الشيباني في بروكسل وأحداث الساحل تلقي بظلالها على مؤتمر المانحين لسوريا
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
توجه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بلجيكا لحضور مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين الذي سينعقد اليوم الاثنين بمشاركة العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.
ويستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وبحسب دبلوماسيين، فإن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 التي سارعت بعد 8 ديسمبر/كانون الأول إلى دعم العملية الانتقالية في سوريا، تريد أن تعتبر ما جرى في ما يعرف بـ"أحداث الساحل" حادثا معزولا.
وقد رحبت هذه الدول بتعيين لجنة تحقيق نصّبتها الحكومة السورية، قائلة إنه "يجب القيام بكل شيء منعا لحدوث جرائم كهذه مرة أخرى"، وفق ما جاء في بيان أصدرته.
كما أن هذه الدول مستعدة لإعادة النظر في الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا، والذي اتُفِق عليه في نهاية فبراير/شباط، إذا تكررت حوادث كهذه، وفقا لدبلوماسيين في بروكسل.
وأعلنت فرنسا الأربعاء الماضي أنها ستُعارض أي رفع إضافي للعقوبات "إذا مرت هذه الانتهاكات بلا عقاب".
وكانت الخارجية السورية أبدت تحفظا على المشاركة في اللقاء إذا كان مسيسا ويخدم روايات محددة، ويتجاهل التأثير الخطير للعقوبات الأحادية المفروضة على البلاد.
إعلان الوفاء بوعود الدولوذكرت مصادر سورية للجزيرة أن التوقعات الرسمية من المؤتمر تنصب على الحصول على دعم لجهود الحكومة السورية لتوفير بيئة آمنة ومستقرة لعودة اللاجئين، والوفاء بوعود الدول المانحة بدعم البنية التحتية في قطاعات الصحة والتعليم والاتصالات.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي أن مؤتمر دعم مستقبل سوريا يحظى بأهمية كبيرة، خصوصا في ظل قيام الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب بتقليص هائل في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.
كما نقلت الوكالة عن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس قولها إن هذا وقت الاحتياجات والتحديات الملحة بالنسبة لسوريا كما اتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية.
وأضافت كالاس أن هذا أيضا "وقت للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس/آذار لدمج قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.
وأسفر مؤتمر العام الماضي عن تعهدات بتقديم 7.5 مليار يورو (8.1 مليار دولار) في شكل منح وقروض، مع تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.12 مليار يورو في عامي 2024 و2025.
ووفقا للاتحاد الأوروبي، يحتاج نحو 16.5 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، منهم 12.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: الحرب لا يمكن أن تحل مشكلة قطاع غزة
أكد الاتحاد الأوروبي أن الحرب على غزة تزداد خطورة يومًا بعد آخر، مؤكدًا أن الحل العسكري لا يمكن أن يحل مشكلة القطاع.
وقالت مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في تصريحات مساء الاثنين، إن الحل العسكري في قطاع غزة لو كان ممكنًا لكانت الحرب قد انتهت بالفعل.
وأضافت أن أولويات الاتحاد الأوروبي لا تزال في تقديم الدعم الإنساني، عبر أشكال منها تمكين المنظمات غير الحكومية من الوصول إلى غزة، والوقف الفوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.فرنسا تندد بمخطط الاحتلال
ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم بخطة إسرائيل بشأن السيطرة على مدينة غزة، واصفًا إياها بالكارثة وبالاندفاع نحو حرب دائمة، مجددًا اقتراحه بإنشاء بعثة استقرار بتفويض من الأمم المتحدة لتأمين قطاع غزة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس - الأناضول
وعدّ ماكرون، إعلان إسرائيل توسيع عملياتها في مدينة غزة، وسعيها لإعادة احتلالها، كارثةً غير مسبوقة في خطورتها، ويكرّس مسارًا يقود إلى حرب لا نهاية لها.
أخبار متعلقة الاتحاد الأوروبي: الاحتلال لا يفي باتفاق زيادة المساعدات لغزةتطورات العدوان.. استشهاد 39 فلسطينيًا في إطلاق نار وقصف على غزةالعطش يفتك بسكان غزة وسط تلوث المياه الجوفية وانهيار البنية التحتيةواقترح الرئيس الفرنسي في هذا الصدد تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة.ويهدف إلى تحقيق الاستقرار في قطاع غزة ودعم سكانه، مؤكدًا أن على مجلس الأمن الآن العمل على إنشاء هذه البعثة.