إدارة ترامب بعد ترحيل أشخاص رغم أمر القضاء بمنع ذلك.. ليس لديه سلطة علينا
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بيان غير مألوف، إن القضاء ليست لديه السلطة لمنع أفعالها، وذلك بعد ترحيلها أشخاصا يشتبه في أنهم أعضاء في عصابة فنزويلية على الرغم من أمر قضائي يمنعها من القيام بذلك.
وجاءت عملية الترحيل في أعقاب قرار أصدره القاضي جيمس بواسبيرغ بمنع استخدام الرئيس ترامب صلاحيات تتوفر فقط في زمن الحرب بموجب قانون الأعداء الأجانب لترحيل أكثر من 200 شخص يشتبه في انتمائهم لعصابة ترين دي أراغوا، وهي عصابة فنزويلية مرتبطة بجرائم الخطف والابتزاز والقتل المأجور.
وقالت كارولين ليفيت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في بيان: "لا يستطيع قاض واحد في مدينة واحدة توجيه تحركات طائرة... مليئة بالإرهابيين الأجانب الذين طردوا فعليا من الأراضي الأمريكية".
وأضافت أن المحكمة "ليس لديها أساس قانوني" وأن المحاكم الاتحادية ليس لديها عموما أي سلطة قضائية على كيفية إدارة الرئيس للشؤون الخارجية.
ويمثل هذا التحول في الأحداث تصعيدا ملحوظا في تحدي ترامب لنظام الضوابط والتوازنات الذي يفرضه الدستور الأمريكي واستقلال السلطة القضائية.
وعندما سُئل ترامب عن ما إذا كانت إدارته خالفت أمر المحكمة، أحال الأمر إلى المحامين.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: "يمكنني أن أخبركم بهذا: هؤلاء كانوا أشخاصا سيئين"، في إشارة إلى المشتبه في أنهم أعضاء في العصابة.
والأحد، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة قامت بإعادة اثنين من أبرز قادة عصابة "MS-13"، بالإضافة إلى 21 من أفراد العصابة المطلوبين، إلى السلفادور ليحاكموا هناك.
وأضاف روبيو على "إكس" أن الولايات المتحدة، استنادا إلى تعهد سابق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قامت أيضا بترحيل أكثر من 250 من أعضاء عصابة "ترين دي أراغوا" إلى السلفادور، حيث وافقت الحكومة السلفادورية على اعتقالهم في "سجون جيدة" وبـ"كلفة معقولة".
وأوضح أن هذا الإجراء سيساعد في "توفير أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، معتبرا أن الرئيس السلفادوري نجيب بوكيل "ليس فقط القائد الأمني الأقوى في المنطقة، بل إنه أيضا صديق عظيم للولايات المتحدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب القضاء امريكا قضاء ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
600 سنة سجن.. القضاء الأمريكي يوجه تهما جديدة لـ محمد المصري
وجهت محكمة بولاية كولورادو الأمريكية، أمس الخميس، تهمًا جديدة لمواطن مصري يُدعى محمد سليمان (45 عامًا)، من بينها الشروع في القتل وارتكاب جرائم كراهية، بعد هجوم بزجاجات حارقة استهدف فعالية مؤيدة لإسرائيل، أقيمت في بولدر لتسليط الضوء على قضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأكد الادعاء العام في الولاية أن المتهم، الذي دخل الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية عام 2022 ويقيم حاليًا بشكل غير قانوني، يواجه ما يصل إلى 600 عام من السجن إذا أدين بكامل التهم الموجهة إليه، والتي تشمل 28 تهمة بالشروع في القتل، وجرائم تتعلق باستخدام معدات حارقة، والاعتداء، وإساءة معاملة الحيوانات بعد إصابة كلب خلال الهجوم.
وأفاد ممثلو الادعاء بأن المتهم ألقى عبوات حارقة على حشد من المشاركين في الفعالية التي نظمتها منظمة "ران فور ذير لايفز"، بينما كان يهتف "فلسطين حرة"، مما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص من بين 15 تأثروا بالهجوم، بينهم ثلاثة لا يزالون في المستشفى. وتتراوح أعمار المصابين بين 25 و88 عامًا.
وخلال مثوله الأول أمام محكمة مقاطعة بولدر، ظهر سليمان مرتديًا زي السجن البرتقالي، ومقيد اليدين والقدمين خلف زجاج سميك، فيما لم يصدر أي تعليق من مكتب محامي الدفاع العام المعني بتمثيله.
من المقرر أن يمثل سليمان اليوم الجمعة أمام المحكمة الاتحادية لمواجهة تهم بارتكاب جرائم كراهية، وهي تهم يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة. وتزامنًا مع ذلك، أعلنت السلطات الأمريكية احتجاز زوجته وأبنائه الخمسة، في خطوة تمهّد لترحيلهم، غير أن قاضيًا اتحاديًا أصدر قرارًا مؤقتًا يوم الأربعاء بمنع ترحيلهم الفوري وتعليق إجراءات الإبعاد السريع بحقهم.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات المرتبطة بالحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي ألقت بظلالها على الشارع الأمريكي، وسط تزايد الاعتداءات التي تستهدف المواطنين اليهود ومؤسسات مرتبطة بإسرائيل. وقد سبق هذا الحادث هجوم مسلح أمام المتحف اليهودي في العاصمة واشنطن الشهر الماضي، أدى إلى مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية.
وتقول السلطات إن سليمان كان يقيم مؤخرًا في مدينة كولورادو سبرينجز، وأنه تجاوز فترة إقامته المسموح بها بموجب التأشيرة السياحية، كما انتهى تصريح عمله، ما يجعله في وضع قانوني غير نظامي داخل الأراضي الأمريكية.
تحقيقات مستمرةتواصل السلطات الأمريكية تحقيقاتها في الحادث، وسط إدانات واسعة من مسؤولين محليين ويهود أمريكيين، اعتبروا أن هذا الهجوم يندرج في إطار تصاعد "معاداة السامية" في البلاد. ومن جانبها، لم تصدر المحكمة أي قرارات نهائية حتى الآن بشأن مصير عائلة المتهم أو تطورات الاتهامات الفدرالية المرتقبة.