مُعيّنة سياسيًا تتلاعب ببيانات الوظائف.
كتب ترامب: "علمتُ للتو أن أرقام الوظائف في بلدنا تُعدّها مُعيّنة من قِبل بايدن، الدكتورة إريكا ماكينتارفر، مفوضة إحصاءات العمل، التي زيّفت أرقام الوظائف قبل الانتخابات في محاولة لتعزيز فرص كامالا هاريس في الفوز".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى أرقام وظائف دقيقة. لقد وجّهتُ فريقي لإقالة هذه المُعيّنة السياسية من قِبل بايدن فوراً. سيتم استبدالها بشخصية أكثر كفاءةً وتأهيلًا".
أظهر تقرير الوظائف لشهر يوليو ارتفاعاً في الوظائف غير الزراعية بمقدار 73,000 وظيفة الشهر الماضي، وهو أقل بكثير من تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم داو جونز، والتي كانت تشير إلى زيادة قدرها 100,000 وظيفة. وقد تم تعديل الأشهر السابقة بشكل كبير.
وبلغ إجمالي نمو الوظائف في يونيو 14,000 وظيفة فقط، بانخفاض عن 147,000 وظيفة. وانخفض عدد الوظائف في مايو إلى 19.000 وظيفة من 125,000 وظيفة، مما يشير إلى ضعف سوق العمل منذ فترة.
وفي ذات المنشور كرر الرئيس الأميركي الدعوة إلى "إقالة" جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقال "يشهد الاقتصاد ازدهاراً في عهد ترامب، على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي يُمارس أيضاً بعض التلاعب، هذه المرة بأسعار الفائدة، حيث خفضها مرتين، وبشكل كبير، قبيل الانتخابات الرئاسية، على أمل فوز كامالا ، كيف سارت الأمور؟ يجب أيضاً إقالة" جيروم باول، الذي "تأخر كثيراً ".